صحيفة المثقف

من قال .. نسيت وجهك ياعراق؟ / خالد الخفاجي

الذي افترشته

ليال بلون

غربة الوطن

أتسابق مع حقيبتي

المستعارة

التي أهدلت

حائط كتفي

الأيمن

بعد أن سقط

الأيسر

وتظل قدماي

تلهث

هي الأخرى

لتمشط شعر

شوارع

لاتمل وقاحة

الآثمين

وحيرة التائهين ..

الكبرياء

مزقته أرصفة الجوع

والصبر يتآكل

في جوف أيقونة

مظلمة ..

الاستهتار، دفن نفسه

في جوف الخيانة

التفكير صار

 وهما

لذا هجرته المديات

إلتفت حول

عنقه المبحوح

ثعابين لها

رموز الخوف

والانهيار ..

التزحلق على الحزن

والكآبة

علامة النهار

الفارقة

في غرفة

أحقر من صديق آسن

كان آخر المطاف

لارحمة

في هذه البلاد

سوى وجوه

تفترس وجوه

وعيون دون

حياء

البحث أظل

الطريق

في فضاء أعمى

وتلاشى الإطلاق

من قال

إني نسيت وجهك

ياعراق ؟

هذه

 ملامحك تتقاطر

من أطرافي

وترتسم على

كل الصلوات

شموعي الخمسة

مازالت بين

أحشائك

المتخمة بالرصاص

تلك الشمعة

المقدسة

التي تفيض

سحرا كالبدر

كلما تراقصت

فوق قوامها

الدموع

حبيبتي

أميرة الثلج

والربوع

والأسمر ذاك

مازال يرتل

الشعر

مثل قديس

لايكف

عن صلاة الليل

والفرسان الثلاثة

امتطوا صهوة

الغربة

مبكرين

يتسابقون

تحت شفتي الوطن

اللتان إختالهما

الجفاف

بعد أن دقوا

محبتنا

بقنابل مستوردة

من إمبراطوريات

الغدر

وسرقوا الأشلاء

ورحلوا قصائدي

وذكريات الزقاق

عراق ، ياعراق

أيها المجبول

بالعز واللغز

ياوطني

رغم إني لاأملك

فيك جذعا

ستبقى أبدا

محرابي

وسكني

وتاج على رأسي

وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

في لحظة

العنــــــــــــاق ..

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2002 الأحد 15 / 01 / 2012)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم