صحيفة المثقف

جاهل أنت، وكنت، وستبقى أخضر بين الدمن.

سوء حظ البعض أنهم لايميزون فيعتقدون أنك نبع الثقافة، يجهلون أنك لم ولن تتعلم حتى حرف الجر الذي يجر من بعده كل الكائنات السماوية والارضية وحتى المتحجرة عقولهم مثلا!!

الأضواء تشترى، تضيء فتخفت ويغيب اشراقها فهي ليست الشموس المتقدة وهجا على مدار الزمن.

بهرجة، أطر، تصفيق، عدسات تخطف اللحظات، بعدها انضمار واختفاء لأنها لم تحقق الذات الحقيقية.

أمنياتك تذريها الرياح فتضحى ذراتها سهاما تؤذي الناظرين.. كم باءت أوهامك بالفشل وأنت ترفس بمسحاتك آخر أسفل جزء من لحد الوداع، ترتجف كمدا وتأن في سرمدية البشر على حلم يتحقق، بات أبعد من المجرة عنك، موغلا في الخداع، مترسا بالأحقاد على نصاعة الحرير ونسائم الاجتهاد.

كنت جبارا، فأعاقك الجبار، واحتار بعلتك أهل العقل والنصح والشفاء.

ستشتري وتشتري بمالك السحت الذي نما بين ليلة وضحاها، والمال الذي خطفته كفاك المرتجفتان من فم الايتام، ومن أم أرضعتك، مصيِّرا خواءك بالنجاح، كطفل تتفتح سرائرك للتصفيق، ويعلو غلوك بمسميات تحلم أن تكون حقيقة ومنها قريبا.

المال لايخلق العظماء، إنما يجمع المتملقين حول مالكيه!!.

قيل أن صاحب مال ماتت بقرته فعزاه الناس جمّهم، وعندما مات، بقيت جنازته على الطريق تتلقى ما خرج من صدور الذين آذاهم حتى غرقت.

وداد فرحان

رئيسة تحرير صحيفة بانوراما في استراليا