ثقافة صحية

«إيفريداي هيلث»: ارتباط لقاح الإنفلونزا بمخاطر إصابة أقل بمرض الزهايمر.

محمد صفاءترجمة: محمد صفاء

نشر موقع «إيفريداي هيلث»، مقالاً للكاتبة ليسا رابابورت، عن اكتشاف لدراسة جديدة، مفادها أن لقاح الإنفلونزا قد يساعد في تخفيض خطر الإصابة بمرض الزهايمر بين كبار السن، حتى لو لم يُطعموا سنوياً.

ركزت الدراسة على 1.87 مليون بالغ، من عمر 65 عاماً فما فوق، الذين لم يكن لديهم أي سجل لإصابتهم بالخرف. حصل النصف منهم على جرعة لقاح إنفلونزا واحدة على الأقل، خلال مدة 4 سنوات، ولم يحصل النصف الآخر على لقاح. وخلال مدة الدراسة، كانت احتمالية إصابة الذين تسلموا لقاح الإنفلونزا، بمرض الزهايمر، أقل بنسبة 40%.

صرح مؤلف الدراسة، أفرام بوكهيبيندير، أستاذ الطب في مستشفى ماساتشوستس العامة، في بوسطن، في خطاب له: «قد وجدنا أن لقاح الإنفلونزا لكبار السن يخفض خطر تطور مرض الزهايمر لسنين عديدة».

وجد الباحثون أيضاً أن الأثر الوقائي للتلقيح، يزداد بالتوازي مع العدد الكلي للقاحات الإنفلونزا التي يُلقح بها الناس سنوياً.

 في تصريح للدكتور بوكهيبيندير، الذي أجرى دراسته في مدرسة مككوفيرن الطبية، في مركز العلوم الصحية لجامعة تكساس، في مدينة هوستن: «كانت نسبة الإصابة بمرض الزهايمر بين الأشخاص الذين حقنوا بلقاح الإنفلونزا حقناً مستمراً كل سنة، أقل»

كيف أُجريت الدراسة؟

قُسِمَ الناس في الدراسة إلى زوجين، زوج مُلقح، وآخر غير ملقح، وكلاهما متشابهان في العمر، والسجلات الطبية، والأدوية، وترددهم على خدمات الرعاية الصحية. كانت أعمار المجموعتان في بداية الدراسة، 74 عاماً في المتوسط؛ وشكلت الإناث نسبة 57%.

قد أوضحت الأبحاث المنشورة بتاريخ 13 يونيو، 2022، إن من إجمالي العدد في الدراسة، قد طور 5.1% من الناس، الذين استلموا على الأقل لفاح إنفلونزا واحد، مرض الزهايمر أثناء متابعتهم من الأطباء، بالمقارنة مع 8.5% من المرضى غير الملقحين.

كان القصور الوحيد للدراسة، اعتمادها على ادعاءات بيانات شركات تامين الصحة، واللاتي تضمنت فقط الناس الذين لديهم امتيازات الرعاية الطبية، والوصفات الطبية. هذا يعني أن الاكتشافات قد لا تنطبق على الأفراد الذين لديهم أنواع مختلفة من خطط التأمين.

في حين أن الدراسة لم تُصمم لإثبات ما إذا كان لقاح الإنفلونزا، قد يسبب بطريقة مباشرة في منع مرض الزهايمر، إلا أنه من الممكن أن هذه اللقاحات قد أثارت تغييرات في الجهاز المناعي، الذي يمنع التدهور الإدراكي.

وفقاً لدراسة نشرت في يونيو 2021، في السجلات الأوروبية للطب النفسي، وعلم الأعصاب السريري، ارتبطت عدوى الإنفلونزا، والأنواع الأخرى من العدوات الفيروسية، بما في ذلك كوفيد 2019، بتغييرات في الجهاز العصبي المركزي، الذي بإمكانه المساهمة في التدهور الإدراكي.

لقاحات أخرى مرتبطة بمخاطر خرف أقل

أشار فريق الدراسة، إلى ارتباط أنواع عديدة سابقاً، من اللقاحات- بما فيها لقاحات الكزاز، والفيروسة السنجابية، وفيروس الهربس البسيط، والإنفلونزا، بخفض مخاطر الخرف.

قال بوكهيبيندير، أن الموضوع غير المحسوم، هو ما إذا كان لقاح كوفيد 19 أيضاً، مرتبط بمخاطر مَنخفضة بالإصابة بمرض الزهايمر.

نحن في حاجة إلى أبحاث أكثر لتحديد أثر اللقاحات على الناس، الذين قد شخصوا بمرض الزهايمر.

وقال أستاذ الطب بوكهيبيندير: «ينبغي على البحث المستقبلي أن يخمن أيضاً ما إذا كان للقاح الإنفلونزا ارتباط في نسب تطور الأعراض في المرضى الذين شخصوا بمرض الزهايمر».

***

.....................

المصادر

1-     Risk, F. V. (2022, june 29). Flu Vaccine Tied to Lower Alzheimer’s Disease Risk. Retrieved from Everyday helath:

في المثقف اليوم