تقارير وتحقيقات

مجلة الموروث تحتفي بعيدها وتعلن عن يوم الموروث العراقي

asmaa mohamadmustafaأقامت دار الكتب والوثائق الوطنية احتفالاً لمناسبة الذكرى السابعة لصدور مجلة الموروث الثقافية الالكترونية صباح يوم الأحد، الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني الجاري بالذكرى السابعة لتأسيسها بهدف إبراز الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق، أعلنت فيه عن الاحتفاء بيوم تحت عنوان يوم الموروث العراقي ستحتفي به الدار في اليوم نفسه الذي يمثل تأسيس مجلة الموروث في الرابع والعشرين من كانون الثاني .

حضر الاحتفالية عدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية المعنية بالموروث والمكتبات، وعرض خلالها فيلم تناول جوانب من مسيرة المجلة وتأسيسها ومراحل تطورها في جانبي التحرير والتصميم، وإتساع أبوابها وتنوعها .

ألقى مدير عام دار الكتب والوثائق والمشرف العام على مجلة الموروث الدكتور سعد بشير أسكندر، كلمة تحدث فيها عن نقاط عديدة مهمة منها ضرورات الاحتفاء بيوم عنوانه الموروث العراقي لاسيما في ظل التحديات التي يواجهها البلد وقال إن مجلة الموروث الالكترونية التي ستصدر ورقيا في المستقبل القريب تعد أحد إنجازات الدار لاسيما أن الدوريات الثقافية والأكاديمية في العراق تتطرق الى التراث بشكل جانبي، فحاولت مجلة الموروث سد هذا الفراغ، أما الجانب الآخر الذي تطلب صدور مجلة متخصصة كمجلة الموروث فهو ضعف الوعي الجمعي تجاه الموروث العراقي، الأمر الذي يستوجب الإهتمام بالعراق كبلد وحضارة، لاسيما أن الموروث في العراق تعرض الى أربعة أنواع من التدمير، هي : سياسي، يسببه داعش، جريمة منظمة تستهدف كل ماهو ثمين، مافيا عالمية وإقليمية وعراقية، قلة وعي المواطن بأهمية الموروث، عدم ارتقاء المؤسسات الثقافية الى مستوى المعضلة .

652-asmaa

وأشار في حديثه الى أن شرعنة الدول تقوم على إحياء الذاكرة الجمعية .

كما أشاد في الوقت نفسه بجهود العاملين في مجلة الموروث التي تعنى بالذاكرة الجمعية والتي تتناول موضوعات وملفات ثقافية مهمة عبر أبواب منوعة وشاملة، معلنا عن توجه الدار نحو طباعة المجلة ورقيا في وقت قريب بعد تهيئة مطبعة في مقر الدار، فضلا عن إشارته الى تدريب ملاكات شبابية في الدار مطلع عام 2014 في دورة الكتابة الأكاديمية وفنون التحرير الصحافي، لتنخرط في مجلة الموروث وتتولى القيام بموضوعات ميدانية في شارع المتنبي وغيره، مؤكدا على نهج المجلة الدائم في التطور والتقدم .

وألقت مديرة تحرير مجلة الموروث الصحافية أسماء محمد مصطفى كلمة عن أهمية الموروث الثقافي العراقي وسبل حمايته من الضياع مشيرة فيها الى أن أهمية الإعلان عن يوم تحت عنوان يوم الموروث العراقي وصدور مجلة ثقافية تعنى بالموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق، من خلال تجلي أهمية الموروث الثقافي للعراق بشكل خاص في هذه المرحلة التي يواجه فيها البلد تحديات الإرهاب الداعشي ومحاولاته محو الهوية الحضارية للعراق من خلال تدميره واستهدافه مراقد الأنبياء والقلاع والرموز التاريخية واحراق الكتب والمخطوطات المحفوظة في المكتبات، فضلا عن التدمير الذي لحق الموروث الثقافي أُبان الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 إذ قام نفر ضال بإعمال سلب ونهب لدار الكتب والوثائق الوطنية حيث سرقوا الكتب النادرة والنفيسة والوثائق والمخطوطات، وأحرقوا الدار، وايضا سرقة لوحات فنية وتهريب الآثار في ظل ظروف الفوضى التي شاعت في البلد آنذاك، كل هذا الاستهداف هو ليس استهدافا للثقافة والحضارة والموروث فقط وإنما هو استهداف للإنسان الذي وضع عصارة فكره وجهده في تلك الموروثات سواء الذي أسهم ببناء تلك الصروح والقلاع والمكتبات او الذي ألفّ كتابا او رسم لوحة .. وإذا كانت بعض اللوحات والآثار قد أعيدت الى العراق واذا كانت دار الكتب قد نهضت مجددا وانتقلت من مرحلة الى اخرى اكثر توهجا وعطاء بعد ان كانت مدمرة فإن المراقد التي دمرت تماما لن تعود وبذلك كأن من خطط هندستها ومن بنوها قد ماتوا مرتين .. وإذا كان هناك من يقول إن الانسان اهم من البناء، نقول نعم هذا صحيح، ولكن البناء التاريخي حين يهدم او يختفي من الوجود فلن تعيده طابوقة حديثة كما كان .. فنفاسة هذه الموروثات تكمن في تقادم الزمن عليها وعراقتها ..

وأشارت الى مفهومي الموروث الثقافي المادي وغير المادي والإتفاقيات الدولية التي تعمل على حماية التراث العالمي، فضلا عن نقاط عديدة مهمة أخرى .

تضمنت الاحتفالية مداخلات من الحضور، وتسليط الضوء على تجربة فريق محرري باب جمعة المتنبي، وتكريم العاملين في المجلة .

في المثقف اليوم