صحيفة المثقف

رسالة مفتوحة الى الأمم المتحدة ومنظمات الطفولة العالمية معا ً من اجل أطفال العراق / حيدر الباوي

حيدر الباوي

نشر بتاريخ: 20 آب/أغسطس 2012

والله تعالى خلقهم وكرمهم وانعم عليهم بالكرامة والحرية والأمن والأمان والعافية من لحظة ولادتهم وخروجهم للحياة حتى تورطهم بواقعنا المأساوي وخلق لهم أسباب العيش الكريم بفيض رحمته الواسعة على أوطانهم وما خصها من خير وفير.

وشريحة الأطفال شريحة مهمة جدا ً في المجتمع وتقدم المجتمعات تبدأ من اهتمامها بالأطفال وما تقدمه أليهم من مشاريع تربية وتعليم وعناية فنرى الدول المتقدمة تضع البرامج والمناهج العلمية والتربوية و المهنية لأجل الأهتمام بالطفل وتربيته وديمومة حياته الأجتماعية والمهنية والصحية .. حتى يكون الطفل تربى على أسس رصينة وصحية وسليمة ليكون نافعا ً وناجحا ً ومبدعا ً فيكون لوطنه عنصرا ً فاعلا ً وعلى المدى البعيد وكذلك لمجتمعه الذي يعيش وعائلته على وجه الخصوص.

واليوم يعيش الطفل العراقي الحرمان والبؤس ويفتقد لأبسط مقومات الحياة الطبيعية التي يعيشها اقرانه الأطفال في دول العالم الجديد سواء في أمريكا او أوربا اواسيا وأفريقيا بل حتى في عموم دول الأقليمية و العربية ومنها على وجه الخصوص دول الخليج العربي القريبة... فنرى حجم الأختلاف الكبير بين مستوى الخدمة التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية المقدمة لأطفال هذه الدول .فتدني مستوى الخدمة التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية للطفل العراقي واضح وملموس و بات يُعرف هذا المستوى بين جميع المستويات العربية والاقليمية والعالمية بأنه معدوما ً ولايصلح ان يكون أنسانيا ً .. فمناهج التربية والتعليم لم تتطور ومنذ عقود ولازالت تطبق على أطفالنا سواء في رياض الأطفال او مدارس الأبتدائية او في دوائر الدولة المختلفة ذات العلاقة فالرعاية فيها لا ترضي طموح الطفل كذلك لازال غذاء الطفل العراقي غير صحي كونه خالي من التحصينات والفيتامينات التي تمنع الأمراض التي قد تصيب الأطفال فطعام الطفل العراقي لازال فقيرا ً خاصة عند طبقات المجمتع المعدومة

ولو قارنا بين الوضع الأقتصادي العام مثلا ً في الولايات المتحدة الامريكية والدول الأوربية عموما ً الاقتصادي والمالي ومقدار الثروات والمقدرات المادية المملوكة لإمريكا ودول الإتحاد الأوربي وبين حال العراق الإقتصادي والمالي وحجم الثروات والمقدرات المادية لوجدنا ان للعراق مقداركبير ويوازي حجم ماتملكه أمريكا بإقتصادها الكبير .. وكذلك أوربا بجميع دولها الصناعية والزراعية .. اذا لم يكن يتعداها ويتجاوزها بكثير لما انعم الله تعالى عليه من ثروات لامثيل لها ولو بحثنا عن السبب الرئيسي في هدر وسرقة ثروات العراق الكبيرة و معاناة اطفال العراق وحرمانهم من ابسط مقومات العيش الكريم سنجد ان فساد السياسيين في الحكومة والبرلمان الحاليين هو السبب لإنشغالهم بمصالحهم ومناصبهم وحياة الترف التي يعيشون دون الأنتباه الى الشعب وعيشه وبالخصوص اطفالنا الأعزاء

فلهذا ندعوا الأمم المتحدة ومنظمات الطفولة العالمية .. منظمة اليونسيف.... ومنظمة اليونسكو ....ومنظمة الصحة العالمية... وجمعية الأطفال المعاقين .... ومنظمة صندوق انقاذ الأطفال.... ومنظمة العمل الدولية.... والوكالة الدولية للإغاثة... لإرسال لجان تقصي حقائق تبحث في ملف الطفل العراقي والتحقيق العاجل في كيفية معيشته ووضعه الصحي المتردي وكذلك ضياع حقوقه والدعوى الى تفعيل و تنفيذ البنود والمواثيق المعتمدة في القوانين الدولية المثبتة في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها .. الخاصة بالأطفال جميعا ومنهم المعاقين و اليتامى الذين فقدوا آهاليهم في عمليات القتل والدمار بسبب التناحرات السياسية بين ساسة البرلمان والحكومة

http://im12.gulfup.com/

2012-08-12/1344796229262.jpg

صورة تعبر عن معاناة أطفال العراق

http://www.youtube.com/

watch?v=YduoPHKcVBw&feature

=player_embedded

يوتيوب يعبر عن رفض أطفال العراق القاطع للفساد والمفسدين

http://im12.gulfup.com/

2012-08-12/134479622923.jpg

http://im12.gulfup.com/

2012-08-12/1344796229841.jpg

http://www.mobdi3ine.net