تقارير وتحقيقات

بيت الشعر العراقي يقيم جلسة شعرية على هامش مهرجان كلاويز في السليمانية

هكذا فعاليات تتجاوز كونها مجرد اصغاء للشعر، وشارك فيها الشعراء: الايراني د.موسى بيدج، فريد زاندار، محمد ثامر يوسف، ماجد موجد، فريدون بنجوين، حسام السراي.

وفي مقر اقامة الوفد الادبي المشارك في "كلاويز"، قرأ الشعراء الستة نماذج من قصائدهم: (حب من ألف عام)، (تماسيح الحافات)، (بهجة سوداء)، (مثمر في التحايا)، (سَوق الرأس)، (استباق مرثية).

بعدها قرأ الشاعر ماجد موجد بيان بيت الشعر الذي أصدره في فعاليته الاخيرة "استغاثات"ببغداد والذي يشير الى "ان الشعر استغاثة.... وهو النموذج الأجدر بوظيفة الثقافة التي قال عنها "نيتشة" انها حرب على البلاهة، بلاهة النخبة والحشد معاً "، ليجري اثرها حوار عما طرح، وتم التطرق من قبل الشاعر فريد زاندار الى موضوعة البيانات الشعرية منذ بيان 69 الشعري، وبين مقدم الجلسة الى "ان صيغة البيان توضح ان بيت الشعر قد اتخذ من الشكل الأحدث للقصيدة مجالا له "، موضحا "ان السؤال الاهم اليوم هو مالذي يريده الشعر منا".

وتعقيبا على ذلك ذكر الشاعر الايراني د.موسى بيدج في مداخلته " ان بيان بيت الشعر كتب بصعوبة ...لذا على الشاعر ان يختار طريقا ثالثا بين لغة النخبة ولغة الجمهور البسيط، وأن يكون واضحا لإني لست مع الغموض في الشعر، كي نأخذ بيد القارىء البسيط الى قصيدتنا و نلفت النخبة الى معاناة الجمهور "، وبين الناقد ياسين النصير في مداخلة له "ان علينا ان ننقذ القصيدة، لإن البعض منها لاتحمل الهم العراقي، فالقصيدة المركبة هي التي تستطيع ان تجسد مايمر به الشاعر اليوم، لذا لابد له من شكل وادوات جديدة، وهذا يحتاج الى أن يكون للشاعر عمقا ميثولوجيا ومعرفة متأتية من الفلسفة وكذلك العنصر المديني الذي يغيب احيانا ".

 

في حين رأى الناقد رشيد هارون ان "الشاعر اليوم أمام محك كيف يفعل الداخل الذي هو رهانه "، مبينا ان أهم ما في "جلسة البيت هو هذا الشىء المجنون في توقيت اقامتها ".

وقال الشاعر منعم الفقير:" سمعنا هذا اليوم قصائد متقدمة على أصحابها، إلا انه في السابق كانت الكثير من المقومات متاحة امام الشاعر، اما اليوم فإن الطريق الى تجربته أصعب بمعنى لاوجود لتلك المقاهي والمكتبات التي تغنيه أكثر، وربما اختار العالم للعراق أن يكون في هذا الجحيم ليكون رياديا في الشعر".

وختم الفقير حديثه بالقول "أشكركم على هذه الكؤوس المعتقة من الشعر".

وذكر الامين العام لبيت الشعر العراقي الشاعر حسام السراي: "كان اصرار المشاركين في "كلاويز"من اعضاء البيت على اقامة هذه الفعالية، كافيا لإنجاحها و لتحقيق نوع من الحضور الثقافي والتعريف بالبيت ونشاطه ومنهج اشتغاله الذي أقر قبل عدة شهور منذ تأسيسه، كذلك أسفرت التحركات التي قمنا بها كأعضاء للهيئة الادارية في السليمانية عن الاتفاق مع الشاعر شيركو بيكس على ادراج اسمه ضمن الهيئة الاستشارية للمجلة التي يسعى بيت الشعر العراقي لاصدارها خلال الشهرين المقبلين".

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1251 الاربعاء 09/12/2009)

 

 

في المثقف اليوم