صحيفة المثقف

الى قادة ايران .. نقول

abduljabar alobaydiالشعوب لا تبيع اوطانها .. والقيادات المخلصة لا تأوي خونة اوطانها .. نقول لكم من كان يكره صدام فأن صدام قد مات .. ومن كان يكره العراق .. فأن العراق حي لا يموت؟

لا تأوون القتلة وخونة الاوطان .. فأن المؤمن لا يسرق بلاده .. ولا يعمل مع اعدائه .. بل دوما يحاسب نفسه للوطن .. فالشهرة لا تعني أنك لك قيمة ..؟

كنتم تحسبون ان العراق جبان صامت فسرقتموه بأعوانكم خونة الوطن والتاريخ، لكن انتم قبل غيركم تعرفون من هو العراق الذي جرع السُم اعداؤه، فأنحنوا له مرغمين ليوقعوا قرار الهزيمة والخسران. فلا تحسبوا ان الصمت اليوم من العراقيين جبن أوضعف، فالأرض صامته لكن في جوفها بركان . ان الصمت المشحون بالغضب لغة العراقيين فأعذرني سيدي صاحب ولاية الفقيه لقلة كلامي، فسكوني لا يعني جهلي عن ما يدور حولي من المتأمرين والحاقدين عليَ وعلى وطني وأصلي؟.

ان الذين لا يتذكرون الماضي .. محكوم عليهم بتكرار أخطائه .. فلا تغلفوا كل باطل منكم بغلاف الدين .. فالعراق واهل البيت لا يؤمنون بولاية الفقيه .. بل يؤمنون بالحق والعدل واستقامة الدين، وهو ايمان اهل البيت والصحابة المؤمنين . والحق يقول :الوا استقامواعلى الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا ً، الجن 16.

ان البيت العراقي لن ينقسم على نفسه .. ولن يتفتت كما ارادوها له اصحابكم الفارين عندكم اليوم، فالبيت المنقسم على نفسه مهدد بالزوال .. ونحمد الله ان بيتنا متماسك ولن تهده اراجيف البغاة وهاهو الشارع العراقي الغاضب على خونة وطنه مثالا لما نقول .

اما من تعتمدون عليهم وتدافعون عنهم، فوالله هؤلاء مالهم من ثبات .. ولا عزم .. ولا صبر على السيف .. انهم جبناء .. الغاز محيرة ملفوفة بغموضكم وحيلكم ايها المُآوون للظالمين شعوبهم وبلدانهم ..؟ ان من يدافع عن الظالم فهو أظلم منه وفي نفسه أنهيار تام لقيمة الحياة المقدسة، فلا تتعاملوا مع الباطل والفساد بأعتباره شطارة .. ففي مثل هذا التعامل يسقط عنكم قدسية النضال والدين .

اذا كنتم تعتقدون انكم مراجع العلم فكونوا متساوين في العلم مع الاخرين، لان المتساوي هو الأعلم. فلا احد معصوم من الخطأ الا الله والقرآن الكريم .. لكن اذا كان الخطأ مقصودا فقاصده هو الاجهل.فلا تبقون تتغذون على امالهم وهداياهم المليارية فهي قوت الشعب العراقي المنهوب .. لأن الحب الذي يتغذى على الهدايا يبقى جائعا على الدوام.

ننصحكم يا قادة ايران العزيزة، لا تعادون الشعب العراقي فهو جيرانكم، وبينكم وبينه مصالح وصلات وتكسبون اعدائه فهم خاسرون، فخير الدروب ما أدى بسالكه الى حيث يقصد. ان أحترام من لا بستحق الاحترام هو أهانة لمن يستحق. فلا تحترموا من لا يستحق الاحترام لأنه خان عهد الله والوطن .

سلموا قتلة الشعب .. وخونة الوطن .. وسارقي اموال الشعب .. لمحكمة الشعب .. كما قالها علي أمير المؤمنين (ع): والله سنحاسبهم لو ملكوا الدنيا - ولو استجاروا بقارون والعهد القديم - .. لنأتي بهم فالحق القديم لا يبطله شيىء والعقل مضطر لقبول الحق .. ومن ضاق عليه العدل .. فالجور عليه اضيق ..

سُئل هتلر زعيم النازية: من هم أحقر الناس في نظرك ؟ فقال: هم أولئك الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم؟ يا سيادة المرشد الأعلى: ألم تعلقوا خونة وطنكم على اعواد المشانق، فلمً تنكروها على الاخرين .. الحوادث جلل .. والرجال صغار. فالعدل هو الاقوى فلا تفرط بحق المظلومين. الحسين (ع) شهيد الشهداء استشهد هو وعياله من اجل الحق ودفع الظلم عن المظلومين.واستشهد الامام موسى بن جعفر الصادق الأمين (ع) ولم يذعن لهارون الرشيد، فكيف انت تقبل ان تأوي قاتل الشعب وسارق امواله وبنيه؟

لربما أنا أسوء شخص في العالم .. لكن هذا لا يعني ان افكاري غير صحيحة .. قال الامام علي (ع) : أحمق الناس من يمنع البرِ ويطلب الشكر.فلا تجعل من شعب العراق المكلوم اليوم عدوا لكم بل هم اصدقاؤكم، والصديق لا يغدر بصديقة الا اذا كان معدنه من حديد أسود .. فالفعل دوماً دليل الاصل .. فحضارتكم أصيلة فلا تخدشوها ..؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..؟

 

د.عبد الجبار العبيدي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم