تقارير وتحقيقات

أصدقاء الراحل عماد عبد الهادي يؤبنوه بغياب رسمي فاضح

sadeq alaliعلى هامش مجلس العزاء الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام في مركز كربلاء الإسلامي في مدينة ديربورن بولاية متشكان الامريكية شهد اليوم الثالث للعزاء والذي صادف السبت 21 من أيلول سبتمبر شهد إقامة حفل تأبيني نظمته ثلة من أصدقاء الفنان الراحل حيث تضمن الحفل الذي أستهله عريفه الفنان والإعلامي قاسم ماضي بأبيات شعرية للشاعر نادر عمانؤيل تلخص عمق المأساة العراقية، وتضمن الحفل إلقاء عدد من الكلمات لعدد من الفنانين والأدباء من الذين عاصروا الفنان وجايلوه أثناء فترة الدراسة والعمل حيث ألقى كاتب السطور قصيدة بالمناسبة قبلها تحدث الفنان التشكيلي غالب المنصوري عن مسيرة الفنان مستذكرا ً ابرز المحطات التي جمعته به اثناء فترة الدراسة لاسيما أن الفنان المرحوم درس الفن التشكيلي وزامل المنصوري في مقاعد الدراسة، كما تحدث الفنان صاحب شاكر عن معرفته بالفنان متوقفا ً عند أول محطة تعرف خلالها عليه حينما أسند له دورا ً في إحدى أعماله التلفزيونية وهي شخصية (حيص بيص) كما ألقى الشاعر سعيد الوائلي قصيدة من وحي المناسبة راثيا ً فيها المرحوم والبلد الذي مازال يئن تحت وطأة الجراح، وكذلك تحدث د. علاء يحيى فائق عن مسيرة الفنان المرحوم عماد عبد الهادي الإبداعية والإنسانية، وفي ذات السياق قدم الفنان غازي الاسدي شهادة أشاد خلالها بالفنان الراحل وبصفاته النبيلة، وكانت كلمة الشيخ هشام الحسيني مرشد مركز كربلاء الإسلامي من وحي المناسبة وكلمة للاب الفاضل حنا سولاقا راعي الكنيسة اللوثرية الذي اشاد بالمرحوم وبمنجزه الفني، وأختتمت الكلمات بحديث للدكتور عبد الإله الصائغ الذي إنتقد الحكومة العراقية على تقصيرها إزاء شعبها لاسيما عراقيي المنفى الذين يعيشون ظروفا ً صعبة .

 وفي سياق الحديث عن مجلس العزاء وحفل التأبين وردت بعض المعلومات الخاطئة على صفحة الفنان مهدي البابلي على (الفيس بوك) ما مفاده أن الحفل المذكور أقيم برعاية المرجعية الدينية او احدى الكنائس او وما يسمى بنقابة الفنانين العراقيين في أمريكا وهذا لا اساس له من الصحة .. وللأمانة لابد من تصحيح المعلومة والتأكيد بأن مجلس العزاء تبنت تنظيمه عائلة الفقيد أما حفل التأبين فقد بادر أصدقاء الفقيد ممن جايلوه على تنظيمه والذين ساهموا في تشييعه إستذكارا ً له وتقديرا ً لمسيرته الفنية الطويلة (بجهد مشكور للأستاذ قاسم ماضي) ولادخل لأي جهة أخرى فيه سوى المجمع الإسلامي الثقافي متمثلا ً بآية الله المرجع الشيخ عبد اللطيف بري الذي ساهم في تخفيض رسوم الجنازة وإرسالها إلى العراق وفي ذات السياق للأمانة يجب الاشادة بمساهمة السيد غالب الياسري مسؤول الإعلام في المجمع الثقافي الاسلامي للدور المتميز في تجهيز جثمان فقيدنا استعداداً لأعادته لأرض الوطن .

من الجدير بالذكر ان نقابة الفنانين العراقيين في امريكا هي مشروع امتداد لنقابة بغداد ولكنها لم تأخذ الموافقات الرسمية الاصولية كي تمارس صلاحيات المركز الرئيسي في امريكا ناهيك عن ان مهدي البابلي يطمح ليكون رئيس النقابة في امريكا وعليه فأن قوله بأن نقابة الفنانية العراقيين هي من تبنت نفقات مراسيم العزاء كذلك نفقات ارسال الجثمان الى العراق هو بالحقيقة تملق غبي لا ينطوي علينا كذلك استثمار الماساة بهذا شكل داعر هو مؤشر خطير لتعامل الفنانيين بيما بينهم وعليه يجب على البابلي التأكد مما يكتب لان الجميع يعرف الامكانيات المتواضعة والمحدودة لنقابة الفنانين ... ربما يمتلك البابلي معلومات وارقام تؤكد كلامه انا ادعوه بأسم الامانة التاريخية امام الجميع ان يقدم ما بحوزته من معلومات وارقام وكيفية وصولها لذوي الفقيد؟ ايضا كيفية صرفها لأرسال الجثمان الى العراق؟ . 

 

صادق العلي - ديترويت

 

في المثقف اليوم