صحيفة المثقف

هروب من دائرة الحلم

قد مات ذاك الطفل تعرفه انا

وغدا المراهق في مناطحة السحاب

فغمار مجتمعي الهزيل

تغور في شمس الضباب

كأنها رقصت وما لبست من الشجر الثياب

قل قبل أن ينهار في الشعر الجدار

ليس المواربة القتيلة في مصارعة الذئاب

أتزحزح الليل الثقيل وتكره الثلج المذاب

الصلح ولى من قواميس المدينة وانجلى صمت الإياب

حضروا وان غابوا فقد صهل الغياب

إني لأحمل في مواجع حسرتي الشكوى وادفنها التراب

بالله كم طعن الزمان ويحمل السوط الخريفي المهاب

قلنا تموت هنا الأسود وكيف تحرسنا الكلاب

 

2

قد قال جان في معانقة السراب المستديم

الآخرون هم الجحيم

من ذا الذي يعطيكم الخبز الحلال

من ذا الذي يعطيكم المفتاح في جذب الخيال

وتراه ينهد الجدار

وفي جيوب الكل يلعب ألف فار

ياما خسرتم في مصاهرة العقار

ويطل ليل الخوف في قبر الفقير المستباح

ويظل يطوي في الشوارع لايعود له الصباح

الآخرون هم الجحيم ولن تطيب هنا الجراح

  

3

صدقت ان الشعر ينقذني من الزلل المضاع

وعصرت مثل تأبط الشر الصراع

والآن احلم بعد جيل بالضياع فهل يمر هنا الضياع

والأمس اطوي رحلة الشعر القديمة فيك ماقلت الوداع

بالله للجهلاء كيف يغير المال الطباع!!!

 

4-

هيهات بل هيهات يرجعنا الزمان إلى الوراء

من يعطي المفتاح جيلا كان يلعق بالصخور اليوم قد لعق الحذاء

والله ضعنا حين قامت كربلاء

سقطت من العرش القيامة

واستبيح هنا الولاء

ضيعت مفتاح الحقيقة أين مفتاح الرجاء

ووجدت تثقل كاهليك صخورهم هل من عطاء

 

5

ليس عنادا من تلك الأعوام وليس سقاما من تلك السنوات

تسقط ترجع تسحب نفسا أخرى من تلك الصدمات

سقطت عشرات المرات

قالوا لاعيبا ممن يسقط

لكن لهذا الزمن اصرخ هيهات

احمل في داخل أوجاعي تلك الضربات

أصحو من حلمي ثانية

ووجدت الآباء كثيرا تسحقها اللعنات

 

 شعر الدكتور صدام فهد الاسدي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1233 الخميس 19/11/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم