صحيفة المثقف

الإنترنت وآليات حماية الكتاب والمفكرين

كان يمكنني الصمت، لاسيما إن التجاهل يقتل مثل هؤلاء، لكنني الآن أرى أن ّ توجيه بعض الكلمات لمن يعنيه الأمر ضرورة، حين يدفعه صمتي وتجاهلي الى أن يزيد في تفاهاته ..

ولعل لدى بعض المتطفلين والمتطفلات حاجة ليفهموا أن وقت الكاتبات ثمين، يتوزع بين مسؤولياتهن الأسرية والعملية ونشرهن موضوعاتهن في المواقع .. لا أكثر ..

استودع الله كل الكرماء والشرفاء من زميلاتي وزملائي حيث أغادر النت نهائياً الى أن يظهر الحق جلياً

اسماء محمد مصطفى / هذا وداعي لكم، وللنت كله، فاعذروني

................

 

الى الاستاذة اسماء محمد مصطفى

شاعت في السنوات الضئيلة الماضية والجارية انفلونزا الإرهاب الانترنيتي التي طالت شرفاء الهم الكتابي التنويري فقاوم بعضنا واستسلم الآخر ! وترك الساحة فريقنا الثالث ! ومن يطلع على مهاترات ذوي الاسماء المستعارة وذوي الوجوه الشتيمة ضد احد من رفاقنا او رفيقاتنا يجد ان قلوبنا مع الكتاب والمفكرين بينما يكون صمتنا سلاحا اضافيا للعدو ومددا لوجستيا ! وفي احسن الاحوال نرفع الهاتف ونشد من حيل رفيقنا المعتدى عليه نشد أزره بطريقة خجولة وسرية وفق المقولة الشريرة إبْعِد عن الشر وغنِّ له ! وهي مقولة جديرة بالجبناء والمقعدين ! او نكتب ايميلا نؤيد فيه رفيقنا او رفيقتنا دون ان ننشر مقالة تعزز ثقة رفيقنا الكاتب وتدعم توجهه الديموقراطي ! يتذكر القاريء الكريم انني و

منذ 2002 دعوت الى ميثاق شرف يلتزم به الكتاب والقراء وذوو الصفحات النتية ! فقامت قيامة الغوغاء وحجتهم في ذلك ان الصائغ يشيع ثقافة القمع ويدعو الى حجر حرية الانسان !! واذا كنت قد ترأست عيلة الدراويش التقدميين وكنا نجتمع في غرف بالتاكية مغلقة وبيننا كاتبات معروفات وكتاب معروفون بل بيننا رجل الدين المتنور والعلماني المتفهم ! بل بيننا دراويش من كبار الشيوعيين والاكاديميين والاحزاب الدينية والمستقلين ! وطرحت في واحد من الاجتماعات فكرة تكوين حماية للكاتب التقدمي ضد عفاريت ومسوخات الانترنت فوافق اقتراحي هوى في نفوس الدراويش والدرويشات بيد ان عددا من الحزبيين تحرج ولم يضغط على ورقة المقترح فالحزبي كما يبدو ليس حرا في اتخاذ القرار الجمعي ! فاحبط المشروع وفق مقلوب نظرية لايصح الا الصحيح ! (..سيدي وابي الطيب

شيخي وشيخ الدراويش

انا وان لم تطل قامتي قامتك الباسقة ولا سيدتي الاديبة اسماء محمد مصطفى

تعرضت ايضا لاتهامات سخيفة احقرها اني انا كنت بعثي ونسي هذا المسخ اني والحمد لله انهيت الجامعة وخدمت 12سنة في نظام طاغوتي وتعرضت لابشع اساليب الابتزاز ورميت في اتون الموت ولم يتنجس اسمي بالبعث وحين عجز عن ان يثبت هذا تصدى اخر الى اني دكتاتور وارغب في المناصب ولا يعلم هذا المسخ اني اخترت قرية صغيرة في السويد بعيدا عن ضجيج المدن الكبرى وما فيها من مؤسسات اجتماعية عراقية وعربية حتى انافس احد فيها على منصب كما يعمل الكثير على ذلك والذي سبب لهذه المؤسسات الانشطار الاميبي

واخيرا اتهمت باني لا ارغب بان تستقر العوائل العراقية دون ان اثير بينها المشاكل ولا يعلم ايضا هذا المسخ اني من اتباع اهل البيت ومن العراق وياليته يعي معنى ان اكون عراقي ومن اتباع اهل البيت عملا لا ادعاءً

وكل هذا كما ذكرت ليس لاني قامة فنية او ادبية ولم ادعيها يوما وكذلك ليس لاني كاتبا لعمود صحفي او مراسلا لصحيفة او لفضائية

كل هذا الهجوم لاني وقفت مع العراق وليس غير العراق بكتاباتي المتواضعة وبمداخلاتي البسيطة وبادارتي لحوارات مع قادة المعارضة قبل وصولهم للسلطة

ولاني عراقي ايضا رميتهم في اقرب مكان يرمى به القاذورات ومن حيث النت رميتهم في سلة المهملات وفقط باشارة بلوك انتهى الامر على الاقل بالنسبة لي وهم لايزالو يتصيدون لي هفوات في اللغة او الصنعة كي يصفوني بالتطفل على الشعر ولم ادعية او اني مدعي ثقافة وهذا امر يحدده من هو اهلا للثقافة لا لمم الناس او سقط متاعهم

فياسيدي ياريت ترجع لنا عائلة دراويش تختارهم انت ياسيدي ونتصدى لكل متطفل على النت وعلى العراقين الشرفاء

دمت ابا درويشا صادقا ناصعا ابيض بلون شيبتي والثلج الذي يحيطني . حليم السماوي السويد ) . !

 واليوم وقد استشرى تيار هوملس الانترنت وسفلة الاسماء المستعارة فما عسانا ان نفعل ؟ هل نترك اولئك الموتورين يلتهموننا الواحد تلو الآخر ؟ انني اجدد مقترحي بتشكيل حماية للكاتب او الكاتبة وحين تتم الموافقة ستكون مفردات المقترح بين ايدي الجميع ! ( ... الفاضل عبد الإله الصائغ / بوركتَ في هذه اليقظة وهذا الموقف المشرف ! أشد على يديك وأطالب بضرورة إتخاذ الإجراءات. لابد من التحرك، ولا بد من تصفية الأقلام التي تسيئ للكاتبات والكتاب معا ! نريد النوعية وليست الكمية.

نريد أن نسير في الأضواء وليس في دياجير العتمة.

نريد قلما نزيها لا دردشة ! نرفض الطراطير. سبق وأن طلبنا بضرورة تنقية اجواء حديقة النور، فلابد من أن نروي الأزهار بالمسؤولية إن أردنا للأزهار أن تكون زاهية، بدلا من حسك السعدان التي تؤذينا وتسيئ لأخواتنا. دمت عزيزا

د. خالد يونس خالد . ) .

إذن هناك شعور فادح باهمية المسارعة الى وأد الارهاب الانترنيتي ولكننا مازلنا في مرحلة الحلم وفي افضل حالاتنا في مرحلة التهيؤ ! اولكن كلمات الاستاذة اسماء محمد مصطفى في مقالتها النارية (هذا وداعي لكم، وللنت كله، فاعذروني ) ! .

http://alnoor.se/article.asp?id=59629

تحتاج الى يقظة مروءاتنا ! فهي لم يخلقها الله وحدها لكي تكون دريئة للسهام المنقوعة بالسم ! اعداؤها هم بمعنى غير مباشر اعدائي واعداؤكَ واعداؤكِ ! وامير المؤمنين حين تلقى غدر عبد الرحمن بن ملجم وتراءى الموت بين عينيه قال قولته المشهورة : قتلت يوم قتل الخروف الابيض ! ان ذوي الاسماء المعارة هم اللعنة التي حولت هذا المنجز الحضاري العملاق الى اكياس قمامة بهيئة ايميلات ! الا تراهم كيف يردحون ! شخصيا لقد ترصدني ذوو الاسماء المستعارة وشنوا علي حملة قاسية استمرت حتى هذه اللحظة ! واستعملوا صوري في مشغل الفوتو شوب مرة دون ملابس ومرة مع ساقطات ومرة جعلوا لي قرونا ! ومرة اشرب الخمرة وكان ثلاثة طراطير جمعوا اسماءهم الاولى في اسم ثلاثي هو سعد قاسم الوائلي ! ولم تكفهم الايميلات بل استعملوا الهواتف ! وروعوا عائلتي واقاربي في العراق ! وتوجهوا الى زميلاتي الكاتبات ! فثمة الشاعرة المبدعة فينوس فائق اضطرها هذا السنخ من أجلاف الأنترنت الى الصمت وترك الكتابة !! بل كتبت لي بفجاجة غير متوقعة منها لتقول لي ارفع ايميلي من قائمتك وكانت قبلها تنظر للصائغ نظرة تقديس ! وهي صاحبة مقولة لو رشح الصائغ في كوردستان لانتخبه الشعب الكوردي بالاجماع !! وشاعرة وكاتبة كوردية معروفة هي بيرزاد شعبان ! هوملس الانترنت كتبوا لها ان الصائغ زير نساء وانه بعثي كان يرتدي البذلة الزيتوني ويتهدل مسدسه من حزامه ! وقالوا وقالوا ولكن هذه الشابة الكوردية الحديدية لقنتهم درسا لن ينسوه فعمقت ثقتي بقدرة المرأة على مقاومة المين والكراهية ومن ثم الانتصار عليهما ! وبعيدا عن الكاتبات العراقيات يمكنني ان استحضر صوت الدكتورة السورية وفاء سلطان فقد نالتها سهام الارهاب وسكاكينه فلم تترك وسيلة دونية الا وتسممت بها ! صوروها بوضعيات غير لائقة ! ولم تسلم بناتها من احابيل الفوتوشوب ورغم انها امرأة حديدية فقد اضطرت الى الكف عن الكتابة واللوذ بالصمت ! فمن وقف الى جانبها معززا قدراتها الذاتية !!! امثلة لاحصر لها مع الاسف ! والحديث طويل وطويل جدا وطويل جدا جدا ! مرة رسمت صورة للواقع الماساوي الذي احياه وقد ظن الناس ان الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس وزراء العراق السابق قد وفى بعهده للصائغ وقرائه وانه تكفل بالحالة الصحية للصائغ في اقل تقدير ! في الصورة اوضحت انني لا استطيع شراء دوائي وانني مستعد ان اعمل في سفارة بلدي مامور بدالة لكي اسد رمقي ! فخابرني السفير السيد سمير الصميدعي وقال استغفر الله كيف تقول هذا القول وانت الأكاديمي الكبير ! ووعدني بمفاتحة رئيس الجمهورية حين يزور واشنطن وكنت اردد في سري وانا اصغي اليه بيتا شعريا لارشيبالد مكليش : لاشيء يحدث لا احد يجيء يا للهول ! وتطوع كاتب مسعور كان يتودد اليَّ ليكتب مقالة عن ثقافة الاستجداء وقال لو كنت مكانك لقطعت اصبعي ولا استجدي الحكومة ! ولم يكبحه اي كاتب ليقول له ان الصائغ لايستجدي حكومته بل يطالب بحقه فقد خدم العراق معلما ومدرسا واستاذا قرابة الاربعين حولا ! وخزينة العراق النفطية بالمليارات تفيض يمنة ويسرة فلماذا لاتستحي حين تنفق عليك حكومة كندا مثلا التي تقيم فيها ايهذا المخلوق فتستلم منها الولفر والفودستامب والمدكيت دون وجه حق ! بينما يكون طلب استاذ كرسي له خمسة وعشرون كتابا مطبوعا تدرس في جامعات عربية مرموقة لوظيفة يسد بها رمقه ويدفه ايجار شقته وطعامه ودواءه وهو يكابد الغربة والمرض عيبا يستحق من العراقي ان يقطع اصبعه ! هذه ثقافة الازقة الضيقة والمجالس المغلقة ! ولسنا كفاءً لمثلها !! ومرة كتبت مقالة (كتاب لايميزون بين الضاد والظاء) فغضب عليَّ كثير من كتاب الانترنت وبعض مدراء المواقع الانترنيتية ! وكان بعض اولئك اصدقائي ! فكل يظن انني استهدفته ! فما الموضوع الذي نكتبه دون ان تشن ضدنا عمليات ارهابية تعكر صفاء حياتنا ! ؟

انني استصرخ مروءة السادة الكتاب ذوي المروءة للوقوف الى جانب الاستاذة اسماء محمد مصطفى في محنتها الكابوسية مع طفيليات وأشنات الأنترنت ! ومن اجل كشف الخلايا الوبائية التي تتخفى وراء الاستعارات وهتكها ! كما اطالب الكتاب من رجال القانون المجازين الى تقبل الشكاوى مجانا ضد ارهابيي الانترنت ومنعهم من تفخيخ حياتنا بالوسائل الوبيئة المنحطة ! وبودي ان اقول للعزيزة اسماء انك بصيامك عن الكتابة تحققين نصرا مجانيا للقتلة الجهلة السفلة ! كوني كما قال ابو ذؤيب الهذلي :

وتجلدي للشامتين اريهمو اني لريب الدهر لا اتزعزع

ايها الشرفاء كفى كفى كفى صمتا ازاء الانتهاكات التي تطال شرفنا وعوائلنا وحياتنا الخاصة ! ان عدد اولئك المهووسين لايزيد عن عدد اصابع القدمين فلماذا نتركهم يتناسلون ويتكاثرون ! حتى يستفحل امرهم ويتفاقم !! وبودي ان انحني تقديرا لزوج السيدة اسماء واحيي فيه تفهمه لمصيبة الكتابة في زمن ضياع القيم فقد خلقت الكتابة لاشاعة المحبة والالفة والسلام بينا يكون طراطير الانترنت وارهابيوه لعنات تمطر علينا صباح مساء ! سيدي ان الموقف الصائب هو ان تشجع السيدة زوجك على التواصل مع الكتابة ورحم الله الكيميائي جعفر بن محمد الذي خاطب الكيميائيين في زمانه (لاتضيعوا اوقاتكم هدرا فالمعادن الخسيسة لن تكون نفيسة والمعادن النفيسة لن تكون خسيسة) ومعدن الكاتبة المجدة المجتهدة معدن نفيس هيهات ان ينال منه ذوو المعادن الخسيسة ! كما ادعو اخوتي ورفاقي الكتاب الى التضامن مع اسماء ومخاطبة حكومات الدول الغربية ومطالبتها بضرورة وضع رقابة على الايميلات وعدم السماح ببيع اجهزة الكمبيوتر الا باجازة مرقمة ومؤرخة ! كما نطالب الكتاب الافاضل بعدم الوقوف على الحياد بين المعتدي والمعتدى عليه ! فكلنا مستهدف بطريقة وأخرى ومن شك في قولي فالينتظر حتى يصله الدور !! ألا هل بلَّغت ؟ اللهم فاشهد انني بلَّغت .

 

عبد الاله الصائغ / مشيغن المحروسة

الحادي عشر من اكتوبر 2009

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1194 الاحد 11/10/2009)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم