تقارير وتحقيقات

مسرحية (هاملت والماكنة) على خشبة مسرح النقاب / هيام قبلان

حيث حضر المسرحية جمهور من الكرمل ومن القرى المجاورة ونشير بالذكر الى أن هذه المسرحية الحائزة على الجائزة الأولى، جائزة أفضل ممثل وجائزة تقديرية على الاضاءة في مهرجان مسرحيد عكا 2010 .

المسرحية من اعداد واخراج : سامح حجازي،ديكور واضاءة : اياس ناطور، موسيقى: وسام مراد، انتاج : مسرح النقاب، تمثيل أحادي : ايهاب سلامة .

موضوع المسرحية مأخوذ عن هاملت الذي كان منشغلا بالثقافة، وكان عليه أن يغيّر الملك عمّه قاتل أبيه مع حاشية الدولة وكان هذا من مطالب الشعب وأن لا يثأر لمقتل أبيه، هاملت لم يهرّب ثروات المملكة ولم يسرق ولم يصالح عدو المملكة التاريخي ( فورتنبراس) لكنه انشغل بالثأر بشانه الشخصي وفوّت عليه وعلى الأمة كل فرصة للحياة الكريمة في وقت كثر فيه القتلى والمفسدون فيموت هاملت ميتة بشعة في مبارزة بالسيف ومفتعلة . في المسرحية هاملتات تتشنّق حول ذاتها تقضي وقتها تقذف الأعداء بالسباب والشتائم، لكن سكين الخصوم كان نصلها الحاد يحول كل شيء الى قطع متناثرة وكل من يفلت من السكين نراه يتحول الى قوارض تقرض نفسها وتفقد هويتها وتصير الأرض أرضا رخوة تنبعث منها روائح الموت . هذه المسرحية تعايش زمن المسئوليات الكبيرة والقهر والقلق اليومي على النفس والآخرين والوطن . الفنان المبدع ايهاب سلامة الذي قام بدور هاملت حبس أنفاس المشاهدين أثناء العرض بأسلوبه وحركاته واتقان الدور بكل تميّز كفرد واحد على خشبة المسرح خلال ساعة ونصف ن الزمن عدا عن أن الموضوع جدا مغاير وجديد على المسرح اذ يحاكي الذات والنفس والفلسفة وما بين الوطن والثأر وعقدة الابن من خيانة أمه مع عمه والزواج منه واغتيال أبيه،،، معاناة في التمثيل وفي الأداء،، تميّز بكل هذا  الممثل القدير ايهاب سلامة نحيي مسرح النقاب على اختيار المسرحية في عرض ترك أصداء من الجمهور في نهاية العرض .

 

 

 

 

في المثقف اليوم