صحيفة المثقف

إصدار جديد: الظاهرة القرآنية عند محمد ركون؛ تحليل ونقد للدكتور أحمد بوعود

يتناول الكتاب بالتوضيح والتفسير مجمل الأفكار الأساسية التي  تتأسس عليها أطروحة " الظاهرة القرآنية"؛  بداية من المعنى الذي يقدمه أركون للعقل الإسلامي واشكالية الإسلام والعلمانية؛ مرورا إلى نقد الإطار النظري لتحليل النص القرآني عنده؛ أو ما يسميه أركون باللامفكر فيه في علوم القرآن؛ دون أن يغفل نقده لمنهجية القراءة السيميائية للقرأن الكريم خاصة سورة الفاتحة والتوبة والعلق ..

2443-boوتجدر الإشارة أنه خلال السنوات الأخيرة قد كثرت الدعوات إلى قراءة القرآن الكريم قراءة عصرية جديدة تستفيد من مما توصلت إليه العلوم اللغوية أو العلوم الإنسانية بصفة عامة؛ وكثير من العلوم يقول الدكتور أحمد بوعود :" بحاجة إلى مراجعة وتجديد، وفي مقدمتها علوم القرآن، التي يخشى كثير من الناس الاقتراب منها، خوفا من الزلل والإنزلاق إلى الكفر والضلال. وتجدر الإشارة إلى أن كثيرا من ممن تصدوا إلى قراءة القرآن الكريم باستخدام العلوم الإنسانية والألسنية، إنما فعلوا ذلك بسبب الفراغ المهول الحاصل في هدا المجال " .

كما نشير أنه من بين الأسباب التي دعت  المؤلف إلى اختيار فكر د ?محمد أركون نموذجا للدراسة والتحليل والنقد هو" واجب الوقت " والمسؤولية الفكرية للرجل تجاه القراءات المعاصرة للقرآن الكريم؛ لتمييز صوابها من خطئها، و" بيان الرأي الذي يتفق مع الشرع والعقل والواقع واللغة، عوض الاكتفاء برمي اصحابها بالضلال والكفر، فذلك لايجدي شيئا، خصوصا ان كثيرا من النخب المثقفة، والجاهلة بأمور الوحي وبأمور دينها، تستهويها مثل هذه الطروحات" .

كتاب " الظاهرة القرآنية عند محمد أركون " يأتي في زمن اصبح الفكر الإسلامي يعرف نهضة وغليانا، شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، دفاعا عن الإسلام .. والحق في الإختلاف الفكري !!

بدر الحمري

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1581 الجمعة 19 /11 /2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم