تقارير وتحقيقات

شعراء عراقيون ومصرييون والسفارة العراقية والممثلية تضع باقات الورود على ضريح نازك الملائكة في القاهرة

الشاعران الكرديان كمال غمبار وحسن سليفاني اضافة الى القنصل العراقي الثاني في القاهرة ووفد من بيت الشعر المصري  .

ورحب الشاعر المصري محمود القرني بالشعراء والشاعرات العراقيات المشاركات في زيارة الضريح بأسم بيت الشعر ونيابة عن الشاعر الكبير احمد عبد المعطي حجازي  عن زيارة ضريح نازك الملائكة وقال ان زيارة ضريح رائدة الحداثة الشعرية في عالمنا فعلى بساطة الفعل من حيث مظهره الا ان رمزيته ستظل عميقة الدلالة وعظيمة الاثر لاأنها تقوم على بناية القصد وشرف الاغتراف لما سبقونا ولعل فيما قدمت الراحلة مايضعها بجوار اعلى القامات في ثقافتنا المعاصرة فهي ليست الرائدة باعمالها الشعرية العظيمة التي بدأـها بقصيدة الكوليرا عام 1947 فحسب بل هي صاحبة الجهد التظري الرائد ايضا بكتاباها قضايا الشعر الحديث الذي صدر عام 1962.

واضاف القرني الى ان نازك الملائكة لم تكن الا طاقة من الاشتغال والتمرد ثائرة على ارث عائلي شديد الرسوخ وشديد المحافظة لذلك فهي اكدت على رفضها للقوالب الابدية الثابتة والنموذجية ثم  رفضت الرومانسية ودعت الى الاكتواء بالم العامة وكانت تعني بذلك بفتح الطريق الى الواقعية الجديدة ولم يكن غريبا اذن ان تتمسك الملائكة بفردية الانسان الحديث لان ذلك كان يعني في نظرها خلاصا من العقل القادم ورفضا للنموذجية الاكثر سطوة وجاهزية .

واضاف القرني قائلا واليوم ونحن نقف وقفتنا هذه علينا ان نعترف باننا شاركنا قليلا او كثيرا في ظلم هذه الرائدة العظيمة ،ظلمها العراق الذي قضت فيه جل عمرها وظلمتها مصر التي عاشت فيها 17 سنة في عزلة اختيارية واذا كنا صادقيين في اعترافنا هذا علينا ان نسعى الى رفع هذا الظلم وأعادة بعض الحق لصاحبه والحق علينا جيمعا .

واعلن القرني الى ان بيت الشعر يعتبر مشروعه القادم سيكون تكريس جائزة عربية للشعر تحمل اسم الراحلة العظيمة (نازك الملائكة) وسوف يتم بالتنسيق الكامل مع المركز الثقافي العراقي بالقاهرة والسفارة العراقية على امر تكريس للجائزة قيمة مالية مشرفة تضعها بين ارفع الجوائز العربية بالاضافة الى انطلاق عمل مبدئي بتكريم الراحلة عبر عقد مؤتمر موسع حول دورها في الريادة الشعرية وسيكون ذلك بالتنسيق الكامل بين الجانبيين العراقي والمصري

وفي الختام قال القرني اتمنى ان يكون هذه الفعاليات الثقافية العراقية التي تاخرت عشرين عام فاتحة لاسابيع ثقافية اخرى يستعيد بها العراق حضوره الباذخ في الساحتين المصرية والعربية فالعراق الذي كان حاضرا وهو من اعظم الحواظر العربية لابد ان يعود .

 

 الى ان الملائكة اختارت مصر وعاشت بها 17 سنة لم يلتفت اليها احد حيث عاشفت في عزلة اختيارية ورحلت هنا في القاهرة ونحن اليوم نجدد هذه الذكرى العظيمة نؤكد ان الاخلاقية تقتضي اعادة الاعتبار لهذه الشاعرة العظيمة ونستعيد قيمنا الخلاقة في  تقيم هذه الشاعرة التي اعطتنا الكثير .

وأشار

من جانب قال الشاعروالناقد  الكردي الكبير كمال غمبار الذي درسته نازك الملائكة في جامعة بغداد /كلية التربية النقد الحديث  عام 1961 انني تعلمت النقد علي ايدي نازك الملائكة وعندما تخرجت من الكلية درست النقد في الاعداديات والمعاهد العراقية في جامعتي بغداد وصلاح الدين ثم مارست الكتابة النقدية ولي مؤلفات عديدة في النقد باللغتين العربية والكردية وكل هذا فضلها مشيرا الى انها رائدة في الشعر الحر الذي بدئته عام 1947 في بغداد زمنها زحفت وامتدت حتى غمرت الوطن العربي وكان اولى قصيدة هي (الكوليرا ) وهي من الوزن المتدارك فان جميع الشعراء اللذين يكتبون بللغة الضاد  مدينون لهذه الشاعرة والناقدة الكبيرة لانها اعطت ثمرة يانعة للادباء والمثقفين واني استفدت من مجاميعها وفي دراستي لعبد الله كوران اعتمدت عليها وانا اعتبر نفسي كناقد مدين لها .

وقال الشاعر حسن سليفاني عن زيارته الى ضريح الشاعرة نازك الملائكة انها احدى رائدات حركة التجديد في الشعر العربي وشاعرها لها دورها المميز  في الساحة العربية والعراقية وهي رائدة في الادب العربي الحديث لذا ان لها مكانة وقيمة ادبية وانا ادعو وزارة الثقافة العراقية الى ان تهتم بضريح هذه الشاعرة المهمل في القاهرة وانا سعيد ان اكون ضمن الوفد العراقي الذي زار ضريحها مشيرا انها تفتح الافاق الشعرية الصحيحة امام الادباء المبتدئين  وانا استفد منها وصناعة الشعر .

 nakek2

 

بيان خضير ميري قرأه في المقبرة

الشاعر في الغربة وطن

 بيان من اجل نازك الملائكة                                          

                                                 *خضير ميري

تعد نازك الملائكة علما من أعلام الشعر العربي الحديث وواحدة من مجددات الحركة الشعرية العالمية ولقد قدمت بشعرها وسيرة حياتها نموذجا لا يجارى في تحديث الخطاب الشعري ووضع أساس التنظير الحداثي المهم الذي بات أرثا للشعرية العربية في كل زمان ومكان ومن هنا تقتضي المسؤولية التاريخية والانتماء الوطني حق إقامة صرح رمزي لها في القاهرة وهو حق من حقوقها واستحقاق إلزامي  لابد منه إذ عاشت هذه الرائدة الكبيرة في مصر وماتت فيها ولا يصح أن يبقى قبرها مجهولا وتربتها ساكنة ولا معلم لها كما أدعو وزارة الثقافة العراقية والحكومة العراقية إلى تشيد معلم لها في القاهرة  أو بغداد بالتنسيق مع وزارة الثقافة المصرية  لكي نرد جزءا بسيطا من الدين الكبير علينا لهذه الشاعرة الكبيرة التي دخلت مصر بقصيدتها التجديدية الأولى منذ عام 1948وهي تؤازر فيها محنة مصر بالوباء الذي اجتاحها آنذاك  ومن هنا فأننا نطلق هذا النداء المهم لاستعادة  الدور التاريخي لرموزنا في الإبداع العراقي وحق تعزيزهم وتكريمهم أحياءا وأموات 

 ............................

 

 

في المثقف اليوم