تقارير وتحقيقات

أربعون نجما في سماء الثقافة العراقية

حصلوا على جوائز من خارج العراق خلال عام 2009 وقد توزعت مجالات الإبداع لديهم على كتابة الرواية والقصة والمسرح، وكذلك ثمة من المكرمين في مجالات التمثيل والإخراج وكتابة الدراما والخط العربي،

وقد أقيمت هذه الاحتفالية في نادي العلوية ببغداد تحت شعار (أربعون نجما في سماء الثقافة العراقية)، حيث بدأها رئيس الجمعية الدكتور مفيد الجزائري بكلمة ترحيبية بحشد الحضور الكبير الذي ضم أدباء وفنانين وإعلاميين، وغطته نخبة من الفضائيات العراقية المعروفة، ومن بين ما أشار إليه الجزائري في كلمته، قوله بأن الدافع الذي يقف وراء هذا التكريم هو تعريف العراقيين بإسهامات المبدعين الخارجية وأشار إلى أن أصحاب الكلمة والفن هم السفراء الحقيقيون للعراق، وركّز على ضآلة الأموال المخصصة لوزارة الثقافة مع انها حصلت على زيادة عن العام الفائت بنسبة 30% حيث تبلغ قيمة الأموال المرصودة للثقافة 120 مليار دينار من أصل 83 ألف ترليون دينار وهي كما تبدو نسبة ضئيلة جدا إذا ما عرفنا بأن الثقافة هي العامل الرئيس في تطوير الوعي ونشره بين عموم العراقيين في هذه المرحلة الصعبة.

ثم دعا الجزائري السيد سامي الاتروشي وكيل وزير الثقافة، فألقى كلمة قال فيها إننا نصفّق للمبدعين العراقيين الذي فازوا بجوائز عالمية وعربية، وأشاد بدورهم في المحافل العربية والدولية، وأكد على أن ضعف التخصيصات المالية لوزارة الثقافة هو السبب الرئيس في عدم إمكانية دعم هؤلاء المبدعين وغيرهم، مع إن الوزارة تحاول أن تتقدم بقوة في هذا المجال.

وأشار الاتروشي إلى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بخصوص التخوفات التي يطلقها البعض من تفعيل الرقابة على الفكر أو الكتاب وما شابه وطمأن الاتروشي الحاضرين بأن المعنيين بالوزارة يتعهدون على أن لا رقابة على الفكر، ولا عودة الى ما عاشه العراق سابقا في هذا المجال، كما أنه وعد المبدعين بتكريم مماثل من لدن وزارة الثقافة كالتكريم الذي ناله أقرانهم الذين فازوا بجوائز الإبداع لعام 2009 حيث أقيمت لهم احتفالية مماثلة في نادي العلوية أيضا برعاية وزارة الثقافة.

بعد ذلك قرأ الدكتور سعد سلوم رئيس تحرير مجلة مسارات كلمة الأديب المغترب عباس خضر حيث وجهها الى المبدعين عموما متأملا أن تسود لغة الورود على لغة الانفجارات، واستذكر فيها زيارته الى بغداد 2007 وبحثه عن باقة ورد (طبيعي) رغم أن لغة العنف والإرهاب هي التي كانت سائدة آنذاك، بعدها عاد الدكتور الجزائري الى المنصة ليقترح على وزارة الثقافة بشمول المبدعين الفائزين في هذه الاحتفالية بالإيفادات الثقافية التي تمثل العراق في المحافل الثقافية الخارجية.

لتبدأ بعد ذلك فقرة توزيع الجوائز التقديرية التي تناوب على تسليمها السادة وكيل وزير الثقافة ورئيس اتحاد أدباء العراق والأب توما حيث قُدّمت الجوائز وفقا للحروف الأبجدية وكالتالي:

(أحمد سعداوي، آلاء نجم، باسم الأنصار، بزار كريم، بكر نايف، بشرى إسماعيل، جواد الأسدي، هادي الدراجي، حسام السراي، حسين الهاشمي، حسين رحيم، ياس السعيدي، محمد صابر عبيد، محفوظ ذنون، محمد جاسم كاظم، مهند المختار، مناف شاكر، مثنى العبيدي، سمرقند الجابري، عباس فاضل، عباس خضر، عبدالكريم يحيى الزيباري، عزيز خيون، علي عبدالنبي الزيدي، علي حسين عبيد، علي محمد سعيد، عمر محمود عناز، عقيل مهدي يوسف، فنار أحمد،فوزية عارف، صباح الأربيلي، صلاح القصب، قاسم مشول، قاسم عبد، قيس الزبيدي، رائد محسن، رنا جعفر ياسين، شوقي كريم حسن، خالد النعيمي).

وكان مسك الختام عرض فلم حمل عنوان (جبر علوان) للمخرج والناقد السينمائي قيس الزبيدي وهو عبارة عن سيرة للفنان التشكيلي المغترب جبر علوان تناول جانبا متداخلا من سيرته الفنية وتعامله مع الألوان وما شابه وجانبا من حياته العامة في بلاد الغربة بأوربا

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1319 الثلاثاء 16/02/2010)

 

 

في المثقف اليوم