صحيفة المثقف

الفأر

sadam alasadiالى فأر بشري يقرض في ضلوع الاصدقاء

ويختفي عندما يبزغ النور

 


 

الفأر / صدام فهد الاسدي

 

ايها النفس الهميني اصطبارا

غير بلواك ما وجدت خيارا

انا قد جئت الثم الجرح حبا

انا ما جئت الثم الجرح عارا

فجميع الصحاب كانوا رماحا

تدفع الشر اينما الشر صارا

ولذا كنت احمل الصدق وشما

حين اعطيت قلبها مني طارا

ايها الدفء جئت والبرد حالي

من يرى البرد يطلب الحال نارا

سوف اغفوعلى القفار وحيدا

انا ما قلت لن احب القفارا

عادة الحر ان يموت عزيزا

بدل الليل ان يحب النهارا

ليس عندي الى الرمال سلاح

فسلاحي يعيش عمري احتضارا

ما دمار الجماد يسمى دمارا

بل دمار النفوس يسمى دمارا

قد يعيش الشجاع عيشا كريما

ويعيش الجبان عيشا نفارا

وسنون الحلال تبقى طوالا

وسنون الحرام تبقى قصارا

شيمة الخيل حين تركض ركضا

قد تثير الرجال ليس الغبارا

ايها الشمس كم كبرت بعيني

وتعلقت في سناك اقتدارا

انفق العمر ماطرا من دموعي

ان حق الدموع تبقى غزارا

بيد اني هائم في خراد

قد بلتني وما عرفت مسارا

من يوافيك نغمة من حنين

تخضل القلب لواراد انتحارا

مطر الصيف لا يصير جهاما

تملأ الكون لواراد انهمارا

حين قارنت صبرها صبر بئري

وقف البئر واباح اعتذارا

حين اسفرت للغيوم انتظاري

برق الرعد واراد اصطبارا

ينزل الخوف في قلوب ويمشي

بأناس على الدروب سكارى

حين نغتال لفظة من زمان

كان صرف الزمان صرفا مدارا

يعكف الخوف في النساء كثيرا

وبقلب الرجال يلقي انحدارا

ليت شعري اذا الرجال تباكت

صحت ويلاه كان عمري خسارا

كيف يثني جموحنا في سباق

ينشر العدل اينما الظلم دارا

قد عطسنا ويطرد الشر منا

ونسقنا وحينها الصوت ثارا

ليس عارا اذا قتلنا جبانا

فحياة الجبان اكبر عارا

من طوى الذل في الضلوع حزاما

ويشد النزيف شدا مثارا

كيف يغريك باسق من غصون

قبل لقياه ان تذوق الثمارا

حين نبنيه بيتنا من زجاج

نحذر الناس حين نرمي الحجارا

هكذا الناس سددت قوس حقد

ومن الخلف ترمي سهما معارا

نحقر العود حين يشخت نارا

انما العود يحرق اليوم دارا

هكذا الصبر يقتل اليوم قلبا

مذ حملناه قد بهرنا انبهارا

هكذا المال يقلب اليوم دنيا

وضعاف الرجال تهوى القمارا

ليس باللغوقد يفوز قتال

انما الفوز قد تفوز جهارا

فرجال العراق تزرع مجدا

ودليلي الزمان كان انتصارا

ينطق المد حين يطفح غيضا

انما الجزر قد يفيض انحسارا

فرجال تستعرق الصيف مجدا

ورجال تستعرض الدهر ثارا

وهجين ينوح نوح السبايا

وشريف يشتري القبر جارا

ورجال تكون لعنة شعب

ورجال كذاك كانت مزارا

عادة الفأر حينما يلقى قطا

يمسك الحد ام يولي فرارا ؟

وابيك الحقيقة الصح تحيا

ومرايا الخداع تهوى مرارا

حصة الفأر ان يموت عذابا

يكرم الفأر لورمى في القذارا

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم