تقارير وتحقيقات

بيان احتجاج من اتحاد أدباء العراق

fadil theamirفوجئ اتحاد الأدباء في العراق يوم الأحد 31/ 5/ 2015 برفض السلطات الأردنية منح تأشيرات لوفدنا الذي كان ينوي التوجه إلى المغرب عبر العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في أعمال المكتب الدائم الذي سيعقد للمدة من 4 ـ 6 حزيران الجاري، حيث ابلغ أعضاء الوفد الثلاثة هم:ــ

1.      فاضل ثامر              رئيس الاتحاد

2.      علي حسن الفواز       عضو المكتب التنفيذي

3.      هادي الناصر         عضو المكتب التنفيذي

برسالة مقتضبة مفادها "ان مكتب الملكية الأردنية / بغداد يعتذر، لقد تم رفض طلبكم لدخول عمان"، ومما زاد في الطين بلة ان السلطات المغربية ظلت هي الاخرى تماطل في إرسال تأشيرات الوفد العراقي، في الوقت الذي منحت فيه مثل هذه التأشيرات لبقية الوفود العربية في وقت مبكّر حيث لم تصلنا التأشيرات حتى اليوم لكن السيد السفير العراقي في المغرب تدخل مشكورا واتصل بوزارة الخارجية المغربية التي أرسلت التأشيرات إلى سفارتها في عمان يوم الاثنين الأول من حزيران مما تعذر على الوفد السفر بسبب قرار المنع. وقد كنّا قد طلبنا إرسال تأشيرات الكترونية ليتسنى السفر من بغداد دون المرور بعمان لكن السيد رئيس اتحاد كتاب المغرب ابلغنا منتصف ليلة الثلاثاء انه عجز عن إرسالها لنا.

ونحن لا يسعنا إلا ان نحتج على مثل هذه المواقف وخاصة من قبل السلطات الأردنية حيث لم يسبق لها وان منعت دخول الوفود الأدبية والثقافية العراقية إلى عمان، كما نعبر عن استغرابنا من مواقف السلطات المغربية التي ظلت تماطل في إرسال تأشيرات الوفد في وقت مبكّر حيث كنا نتطلع لإقامة علاقات ثقافية متقدمة معها.

ان كل ذلك قد أدى إلى حرمان الأدباء والكتاب العراقيين من مشاركة زملائهم الكتاب العرب في قضايا مهمة تتعلق بالمصير العربي المشترك ومنها سبل استفحال التيارات التكفيرية وإصلاح الخطاب الديني.

وفي ضوء ما تقدم فإننا نتوجه بخطابنا المفتوح هذا إلى المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب، واتحاد كتاب المغرب ورابطة الكتاب الأردنيين لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء منع الكتاب العراقيين والاحتجاج على ذلك بوصفه يتعارض ومبادئ حقوق الإنسان والحرية الفكرية وحق التنقل للمواطنين العرب داخل وطنهم العربي، واتخاذ الإجراءات اللازمة مستقبلا من قبل الأمانة العامة لتأمين توفير تأشيرات الوفود المشاركة في المؤتمرات والاجتماعات والمهرجانات الثقافية العربية.

وبدورنا ندعو الجهات الرسمية والشعبية العراقية إلى ان تتحمل مسؤوليتها ونخص بالذكر الرئاسات الثلاث ووزارة الخارجية وسفارتي جمهورية العراق في الأردن والمغرب لتقصي الأسباب التي تقف وراء هذه المواقف التي تؤثر سلبا على العلاقات الأخوية والدبلوماسية بين بلدنا والبلدين الشقيقين. ونعتقد ان إهمال متابعة مثل هذا الأمر من قبل السلطات العراقية سيفاقم من معاناة المواطنين العراقيين الذين يواجهون أحيانا الامتهان والرفض من قبل الكثير من دوائر الجوازات العربية والأجنبية التي لا تبدي الاحترام الكافي للجواز العراقي ولحامليه، مع انه يمتلك جميع المواصفات الدولية المطلوبة، ويتصدره نداء من وزير الخارجية إلى من يهمهم الأمر إلى شمول حامل الجواز برعايتهم وان يقدموا له جميع المساعدات الممكنة عند الاقتضاء.

ولذا فنحن نعتقد انه قد آن الأوان لتحرك دبلوماسي واسع من قبل الرئاسات الثلاث ووزارة الخارجية لإبلاغ جميع الهيئات الدبلوماسية والقنصلية بضرورة تقديم المساعدة بالمثل لحاملي الجواز من العراقيين والحصول على ضمانات بتحسين التعامل معهم في المستقبل، بوصفه مؤشرا على احترام العلاقات الدبلوماسية بين بلدان تنتمي في الحد الأدنى إلى الجامعة العربية وفي الحد الأعلى إلى منظمة الأمم المتحدة وتربطها مواثيق ومشتركات وتعهدات رسمية ودبلوماسية.

 

فاضل ثامر

رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب

في العراق

‏‫ بغداد في الثالث من حزيران 2015

 

في المثقف اليوم