صحيفة المثقف

يا ربى قرطاج

خبّريها

كم تهادت عبر موج البحر هاتيك المراكبْ

تنقل العشّاق من شطّ إلى شطّ و مرفأ ْ

خبّريها

كم تناجت في سماء البحر أسراب النّوارسْ

خبّريها

كم بنى الحسّون من أعشاش حبّ و الكناري

و اسأليها

كم على العشب جلسنا بين أشجار الخميلة

و بنينا من قصور الرّمل أحلاما جميلة

و عدونا مثل طفلين طويلا

نجمع الأصداف

ذكرى للّقاء...

كم كتبنا من عهود بيننا

و حلفنا أن نصون الحبّ فينا

فتناست كلّ عهد و اليمينا

بلّغيها يا ربى قرطاج

أني ما عشقت الجسم يوما في النّساءْ

بل عشقت الرّوح دوما و الوفاءْ

أقرئي علّيسة الشّيماء حبّي و سلامي

و اسأليها لم غابت عن منامي

هل سلتني هي أيضا...؟

إن سلاني كلّ أحبابي و أهلي

أنت يا علّّيسة الغرّاء يا رمز الوفاءْ

ستضلّين الوفيّة

يا نسيما من شذى الشّرق القديمْ

عتّقته النّسمات التّونسيّة ْ

 

24/07/2009

محمد الصالح الغريسي

تحيّـاتي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1386 الاثنين 26/04/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم