تقارير وتحقيقات

الملتقى الثامن للقصة القصيرة بفاس يحتفي بالأديبة المغربية الزهرة رميج

وعلى امتداد أيام 23،24،25 أبريل 2010 بفضاء دار الثقافة، شهدت فاس فعاليات الملتقى الوطني الثامن للقصة القصيرة.

كانت الساعة تشير إلى حوالي السادسة مساء عندما أعلن الأستاذ تحاف السرغيني (رئيس الجمعية) عن انطلاق فعاليات الدورة الثامنة من الملتقى الوطني للقصة القصيرة بفاس، بكلمة ترحيبية شكر فيها كل المبدعين الذين تجشموا عناء السفر من مختلف بقاع المغرب من أجل الاحتفاء بالقصة القصيرة، واليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، ثم أعطى الكلمة للأساتذة: محمد الملوكي (ممثل عمدة فاس)، رشيد مومني (المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة)، فدوى السنوسي (وزارة الثقافة)، الذين تحدثوا عن الدورات السابقة من الملتقى الوطني للقصة القصيرة بفاس، مشيدين بالجهود الحميدة التي تبدلها جمعية الفنانين للثقافة والمسرح بفاس من أجل الحراك الثقافي بالمدينة.

وبعد حفلة شاي، انطلقت فعاليات الأمسية القصصية بقراءات قصصية للأقلام المشاركة في المسابقة الوطنية حسب الترتيب التالي: ياسر كيسي/فاس(حقيقة أوهام)، نوال الغنم/ تطوان (الرحيل)، هناء الودغيري/ فاس(المرآة)، عادل اوتنيل/ تزنيت(المحتال)، عبد السميع بنصابر/ الداخلة (الكاتب الذي لم يلعن الشيطان)، هشام محمد العلوي/ زاكورة (رجاء)، محمد كروم/ تارودانت (الجائزة الكبرى)، خديجة موادي/ الدار البيضاء (خلف الباب أمنية)، بدر الدين البوعمري/ مراكش (الشرطي والوردة)، لبنى وهنا/ الراشيدية (عودة)، سناء بنكنون/ اليوسفية (بقايا أنثى)، مريم رايص/ فاس (العاقر)، محمد زيتون/ شفشاون (مطار)، واختتمت فعاليات الأمسية بكلمة الأديبة الزهرة رميج (رئيسة اللجنة) التي نوهت بكل القصص المشاركة في الملتقى لا من حيث السرد و لا من حيث اللغة و المتن الحكائي.

638morabet

وفي صبيحة يوم السبت وعلى تمام الساعة الحادية عشر انطلقت فعاليات الجلسة الأولى من ندوة: "السرد النسائي" التي عرفت مشاركة الأساتذة: إدريس الخضراوي (الوعي الكتابي في السرد النسائي العربي)، عبد الرحيم وهابي (بوح الروح وتمرد الجسد في السرد النسائي – مقاربة لرصد تحولات المضامين وشاعرية التعبير)، محمد مساعدي (القصة القصيرة جدا عند الزهرة رميج )، وبعد الاستماع إلى المداخلات القيمة التي تناولت جوانب مختلفة من السرد النسائي فتح باب النقاش أمام الحاضرين والذين شكلت أفكارهم إضافة نوعية للمحور المطروح للنقاش، وفي اليوم نفسه وعلى تمام الساعة السادسة مساء كانت الجلسة الثانية من ندوة "السرد النسائي" بمشاركة الأساتذة: محمد أقضاض (الذاكرة والتخييل في التجربة الروائية للكاتبة الزهرة رميج)، نعيمة هدي المدغري (النقد النسوي)، عبد الواحد المرابط (السرد النسائي من منظور النقد المغربي)، فاطمة الرباعي ( السرد النسائي من التراث الشفوي إلى السرد المكتوب).

وقد انطلقت فعاليات اليوم الثالث من الملتقى الوطني للقصة القصيرة على الساعة الحادية عشر بجلسة تكريمية للأديبة المغربية الزهرة رميج بمشاركة الأساتذة :محمد الداهي (كلمة في حق المحتفى بها)، حسن لشكر( السرد القصصي عند زهرة رميج)، عثماني الميلودي (جوانب من المسيرة الأدبية والحياتية للأديبة الأستاذة الزهرة رميج)، سعيد جبار (الصورة وأبعادها في مجموعة نجمة الصباح)، محمد أقضاض (توهج اللحظة ومشروع الإبداع)، إدريس الخضراوي الذي ناب عنه في قراءة مداخلته التي عنونها ب (الكتابة الاستعادية وثقافة المقاومة) الأستاذ حميد تشيش، واختتمت هذه الجلسة التكريمية بقصيدة نثرية ألقاها  الدكتور عبد الفتاح أبطاني على شرف الأديبة المغربية زهرة رميج، قبل أن تخص الجمعية وشركاؤها القاصة المحتفى بها بهدايا وصور تذكارية شارك فيها كل الحاضرين بفضاء دار الثقافة.

واختتمت فعاليات الدورة الثامنة لملتقى الوطني للقصة القصيرة بحفل فني بمشاركة مجموعة الحاج محمد بوزبع الذي أتحف الحاضرين بمعزوفة ترحيبية" فرحة التراث" وقصيدة" زهرة" و" الوردة" على شرف المحتفى بها، وتخلل هذا الحفل توزيع جوائز وشهادات تقديرية على المشاركين في المسابقة الوطنية للقصة القصيرة قبل أن تعلن الأديبة الزهرة رميج رئيسة لجنة التحكيم المتكونة من الأساتذة : محمد مساعدي، عبد الرحيم وهابي، سعيد جبار، محمد اقضاض عن الجائزة الأولى التي فاز بها القاص عبد السميع بنصابر من الداخلة عن قصته " الكاتب الذي لم يلعن الشيطان"، والجائزة الثانية التي فازت بها القاصة الواعدة سناء بنكنون من اليوسفية عن قصة " بقايا أنثى"، في حين فازت قصة " حقيقة أوهام" للقاص الواعد ياسر كيسي من فاس بالجائزة الثالثة، أما الجائزة الرابعة حازت عليها لبنى وهنا من الراشيدية عن قصة" عودة" ثم أتحف العازف عبد اللطيف أبطاني الحاضرين بمعزوفات موسيقية صامتة على آلة الكمان، وعلى أمل اللقاء أيام 25،26،27 فبراير 2011 أعلن الأستاذ تحاف السرغيني (رئيس الجمعية) عن نهاية فعاليات الملتقى الثامن للقصة القصيرة.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1389 الخميس 29/04/2010)

 

في المثقف اليوم