صحيفة المثقف

مسرحية مجلس الأمن بشأن ما يجري في سوريا / احمد ابو قدوم

بعد ساعات من الاعلان عن مقتل المئات في مدينة حمص.

الموقف الروسي والصيني مدفوع الأجر من الإدارة الأميريكية، لم يكن مستغربا لأن الجميع لا يعنيهم الدماء التي تراق، بل ان أوباما والإدارة الأمريكية بشكل عام، يعملون على الضغط بشكل دبلوماسي على عميلهم ابن عميلهم لإيجاد مخرج حتى صناعة البديل، ولو كان تغيير عميلهم أمرا مستعجلا عندهم، لاستصدروا قرارا عاجلا من مجلس الأمن بل لتجاوزوا مجلس الأمن وهيئة الأمم، وقاموا بعمل عسكري على غرار ما حدث في افغانستان والعراق وليبيا، لكن هذا لا يعنيهم كثيرا، وحقن دماء الأبرياء هو آخر ما تفكر به امريكا وأوروبا ومعهما روسيا والصين.

لذلك فإن الحل يكمن بالتغيير الذاتي من الداخل، وقد اقتربت ساعة الحسم، وكان المفروض ان تقوم الجيوش في البلاد الإسلامية بنصرة اهلنا في الشام، لكن هذه الجيوش لم تنصر اهلنا في فلسطين من قبل، وكان المفروض ايضا ان يقوم شرفاء الجيش السوري بالإنقلاب على بشار وزمرته، كي يقطعوا الطريق على تدخل الغرب والشرق في شؤوننا الداخلية.

انّ ما يحدث من مجازر هذه الأيام من قبل عصابات النظام الأسدي في سوريا، يعيد للأذهان ما قام به المقبور والده في حماة وتدمر، وان ما يحدث من مجازر يؤكد يوما بعد يوم ان حكام المسلمين جميعا من بحر الظلمات غربا الى المحيط الهادي شرقا، جميعهم متآمرين على شعوبهم، بل وشركاء في جرائم بشار والقذافي وغيرهما، والحل يكمن بتغيير هؤلاء الحكام من الداخل دون اللجوء الى اسيادهم في الغرب والشرق، وتغيير الأنظمة التي يحكمون بها، فتغيير الحاكم وحده وعدم تغيير نظامه معه يبقي اتباعه في الحكم، كما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن، كما يبقي النظام العلماني الديمقراطي العفن الذي هو سبب البلاء مطبقا على ابناء هذه الأمة.

وفي الختام اقول:

 لا روسيا ولا الصين ولا أمريكا ولا بريطانيا ولا كل الدول العدوة للإسلام والمسلمين يهمهم حقن دماء المسلمين. الخيار الوحيد هو نصرة اهل الشام من قبل المسلمين، ومن قبل من بقي عنده ذرة من نخوة او شرف من ضباط وجنود الجيش السوري، وأن يغيروا هذه الأنظمة تغييرا شاملا ويستبدلونه بنظام رب العالمين المتمثل بنظام الخلافة. اللهم عجل بالفرج لأخواننا في كل مدن وارياف سوريا، وعجل بانقلاب عسكري على بشار وزمرته يقوده الأخيار من ضباط وجنود الجيش السوري الشرفاء، كي لا يوجدوا حجة للمتآمرين بالتدخل الأجنبي

   

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2022 الأثنين 06 / 02 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم