صحيفة المثقف

توزر ترصد وضعية قطاع المكتبات والمطالعة في تونس

تحت اشراف وزارة الثقافة وبالتعاون والتنسيق بين إدارة المطالعة العموميّة والمندوبية الجهويّة للثقافة بتوزر وضمن ملتقى الجمعيات المكتبية تشهد ولاية توزر انتظام   "الحوار الوطني المجتمعي حول المكتبات والمطالعة " بالتعاون مع الجامعة الوطنية لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب وفيدرالية المكتبات الجامعية مرافق التوثيق والمعلومات المتخصصة وذلك أيام 09-08-07 جانفي الجاري..

وقد جاء في ورقة العمل".. من أهداف الحوار رصد وضعية قطاع المكتبات والمطالعة في تونس ودراسة سبل النهوض بهذا القطاع والتوصل إلى وضع خطة شاملة للنهوض بالمكتبات وتحديد آليات تنفيذها والتنسيق بين مختلف الشبكات المكتبية وتطوير وسائل عملها من أجل وإرساء نظام وطني للمعلومات و إيجاد السبل الكفيلة بتنمية الميول القرائية وترسيخ المطالعة كممارسة ثقافية في المجتمع التونسي...و ضمن منطلقات الحوار .. يتميّز عصرنا الحالي بالتغيرات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية نتيجة الإكتشافات العلمية وثورة تكنولوجيا المعلومات والإنفجار الهائل للمعلومات في مختلف مجالات المعرفة وهي العوامل التي أدت إلى الإهتمام بالشبكات المكتبية بإعتبارها مؤسسات ثقافية إجتماعية تهدف إلى خدمة المجتمع من خلال جمع وحفظ المواد الثقافية التي تساهم في إثراء المعرفة وتنمية حصيلته الحضارية وتطوره؛ ومن ثّم تنظيم هذه المواد وتوظيفها لتيسير إستخدامها والإستفادة منها.

وإنطلاقا من وظائف المكتبات والمتعلقة خاصة بـ:

- الإختيار الأمثل لأوعية المعلومات من كتب ودوريات ومواد سمعية وبصرية وغيرها من المواد المكتبية الأخرى.

- إعداد المواد المكتبية للإستخدام عن طريق إعداد الفهرسة وتصنيفها وصيانتها وتنظيمها لتيسير الوصول إليها.

- تقديم الخدمات المكتبية للجمهور عن طريق نشر المعلومات المناسبة للقراء والباحثين وإيصالها لهم عن طريق الإرشاد والإعارة وإعداد القوائم والإعلام بكل الوسائل المتاحة.

- الوظيفة الترفيهية للمكتبة من خلال توجيه الرواد إلى الإستفادة من أوقات الفراغ وعرض وسائل الترفيهية وبرامج الترغيب في الكتاب والحث على المطالعة.

إنطلاقا من هذه الوظائف فإن المكتبات بإعتبارها من أهم مرافق المعلومات تؤمن خدمات جليلة لتنمية الميول القرائية لروادها والتشجيع على القراءة وإكساب المستفيدين مهارات قرائية ترسخ لديهم المطالعة كممارسة ثقافية ثابتة ودائمة.

فالمطالعة تمد القارئ بالمعلومات الضرورية لحل الكثير من المشكلات الشخصية وتحدد الميول وتزيدها إتساعا وعمقا وتنمي لديه شعور بالذات وبالآخرين وتعمل على تحرير الوجدانيات المكبوتة وإشباعها كما تثير لديه روح النقد وتوفر له أسباب الإستجمام عن طريق التمتع والتسلية.

و بخصوص المحور الثالث وهو دور المجتمع المدني في التشجيع على القراءة والإطلاع ..محيط المؤسسات المكتبيّة هو بالنّسبة إلى المؤسسة بمثابة الماء بالنّسبة إلى السّمكة: للجمعيات والمنظمات التي تُعنى بالشأن دورٌ كبيرٌ في مؤازرة مجهود المؤسسة إذ تُمكّنها من أن تَطَالَ مجالاتٍ أخرى لا تستطيع إليها سبيلاً بالإعتماد على وسائلها الذاتية فقط.

فما وَضعُ تلك الجمعيات المختصّة، في ضوء الإجراءات المستحدثة؟ وما مَدَى الصعوبات التي تعترضها على مستوى إجراءات التكوين ؟ على مُستوى خطوط التمويل؟...".

من المداخلات المقدمة نجد " إستراتيجية فيدرالية المكتبات الجامعية ورفع الأميّة للأستاذ أحمد و " من أجل إرساء ثقافة المطالعة في المجتمع، أي دور للجمعيات، أي دور للمكتبات العموميّة " للأستاذة نعمة الزريبي الرباعي و" الترغيب في المطالعة: المسارات والآليات   للأستاذ شوقي محاري و" الأجندا21" الثقافية ومحورية المكتبات والمطالعة للأستاذ يوسف السعيداني و" نحو هيكلية وظيفية لقطاع المطالعة العموميّة " للأستاذ رمزي القرواشي

وواقع ومستقبل الكتاب الورقي أمام وسائط الإتصال الحديثة: للأستاذ نور الدين الحاج محمود و " دور الإذاعة في تنمية المطالعة والإهتمام بالكتاب" للأستاذ المولدي الهمامي

– و" كيف ننهض بالكتاب التونسي " للأستاذ أحمد المباركي و"دور المجتمع في دعم المطالعة للأستاذ جمال الجلاصي و" وظائف المكتبة العموميّة على ضوء التقسيم الإداري والترابي الجديد " للأستاذ أحمد خواجة....

– تختتم هذه الفعاليات بتلاوة التقرير العام والتوصيات كما يكون للضيوف والمشاركين برنامج ثقافي منه زيارة بعض المؤسسات والمواقع الثقافية بتوزر الساحرة..

 

شمس الدين العوني

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم