تقارير وتحقيقات

بيان المثقفين الوطنيين

khamil aladadالموجّه للشعب ولرئيس مجلس الوزراء والمسؤولين بشأن دعم وتعضيد مطالب الجماهير لقمع الفساد وسؤ الإدارة

شهد الإسبوعان الماضيان تظاهرات جماهيرية في جميع محافظات وسط وجنوب العراق، ولازالت مستمرة في بعض المحافظات. وأهم شعارات المتظاهرين ركزت على مطالبة المسؤولين وفي مقدتهم رئيس مجلس الوزراء والنواب وبقية المسؤولين عن إدارة شؤون البلاد، بوضع حد للفساد الهائل الذي إستمر ينخر في عظام الشعب العراقي على مدى أكثر من عقد من الزمان. والى جانب الفساد المريع تدنت الخدمات العامة وفي مقدمتها خدمات الكهرباء والماء والتي لا تتيسر إلا لساعات قليلة معدودة في عز صيف لاهب وإرتفاعات حارقة في درجات الحرارة. كما طالب المتظاهرون بإيجاد فرص العمل لملايين من العاطلين، وهذا الى جانب وضع حد للفشل في بناء المشاريع الإستثمارية، وفي تبديد موارد العراق الناضبة أصلا، فضلا عن النهب والهدر، والإستئثار بالإمتيازات والرواتب الخيالية التي يتمتع بها المسؤولون، إبتداءا من الرئاسات وليس إنتهاءا بالنواب، فأضحى العراق اليوم ضيعة منهوبة لمن هب ودب من قبل كل من ترجّل العملية السياسية من الأحزاب والتشكيلات المتلونة التي جاءت بمعظمها مع المحتلين الذين قسموا لهم أدوارهم، كمكونات طائفية وعرقية، لتتصارع على الكعكة الموروثة، من خلال إقامة نظام المحصصات الطائفية والفئوية والعرقية. فقسموا العراق الواحد الى عراقات ضئيلة تتناحر على ثروات الشعب العراقي. وأزاء هذا التهتك في بنية الشعب العراقي العريق الموّحد عبر التأريخ، نًهبت الأموال وضاع الإستقرار، الى الحد الذي تجرأت فيه عصابات مدعومة من قبل مصالح أجنبية لها أغراض في إضعاف العراق وتقسيمه، فقامت هذه العصابات المتوحشة بإحتلال ما يقرب من ثلث مساحة العراق، وقدمت بهمجيتها أفضع أنواع التنكيل والسبي وإنتهاك الأعراض، وإعدام المئات لإقل هفوة؛ كل ذلك بإسم الإسلام والجهاد الإسلامي. ولسنا بمعرض إستقراء غايات ودوافع ما يُسمى بداعش وأخواتها ومناصرييها من السياسيين الطائفيين والمتسترين، بل ومنهم من إنضم لداعش، طمعا بسلطة ضائعة ووجاهة، وماأضمروه من شر مكين ضد هذا الشعب المسالم؛ وفي مقدمة هؤلاء كانت فلول البعث الصدامي والدوري وأشباههما.

الصورة الآن واضحة أمامنا، لقد ضاع ما يزيد على عقد من الزمن منذ عام 2003، كان يمكن أن يُكرس للتنمية والإعمار والتشغيل، ولتحرير المرأة من عبوديتها، والأطفال من شوارعهم، والفقراء من فقرهم، والمرضى من أمراضهم، أكثر من عقد من الزمان تلاشت خلاله الأحلام، وإنتكست الأعلام، وتُركت الساحة للصوص اللئام!!!

نقف اليوم نحن مثقفو العراق، من علمائه وإقتصاديية، سواء في المهاجر أو في داخل العراق، نقف إجلالا، لوثبة الشعب العراقي المجيدة هذه. ونهتف معه بصوت واحد، ونحيي إنتفاضة الشعب العراقي الناهضة اليوم، بل وندعم بقوة مطالب الجماهير المرفوعة بشجاعة، ولا نكتفي بالتأييد والدعم، بل ونضع كل خدماتنا وتخصصاتنا في خدمة هذا الشعب الذي هو أهلنا ومآلنا الإنساني. وتكتسب دعوتنا هذه أهمية أكبر بعدما تشجع السيد رئيس مجلس الوزراء وقدم إصلاحاته الشجاعة والمطلوبة بإلحاح. نعلن بأننا نضع كل إمكانياتنا الفنية والتخصصية في خدمة تنفيذ الإصلاحات الشجاعة التي أقرها مجلس النواب، ولم يكن أمامه أو بيد كتله السياسية خيار أمام المدّ الجماهيري الواسع، غير ذلك! وفي هذا الخصوص نشير الى واحد من أهم الإصلاحات المقرة هو أن تكون المناصب الإدارية العليا والتخصصية، بما فيها الوزارية مناطة بالأشخاص من ذوي الكفاءة والتخصص، أي التكنوقراط المؤهلين، وليس السياسيين الذن من بينهم من زور حتى على مستوى شهادته الإبتدائية، وربما بينهم حتى من يستطيع بالكاد أن يفك الحرف. نعم، نحن طوع بنانكم، نقولها من منافينا في مهاجرنا المنتشرة على الأرض، كما يقولها مثلنا مرادفونا في الداخل.

نهيب إذن بالسيد رئيس مجلس الوزراء أن لا يتراجع أو يتهيب، وأن لا يغفل ندائنا هذا، فنحن من أجل العراق والحق ننذر أنفسنا. ونطالب السيد رئيس مجلس الوزراء أن لا يتردد، فالشعب بالأساس معه، ما دام على طريق الحق، ونحن معه ما دام يتطلع الى الكفاءة والإنجاز، والله على ما نقول شهيد.

15 آب 2015

نسخة منه الى عناية السيد رئيس الوزراء شخصيا؛

المثقفون والمتخصصون العراقيون في الخارج والداخل

ستُدرج الأسماء حسب توقيتات ورودها

 

الموقعون

1. د. كامل العضاض – مستشار إقليمي في الأمم المتحدة، سابقا.

2. د. ثامر العكيلي – إستشاري في الهندسة النفطية.

3. د. سلام سميسم – خبيرة إقتصادية وكاتبة في الشأن الإقتصادي.

4. حمزة الجواهري – خبير نفطي.

5. د. صباح التميمي .. استاذة جامعيه. حاليا نائبه.

6. الأستاذ اسامة القادري – رئيس مهندسين.

7. د. كمال البصري – مستشار إقتصادي.

8. علاء جلوب فهد - الامانة العامة لمجلس الوزراء، م مدير وخبير اقتصادي في المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي، كاتب ومحلل اقتصادي في موسسة سما اليوم الإخبارية.

9. د. محمد سعيد العضب – إقتصادي.

10. د. كاظم جواد شُبّر - أستاذ جامعي و إستشاري في حقول الإدارة و الإقتصاد.

11. د. بارق شبر- خبير وباحث اقتصادي في المهجر.

12. ا.د.محمود محمد داغر - جامعة بغداد. رئيس قسم التمويل.

13. د. فؤاد الكاظمي – خبير نفطي.

14. د. عمر طارق القاضي – محلل إقتصادي.

15. أ.م.د حيدر حسين طعمة - كلية الادارة والاقتصاد / جامعة كربلاء.

16. مناف رضا ايوب الصائغ – خبير إقتصادي.

17. هوشيار معروف -الجامعة اللبنانية الفرنسية /اربيل/ كوردستان العراق.

18. ضياء أبراهيم الحسن – مهندس كهربائي – مالمو، السويد.

19. . د. عبدالسلام الإدريسي – إقتصادي متقاعد.

20. زيد حبه - استشاري معلوماتية.

21. ا د هلال عبود تقي البياتي – أستاذ الإحصاء والمعلوماتية.

22. الدكتور مهدي حنوش - مستشار دولي في المواصفات والسيطره النوعيه، خبير في الصناعة النفطية – مالمو، السويد.

23. أستاذ خالد حيدر - قسم الاقتصاد/كلية الادارة و الاقتصاد/جامعة السليمانية.

24. أستاذ أحسان جبر- و زوجته، م. مروة خضير سلمان.

25. د. كاترين ميخائيل - أكاديمية وكاتبة - أمريكا.

26. الأستاذ كريم الشماع – خبير نفطي.

27. نعمان حمود جبار - دكتوراه في المحاصيل الحقلية -

دكتوراه في كيمياء التربة (تلوث التربة)

استاذ جامعي وخبير في تلوث الترب بالعناصر الثقيلة

عملت في عدة جامعات اوربية وعراقية.

28. الدكتور قاسم حمودي العكايشي – مهندس إستشاري، إنكلترا.

29. الأستاذ هادي التميمي – استاذ جامعي وعميد كلية الإقتصاد وإدارة الأعمال سابقا.

30. الأستاذ موفق حسن محمود- مستشار مصرفي.

31. الأستاذ مهدي البناي - رجل أعمال.

.د .مدحت القريشي ،خبير اقتصادي واستاذ جامعي . 32

 

في المثقف اليوم