صحيفة المثقف

ليلة اغتيال القمر / جواد كاظم إسماعيل

في ليلة العيد النساء تستحم على ضوء القمر

وتحلم الصغار بعيد المدن

لكن السماء تستحم على ترانيم تهجدك

وتحلم البطون بخبزك الحار

أيها القادم من السماء إلى السماء

انت اكبر من الزمان

وأوسع من المدن

انت المدى ..

لايدرك بُعدك الا الصلاة

صلاتك أنت..

لأنها غذاء بطون الفقراء

آه من ليلةٍ تفتقدك بها الصلاة

مليون مرة كفرت بعمامتهم

ومليون مرة كفرت بصلاتهم

فصلاة الفقراء لاتشبه صلاة الأغنياء

كما لاتشبه العمامة الخضراء أختها السوداء

فأي عمامة ترتدي انت ياسيد الفقراء؟

واي صلاة ترتل في هذا البيت؟

لا..

لا..انت لاترتدي الا وجه الله

ولاترتل الا باسم الله

ولانك تعاليت بأيات الله

تعمموا بالغباء

صرخت أسألوني

ملئوا قلبك قيحا

حملت مناياهم للنجاة,

حملوك حقدا

لأنك لاتشبههم.

ولأنك علي تجهمت وجوههم للغدر

انت في بيت الله في ولادتك اول

وفي بيت الله شهادتك اول

انت فيه ومنه قلت الله اكبر..

من أمةٍ عاهرة وماكرة

اعتادت ان تبلس عارها في مؤخرتها

وكيف لا وهي من تأمرت على اغتيال القمر..!!

في هذه الليلة باعت الأمة شرفها

فليس بن الملجم صاحب الغدر

لقد قتلتك العرب

اقسم بالله انها العرب

ويقتلونك اليوم باسم الدين مليون قتلة

لذلك نادى عرش الله ..

,, تهدمت والله أركان الهدى,,

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2200 الاربعاء 8/ 08 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم