صحيفة المثقف

ضلال / حمودي الكناني

أدخليني جهنمك المستعر!

تبسمت وقالت هيهات . لستُ بغافرة ذنبا، لا أهديك صراطي، ما زلتَ تكفر بيَ وتنكر نعمتي !!

...........................

 

أمام النص

طلبت منه أن يوظف مهاراته في إسكات الأصوات التي تتهمهما بالتمرد على المألوف .. أشاح بوجهه عنها، فقالت بعصبية: قل شيئاً. قال تكلمي أمام كبيرهم بغواية وانظري

ماذا يقول. فلما فعلت: خاطب الجالسين: ليس في كل مألوفٍ صلاحُ، قد يجلبُ اللا مألوف فألاً حسنا.

 

خلف النص

كتبت له: أنت استهلكتني . كلما رسمتني في لوحة نسيت جزءً مني؟

فكتب لها: أما ترينَ أني منحتُك الخلودَ عندما رسمتُك مقطوعةَ الرأسِ . لا تبتئسي ستكونين نصباً تذكرياً للتضحية

 

خيال

الشاعر يجلس على ضفة نهر . أمامه منضدة عليها مزهرية ومجموعة أوراق .... يتناول قلمه .....يكتب الشطر الأول من قصيدة غزل .

على الضفة الأخرى من النهر تجلس باحثة تحادثه:

كم أنا معجبة بعجز البيت الأول   !!

يمر صديق الشاعر .... يسمع كلمات الإعجاب  فيبدأ يسمعها القصيدة . الشاعر ينهض وبيده خيط:

إياك تذكر عنوانها و إلاّ ... !!

 

نقر على وتر

حسب أنها ستستقبله عندما قالت له اسبقني فيما أُريد، ولما لم يفهم اتصل:

ـ  ألو

ـ  أهلاً ...........  لم فعلتها، ألم أكن قد حذرتك؟  أين أنت ألان؟

ـ  متخف وراء الباب .

ـ وماذا تلبس؟

ـ ألبس بدلة التخرج وعلى رأسي طربوش .

ـ ولكنك لم تتعلم الدرس جيداً، اذهب ولا تنس إكمال الواجب.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1543 الثلاثاء 12/10/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم