أخبار ثقافية

ترسيم و دعم جائزة "موحيا السنوية" لأفضل نص مسرحي

تكريم مستحق للمسرحي العالمي وعملاق المسرح الامازيغي الراحل "موحيا"في الذكرى ال 14 لرحيله

في اطار سلسلة التكريمات التي تقوم بها مديرية الثقافة لتيزي وزو للفنانين والادباء ورجال الثقافة، اشرفت مديرة الثقافة بالولاية السيدة نبيلة قومزيان على مراسيم انطلاق فعاليات الوقفة التكريمية المنظمة على شرف المسرحي العالمي وعملاق المسرح الامازيغي الراحل" موحيا " وقد تم بهذه المناسبة تسطير برنامج ثري ومتنوع من قبل مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو بالتنسيق مع دار الثقافة مولود معمري والمسرح الجهوي كاتب ياسين،  ويتضمن هذا البرنامج المنظم تكريما للمسرحي الامازيغي الراحل "موحيا" عدة انشطة مسرحية وثقافية مختلفة وذات اهمية حسب اهمية الحدث، وقد انطلقت امس فعاليات هذا التكريم الذي سيمتد على مدار يومين كامليين ويهدف إلى التعريف بموهبة الاب الروحي للمسرح الامازيغي "موحيا" وفي هذا الاطار تم تنظيم معرض في بهو دار الثقافة مولود معمري، لمؤلّفات الراحل وصوره ومقتطفات صحفية وحوارات تتعلق بمساره الفني والمسرحي. كما نظم المشرفون على تنظيم هذه التظاهرة زيارة إلى مسقط رأس "موحيا" وهذا بقرية "آث أرباح" ببلدية إيبودرارن في بني يني لوضع إكليل من الزهور على قبره والترحم على روحه الطاهرة وقراءة الفاتحة، ليتم تقديم بخشبة المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزى وزو عرض مسرحي"تحت عنوان "سين ناني" . للعلم فانه سيتم خلال هذه المناسبة تنظيم جائزة "موحيا "السنوية لافضل نص مسرحي مكتوب باللغة الامازيغية" في طبعتها "الخامسة" هذه المسابقة والتي تهدف الى تشجيع الشباب على الإبداع الفني بصفة عامة والكتابة المسرحية والإنتاج المسرحي بصفة خاصة. ومن جهته وزير الثقافة السيد عزالدين موهوبي اعلن على مستوى صفحته الخاصة بشبكة التواصل الاجتماعي عن دعم وتشجيع تظاهرة جائزة الراحل" موحيا" السنوية لاحسن نص مكتوب بالامازيغية . وقد اشار وزير الثقافة ان ذكرى رحيل الفنان والراوي والشاعر والمترجم والكاتب المسرحي عبدالله موحيا، الذي تمر 14 سنة على رحيله يعتبر من أبرز الكتاب الذين أثروا الثقافة والمسرح الأمازيغيين. وبهذه المناسبة، سيم ترقية اللغة الأمازيغية، حيث إن وزارة الثقافة قررت ترسيم ودعم جائزة موحيا السنوية لأفضل نص مسرحي مكتوب بالأمازيغية . وكما تجدر اليه الاشارة فان الراحل "عبد الله موحيا " المدعو محند أو يحي " هو مواليد يوم 01 نوفمبر 1950، في بلدية عزازقة. درس بثانوية عميروش في مدينة تيزي وزو، حيث حصل على شهادة البكالوريا عام 1968.تابع موحيا دراسته بجامعة الجزائر حيث نال شهادة الإجازة في الرياضيات عام 1972. تشبّع بالهوية الأمازيغية، حيث تعرّف على الكاتب مولود معمري، الذي أُعجب بقصيدته "ما أصبو إليه"، التي تناولت المطالب الأمازيغية،. كان محند أويحيى، كما قام بترجمة روائع الأدب العالمي إلى الأمازيغية. حيث قام بترجمةالعديد من الاعمال المسرحية تابعة للمسرحين العالمين  نذكر على غرار المسرحي "موليير"، والشاعر الفرنسي "فولتير"، والشاعر الألماني "بريخت". كما كان مناضلا في أكاديمية الدراسات الأمازيغية سجل  ما يقرب من 30 عملا على أشرطة الكاسيت رغم كونه كان يعتقد أن الفن لا يباع . ساهم موحيا بالتعريف بنصوص " ناظم حكمت" و"برتولد برخت " و" الفريد جاري " واوجان بوتيي" لدى فئة الشباب، كما كتب موحيا عديد الأغاني للمجموعة من الفنانين المعروفين نذكر على غرار الفنان " تكفا ريناس" والفنانة الكبيرة مليكة دومران" وغيرهم . كما كرس موحيا سنوات حياته لاقتباس النصوص المسرحية العالمية إلى القبائلية مثل " أم وين يتراجو ربي " المقتبسة عن مسرحية " في انتظار غودو" ل" صامويل بيكات "، ومسرحية " تاقبايليت "،" الجرة " ل " ليغي بيرانديلو "، ومسرحية " طبيب رغم انفه "، ومسرحية " تارتوف " المنافق ل" موليار "، كما اقتبس أعمالا ل" فولتير "، وعملا أخر للكاتب الصيني " لو كزون" بعنوان " المنبعث "، وعملا أخر للكاتب البولندي بعنوان " المهاجرين "، توفي موحيا 7ديسمير 2004 بعاصمة بريس الفرنسية تاركا وراءه أعمالا لم تستنفذ بعد أن قضى 30 سنة في الكتابة والاقتباس والتفكير الفلسفي الهادف إلى الحفاظ على الهوية كما يعتبر الراحل موحيا عبد الله من الروّاد الأوائل الذين تمكّنوا وبامتياز من اقتباس وترجمة وتكييف الكثير من الروائع والنصوص من المسرحية العالمية إلى اللغة الأمازيغية..

 

 ياسين الجزائر

 

في المثقف اليوم