صحيفة المثقف

عن الثقافة ودور المثقف الفلسطيني

 دور جوهري هام في تنمية الوعي وتطور المجتمع والتغلغل بين الجماهير ورفع مستواها الثقافي والعلمي وحثها على التفكير الحر ،وتعتبر سلاحا بتارا في ايدي الطبقات المقهورة والمستلبة في نضالها اليومي الدائب ضد القهر والظلم الطبقي وتسريع عملية التغيير والتحول البنيوي الجذري في المجتمع .

 

والثقافة الفلسطينية تستمد خواصها من الواقع الاجتماعي والسياسي الراهن ،وهي ليست محايدة وانما منحازة الى الفئات الشعبية الكادحة والمطحونة والمعذبة التي تئن تحت وطاة الفقر والانسحاق ،وبقدر ما يوجد ثقافة وطنية وتقدمية وانسانية وديمقراطية وملتزمة هناك ايضا ثقافة عفنة مرتبطة بالشرائح الطفيلية والبرجوازية والاوساط الرجعية ويتم الترويج لها باشكال مختلفة.

 

ونظرا لطبيعة المرحلة التاريخية الراهنة التي تمر بها جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ،وافرازاتها السياسية فان المهمة الاساسية التي تقع على عاتق المثقف الفلسطيني هي تعرية وفضح الاساس السياسي والطبقي للتنظيرات الفكرية الرجعية والافكار المغامرة التي تدعو  للياس والاحباط والانتحار ،وطرح البديل الديمقراطي والفكر الانساني الوطني الحضاري الذي يتشكل من الابداعات الوطنية والتقدمية التي تسرع عملية انجاز المشروع السياسي والتاريخي الفلسطيني .

 

ولتحقيق ذلك لا بد من العمل الجاد من اجل تجميع المثقفين الفلسطينيين في اطار ثقافي ديمقراطي موحد تنضوي تحت سقفه كل النخب والقوى الفكرية والاوساط الادبية والثقافية الفلسطينية وترسيخ دورهم الفاعل الذي لن يكتمل الا بتحقيق الحلم واقامة الحكم الديمقراطي البديل في الساحة الفلسطينية وفي المسرح الثقافي والسياسي والميداني.

 

(مصمص)

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1202 الاثنين 19/10/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم