تقارير وتحقيقات

اقامة ندوة علمية تحت عنوان: المورسكيون في اسبانيا / فوزية موسى غانم

 المورسكيون في اسبانيا تناولت فيها  بحوث علمية عديدة إلقاءها عددا من أساتذة القسم وأهمها تراجيديا المورسكيون من وجهة النظر التاريخية ووجهة النظر الأدبية. فيما يخص وجهة النظر التاريخية قدمت السيدة الدكتورة شذى ألشمري (دكتوراه أدب اسباني) بحثها كالآتي :

لقد استمر حكم المسلمين 800 عام للأندلس من دون انقطاع، سقطت غرناطة – آخر قلاع المسلمين في إسبانيا- سنة (897 هـ- 1492م)، وكان ذلك نذيراً بسقوط صرح الأمة الأندلسية الديني والاجتماعي، وتبدد تراثها الفكري والأدبي، وكانت مأساة المسلمين هناك من أفظع مآسي التاريخ؛ حيث شهدت تلك الفترة أعمالاً بربرية وحشية ارتكبتها محاكم التحقيق (التفتيش)؛ لتطهير أسبانيا من آثار الإسلام والمسلمين، وإبادة تراثهم الذي ازدهر في هذه البلاد زهاء ثمانية قرون من الزمان.

 المورسكيون هم مسلمو الأندلس الذين عاشوا فيها بعد سقوطها في يد الأسبان عام (897 هـ/1492م) المصطلح أوسع من هذا واختلف في تعريفه الباحثون لكن تم تكريسه لهذا المعنى بعد الإعلان الذي أعلنته السلطات الإسبانية في عام 1502 الذي يخير المسلمين بين اعتناق المسيحية أو النفي من إسبانيا. فالموريسكي تعني المسلم الذي عاش في أسبانيا مظهراً انتماءه للمسيحية ومبطناً انتماءه للإسلام. بعد توقيع معاهدة غير متكافئة مع أبي عبدا لله الصغير - آخر ملوك غرناطة في عام 1492م. وهي معاهدة ضمنت للمسلمين في الأندلس ممارسة حريتهم ولغتهم وشعائرهم الدينية وأنظمتهم وعاداتهم ، باستثناء حمل الذخائر الحربية. نكث الملكان الكاثوليكيان -فرديناند وإيزابللا - بالمعاهدة ونقضا الشروط التي أقسما على تنفيذها. تم إبرام معاهدة تنص على أن يسلم حكام غرناطة المدينة للأسبان لقاء ضمان خروج الحكام بأموالهم إلى إفريقيا، كما تضمنت المعاهدة ثمانية وستين بنداً منها تأمين الصغير والكبير على النفس والمال والأهل، وإبقاء الناس في أماكنهم ودورهم وعقارهم، وأن تبقى لهم شريعتهم يتقاضون فيها، وأن تبقى لهم مساجدهم وأوقافهم، وألا يدخل الكاثوليك دار مسلم، وألا يغصبوا أحداً، وألا يولى على المسلمين إلا مسلم، وأن يُطلق سراح جميع الأسرى المسلمين، وألا يؤخذ أحد بذنب غيره، وألا يُرغم من أسلم من الكاثوليك على العودة إلى دينه، وألا يعاقب أحد على الجرائم التي وقعت ضد الكاثوليكية في زمن الحرب، وألا يدخل الجنود الأسبان إلى المساجد، ولا يلزم المسلم بوضع علامة مميزة، ولا يمنع مؤذن ولا مصل ولا صائم من أمور دينه..

 

إما الروائي العراقي الأستاذ جابر خليفة جابر الذي  كان بحثه بعوان  مخيـــم المواركـــة تناول عدة مواضيع اهما :

تتناول الرواية فترة من التاريخ الاسباني تمتد من 1492 عام سقوط غرناطة وربما ما قبله بقليل والى ما بعد إخماد الثورة الموريسكية الكبرى عام 1571

  مكان الأحداث الرئيس إسبانيا الحالية/ اشبيلية وغرناطة ومناطق أخرى/ والبصرة أيضا في العراق احد الأمكنة الهامشية المؤطرة للرواية.

  تتابع الرواية حياة عائلة موريسكية / تبدأ من الجد هلال رودريغو مرورا بابنيه خوان وبيدرو وانتهاء بأبناء وأحفاد حفيدته ( قمرين) وهي الشخصية الرئيسة في الرواية.

  تستند الرواية في مادتها الخام على ما جرى من وقائع وأحداث ومآس في تلك الفترة لم تشمل الموريسكيين وحدهم وإنما امتدت إلى غيرهم كالبروتستانت الأسبان والهولنديين أيام الاحتلال الاسباني لهولندا.

  المصادر التي اعتمدتها كثيرة ومتنوعة وتتعدى المائة مصدر من الكتب التاريخية والروايات الأدبية والأشعار والأفلام والمقالات والبرامج التلفزيونية وغيرها.

 

  وبعض شخصياتها حقيقية ولها وجود واقعي إلى الآن مثل الملاح الاسباني خوان رودريغو والذي أُقيم له تمثال قائم حاليا في اشبيلية تكريما له لأنه شارك في رحلة كولمبس الشهيرة وكان أول من رأى الأرض الجديدة / وهو في الرواية والد قمرين

  الشخصية الرئيسة في الرواية، وجميع أحداث الرواية وان خلقتها المخيلة إلا انه خيال منطلق من وقائع محددة وثابتة تاريخيا.

  الإطار الفني أو الشكلي للرواية مشيد من عدة أطر أو مستويات :

   •تبادل الرسائل الالكترونية بين صديقين احدهما موريسكي والآخر عراقي من البصرة.

   •تروى الأحداث من خلال مخيم أقامه الموريسكيون – ما تبقى منهم – في مناطق من اسبانيا .

   •تروى أولا بطريقة اختزالها وتركيزها في قصائد أو بؤر قصصية مكثفة .

   •ثم تحل بعض هذه البؤر وتتفكك وتنبسط لتتحول إلى سرد ووصف لأحداث الرواية.

  في الرواية جرى التركيز غالبا على بؤرة واحدة هي الخاصة بهدم الحمامات العامة للموريسكيين مما خلق نوع من المقارنة بين اهتمام الموريسكيين بالاستحمام والنظافة وبين قذرة القشتاليين أيامها / ولهذه المقارنة بالتأكيد أبعاد ودلالات أوسع نطاقا.

وقد حضر الندوة العلمية الدكتورة بشرى حسين الزويني - وزيرة الدولة، و النائبة في البرلمان العراقي السيدة سوزان السعد ،  و عدد كبير من الأدباء والنقاد وفي نهاية الندوة العلمية  أهدى الروائي العراقي  الأستاذ جابر خليفة جابر كتابُ  الموسوم (مخيم المواركة)  إلى رئاسة قسم اللغة العبرية ورئاسة قسم اللغة الاسبانية والى الحاضرين في الندوة

 

 

The Spanish department held a scientific session which entitled " The Moriscon in Spain "

Translated : Fawziya M. Ghanim

 

The session held in University of Baghdad – College of Languages-The department of Spanish languages at 10:00 o'clock on Thursday morning.  

  Different types of scientific researchers have been discussed by teachers. The more important of these researches are which focused on the historical and literary tragedy of Morcoson. According to the historical point of view, Dr. Shatha Al- Shameri (PH.D. in Spanish Literature) presented a Paper as follow:

     The Muslim ruled in Andulas for 800 years, Granada  had been fallen in (897 A.H- 1492 A.D), that  was actually led to the falling of Andulas both religiously and socially . As a result the Muslims suffered from different kinds of violence and punishment . By the using of checking trials ,  that period witnessed  barbarian acts and inhuman treatment against Muslims. The aims were to destroy and get rid of  the Islamic  civilization and doctrine which had been flourished for 800 years.

     The Moriscon lived in Andulas after its falling . The definition of Moriscon is so wide ,but  the term  was used after the declaration of the Spanish government in 1502 A.D. , that put Muslims to choose either  the conversion into Christianity or to exile from Span. Hence, the Moriscon means the Muslim who lived in Span, pretended as a Christian and hid his belonging to Islam. After the signing of  un equivalent  treaty Abu Abdulla al Sager, the latest king of Granada in 1492 A.D.

    This treaty gave the Muslims a liberty of practicing their language, religious ceremonies ,and their traditions ,excepting  the use of war weapon. It was violated by king  Ferdinand and  queen Isabella and opposite  the principles which they swear on to fulfilling it. The treaty consists of sixty-eight items, one of them was keeping the safety of child and old , money, and families, besides the staying of people in their houses and  the existence of their mosques .

      As far as no catholic had a privilege to enter the Muslim's house, and hurt  anyone. The  Muslims should be ruled by Muslim, and to free all  Muslim captives, no one should be punished for one's crime, no Muslim should be threatened to go back into catholic , no one was bear the responsibility of crimes against the Catholicism in the time of war, the Spanish soldiers prevented of entering the mosques, the Muslim did not oblige to bear a special sign, and Muslims were free to practice their religious ceremonies .

The Paper of Jabar khalifa Jaber, the Iraqi novelist entitled "The camp of Morca" (Mokeem al Morka) , the Paper deals with his novel and the its technique :

The novel focused on a period of Spanish history since 1492 the year of the falling of Granada till the controlling over the Moriscon  revolution in 1571.

1-The place of event is recent Spain, Sevilla , Granada ,and other places, in addition the city of Basra in Iraq.

2- the novel exposes the life of Moriscon family, starting with a grandfather Halal Rodergo and his sons till the main character(Kameran ).

3- the event of the novel depend on the historical and tragic events at that time which effected not only the Moriscon but also the Spanish and Holland protestant  under the occupation of Spain to Holland .

4- The novelist depends on different kinds of sources such as history, novels , poetry, films, essays and T.V. program .

5- The use of real character as the Spanish sailor Khowan Redergo who shared with Columbus in his voyage to discover the new land, in this novel , he is the father of Kameran.

The artistic form of the novel is structured as follow:

1-The exchange of messages between two friends one of them Moriscon and the other Iraqi from Basra.

2- the events take place in the camp of what are remaining of  Moriscon in Spain .

3- The novel firstly is narrated by the focusing on poems and heavy seminaries .

4- the seminaries will be dissociated, and turn into describing  and narrating of events in the novel .

5- "The Camp of Morca"  deals with the idea of the destroying  of  the public  bathrooms " Alhamamat" of Moriscon , this state leads to make a comparison between the Moriscon and their interesting in purity and the kashtaleen people who call for dirtiness instead of cleanness .

    Most of the attendants are writers, scholars and critics and the minister of the state Dr. Bashra Hussein Al-azony and Madam Suzan al saad  from Iraqi parliament. At the end of the session the novelist gifted copies of his novel to the department of Hebrew and the department of Spanish languages and the attendants.    

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2042 الأحد 26 / 02 / 2012)

في المثقف اليوم