صحيفة المثقف

انتخبوا ..القائمة النفسية

أن يتوحّد المعنيون بالطب النفسي والسلوك الانساني ليسهموا في انقاذ العراقيين من محنة تمادت في قسوتها ومنحت اقامة دائمية ممهورة ،كشهادة الجنسية العراقية، بختم تبعيتها العثمانية التي تصدق على العراقين فقط!

 

ولأن الاحزاب السياسية تعلن- كما يقول الصحفي محمد عبد الجبار الشبوط -عن أهداف الغرض منها كسب ودّ الناخب العراقي دون ان تحدد "كيف" : توفر الكهرباء وتقضي على البطالة مثلا" ،فاننا نعلن للعراقيين المحبطين واليائسين من اصلاح الحال ومن قرروا عدم المشاركة في الانتخابات - حصتنا الاكبر بفوز ساحق لنا بالبرلمان- أن برنامجنا يتضمن "الكيف" الاتي:

 

1. من متابعتنا وجدنا ان القوائم الكبيرة اعتمدت (سيكولوجيا التخويف) في دعاياتها الانتخابية. فالقائمة " شين مثلا " تخوّف اتباع طائفتها بأنهم اذا لم ينتخبوها فان القائمة "سين" ستفوز وتلعن سلفا سلفاهم . والتخويف نفسه تشيعه القائمة "سين" بين اتباعها،وكذا القائمة "أ + هاء+ ص.." وكأن البرلمان المقبل ساحة صراعات اشبه بصراع قبائل الجاهلية بأخذ الاثأر، فيما نحن لا ثأر لنا مع سين وشين وكاف ، ولا بالأخلاف ولا بالأسلاف .

 

2. ومن متابعتنا لواقع مجلس النواب الحالي، وجدنا بين اعضائه من هو مصاب بالبرانويا السياسية أوالتعصب الطائفي والعرقي، وان نزولنا الانتخابات سيقطع الطريق على مجيء مثل هولاء (الذين أخجلونا وما خجلوا) للمجلس النيابي المقبل .

 

3. ان وجود اختصاصيين بالطب النفسي وتحليل الشخصية بين أعضاء البرلمان يساعد في تشخيص وعلاج واحالة من تثبت اصابته بمرض نفسي الى المصحات العقلية، وتشخيص من كان هدفه الحصول على المكاسب "الخيالية" التي حصل عليها الاعضاء الحاليون، ومن يتصف بصلافة التحايل " المشرعن " للحصول على المال الباطل .

 

4. ولأننا خبراء في اعادة الاخلاق لمن تهرأ ضميره، ولأننا ماهرون في ادارة الصراعات وبارعون في سيكولوجيا الاقناع،عليه فان وجودنا ضرورة وطنية، فضلا" عن أننا سنكون للبرلمان مثل "حبوب الضغط" التي لايستغني عنها المصابون بارتفاع الضغط .

  

لكم ان تصدّقوا ما قلناه، الا قولنا بتشكيل قائمة انتخابية، فالأمر لا يعدو " مزحه " قلتها للمشاركين بمؤتمر الصحة النفسية المنعقد ببغداد (12 نوفمبر 2009) بحضور السيد وزير الصحة وعدد كبير من الاطباء والاكاديميين والباحثين من داخل العراق وخارجه.

 

والمفارقة ان اعضاء (القائمة المزعومه) انقسموا على انفسهم ،فمنهم من قال: اخي، الذي يحسم الفوز في الانتخابات هو المال والسلطة والمرجعيتان الدينية والعشائرية، ونحن منها مفلسون. وآخرون قالوا : روح بفالك دكتور قاسم، وخيرها بغيرها. فيما سخر اخرون قائلين: ان قائمتنا ستكون في الذيل، لأن العراقي سيقول عنها: هيّ همّ عايزه اروح انتخب قائمة مخابيل!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1249 الاثنين 07/12/2009)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم