تقارير وتحقيقات

تقرير: الطفولة واحتياجاتها مرة اخرى

كانت الاصبوحة تتحدث عن الاهتمام بالطفولة. وهذه المرة كان الحوار يدور عن الاحساس والشاعرية التي يمتلكها الطفل وكيف نقترب منها ونتلمسها ونحاكيها به . ونجعل منه هو من يكتب الشعر والقصة عن نفسه .

 

و نجعله يبوح بها ويقول مايريد ويطلق العنان لافكاره البسيطة لانه هو الشاعر الكبير والفنان الاكبر بعالمه الخاص ..

 

كانت الاصبوحة تدار بشكل رائع من قبل الصديق والزميل (الشاعر مروان عادل) الشاعر الطفل الكبير والاكثر روعة في ايصال احساسه وملاحظاته بكل رقة وشفافية.. وتداخلت الاراء وشخصت السلبيات التي تعيق الطموح نحو النهوض بطفولة مكفولة بسواعد وعيون مخلصة وامينة ..وتوجهت الاراء والطموحات الى الدولة وما يترتب عليها من مسؤوليات كي تهتم بطفل اليوم ورجل المستقبل

 

كما اجمع الكل في اقامة فضائية ثقافية تهتم بشؤون الطفل ومايمر به من معاناة نفسية وجسدية نتيجة التراكمات والتداعيات التي تركت اثرها بشكل واضح في المزاجية الحادة واللعب التي يبتاعها ..

 

هناك في الدول المتطورة والعالم الغربي يوجه الاهتمام الكلي لما يحيط الطفل ابتداء من بيئته (البيت) الى مكان تعليمه في رياض الاطفال الى ان يكتمل لديه النضج الحسي والعقلي ...ونحن هنا نعود للاعلام وتحديدا التلفزة التي اصبحت المؤثر الكبير والموجه لاطفالنا ..

 

شخصيا اتذكر البرامج التي كانت تقدم في السبعينات وكيف كانت افلام كارتون تحديدا وهي مايشكل العمود الفقري للمتابعة عند الطفل من سن الاربع سنوات فما فوق .حيث تجذبه الالوان والحركات .

حينها كانت تعرض قصص رائعة روسية وانكليزية وفرنسية .

تحتوي الفكرة الجميلة والتهذيب .ويستنتج من خلالها النهج الجدي والصحيح في غرس حب الوطن وحب الاخرين ونبذ الشر والابتعاد عن كل مايشوه فكره ولسانه ..

 

ثم جاءت بعدها برنامج سينما الاطفال للمقدمة الرائعة التي لااعرف اين هي الان الجميلة (نسرين جورج) الملاك الشفاف الذي استوعب الطفل بكل مايحمله من براءة وتطلعات ...السيدة نسرين وفقت في الوصول الى مايعتلج بدواخل الاطفال كانت تحاورهم عن الفلم وتقول نصا (اشرحوا لي ماذا استفدتم او اعجبكم بهذه القصة التي عرضت عليكم .)

 

كنت ارى اولادي يترقبون الخميس بفارغ الصبر كي يشاهدوا سينما الاطفال

اين نحن الان ؟؟!!.واين وصلنا .؟؟!!

نحن حين نطرح ونتحاور في موضوع حيوي ومهم جدا بالنسبة لاطفالنا .

نبغي من وراء هذا كله تنبيه الجهات المسؤولة في توفير كل مايحتاج اليه الطفل في عراقنا الجديد وتوفير كافة المستلزمات التي تجعل من اطفالنا رجال اصحاء لمستقبل البلد الاتي .

 

ونأمل الابتعاد عن المتاجرة بالالعاب التي تزرع في نفوسهم القتل والحروب والكراهية ..الا يكفينا !! اعتقد وصلنا حد التخمة .

 

وكان من ضمن الحضور والمداخلين (الدكتورة طاهرة داخل) المهتم بشؤون الاطفال النفسية ..والاخ حسين علي هارف كان يتحدث في حماس عن السلبيات التي تحيق بالطفل العراقي . وهناك الكثيرين بصراحة لاتحضرني اسماءهم فلهم العذر الكبير .. فقط وددت ان اضع هذا الموضوع شاهدا للعيان عسى ولعل هناك من يهمه امر اطفالنا وكيفية المحافظة عليهم من التاثيرات التي القت بتركتها على نفوس الجميع .الف شكر لمن يهتم للامر .

 

فاطمة العراقية

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1128  الاثنين 03/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم