صحيفة المثقف

شاطيء الأسوار / ميادة أبوشنب

تغزو أجنحة الحنين

أغصان الصقيع العتيق

معزّية ..

إنهيار مملكة الأشواق المنسيّة؛

غرقاً في نشوة أحباركَ.

تشعّ  قبلات النّدى دفئاً

لتشييع  فتات إنتظاري

المتساقط..

على آخر متاهات إرتحالكَ

القابعة في ذكريات اللون والعطر

والجسد الرّهين.

تودّع شموس الأرض بحارَكَ

بباقات من جمرات  الآه..

تفارقُ مواسمُ السماء اوكارَكَ

مكللة باطياف المكان..

وأسطورة الهذيان.

يا أنتَ...أيها النبض المتردّد

بين كبرياء اللآليء

المتكسّر على أمواج الجموح،

وبين تواضُع النجوم المشرَّد

في إغتراب الفجر الغرير.

شَيّدْني درعاً زمنياً

لسحائب تعتصر بمهجة أدمعي؛

لينتفض قلبي،

يصادر شاطيء الأسوار

يشتّت ثكنات الدم المهزوم.

 

ترتعدُ أنفاسي ..  شُهباً في مهبّ عنفوانكَ

قبلَ إختناق الغيبوبة

وإنكسار آخرة الرّمق.

ليُعْرِضَ .. كلّي عن كلّي

إذ تَرَفّعَ هرَمُكَ عن  ردِّ صدى...

حُــــبـّـــــــــــــي ...

                  بــــــــــي ...

                             بــــــي ...

   

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2000 الجمعة 13 / 01 /

  

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم