صحيفة المثقف

مصطلحات قلقة بين التأصيل والتوصيل (3-3)

abdulelah alsauqالسرد: طريقة المبدع في قص الحدث باستثمار جماليات الأسلوب، ولا يشترط القص أن تكون بؤرة الحدث واقعية أم خيالية وثمة السرد Narrative والقص Narration الذي ينصرف معناه إلى عرض الحدث بطريقة فنية، ويكون السرد في الرواية طويلاً وفي القصة معتدلاً. ولم يكن السرد طارئاً على الأدب العربي، فثمة حكايات شبه مكتملة عرفها العصر الجاهلي ولنا للمثال قراءة الروض الأُنف للسهيلي ومحاضرات الراغب الإصفهاني فقد نقل هذان الكتابان كثيراً من أفانين السرد الجاهلي يقول مؤلف فن القصة: القصة مهما يكن نوعها هي في حقيقتها نوع من الحكاية ولهذا علينا بعد قراءتها أن نتساءل: هل استطاع الكاتب أن يسردها دون أن يفسد تسلسلها بالحشو والإسهاب في بعض المواضع وبالحذف والإيجاز في المواضع الأخرى؟ أي هل حافظ على التناسب والتناسق أثناء السرد . ويرى د.صبري مسلم أن السرد هو القص الذي يستوعب الجملة القصصية التي ترسم الشخصية وتبني الحدث وتجري الحوار وتردد آفاق الفضاء الزماني والمهاد المكاني وأن من أولى وظائف السرد هي الإمساك بخيوط الأحداث ومتابعتها ورصد حركتها واتجاهها منذ استهلال الرواية أو القصة وحتى خاتمتها ويفترض في السرد أن يجري على سجيته من غير افتعال أو تدخل مباشر من القاص إذ أن مثل هذا التدخل مشروع في القص الشفاهي للحكاية أو السيرة الشعبية إلا أنه يعد عيباً في بناء الرواية أو القصة المعاصرتين؛ والسرد يبدو مثل خيط سحري ينتظم الأدوات الفنية في القصة ويخضع لهندسة واعية يخطط لها القاص ويطبقها في عمله الفني فتعطيه طابعه الخاص ونكهته المميزة .

ويرى د.عز الدين اسماعيل: أن السرد هو نقل الحادثة من صورتها الواقعية إلى صورة لغوية فحين نقرأ مثلاً: وجرى نحو الباب وهو يلهث ودفعه في عنف ولكن قواه كانت قد خارت فسقط خلف الباب من الإعياء،، نلاحظ هذه الأفعال: جرى يلهث دفع خار سقط فهذه الأفعال شيء من الواقع ولكن السرد الفني لا يكتفي عادةً بالأفعال كما يحدث في كتابة التاريخ بل نلاحظ دائماً أن السرد الفني يستخدم العنصر النفسي الذي يصور به هذه الأفعال، والفرق بين الوصف والسرد أن الوصف ينصرف إلى تصوير المرئيات دون تدخل في سياقها القصصي أو الروائي أما السرد فهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بصياغة المشروع القصصي ونمو الأحداث فيه وتتابعها وانتهاء بخاتمتها ولاشك أن للوصف دوره المؤثر في النص القصصي مما يميزه عن السرد بيد أن الفرز بينهما من العمليات الصعبة يقول جيرار جينيت: إن السرد والوصف عمليتان متماثلتان لكن موضوعهما مختلف. فالسرد يعيد التتابع الزمني للحوادث بينا الوصف يمثل موضوعات متزامنة ومتجاورة في المكان وربما انصرف الوصف إلى الشخصية وأبعادها الظاهرة ومشاعرها الباطنة فضلاً عن المكان ومفرداته، والوصف في الفن القصصي ليس مجرد نقل حرفي من الواقع بل إنه ليمتزج بالضرورة مع سياق القصة وما تتطلبه من إيحاءات يقوم الوصف بإيصالها بديلاً من التعبير المباشر الذي ينأى عن الفن .

 

*الصورة الفنية

نسخة جمالية تسعى لنقل المشهد الواقعي إلى المشهد التوقعي بمكنات التخييل وفق تعادلية بين الحقيقة والمجاز تشكلها منظومة من العلاقات المتشابكة المتصلة بعناصر التوصيل (المرسل الرسالة الشفرة المرسل إليه) ويمكن القول أن التسميات التي أطلقت على الصورة منصرفة إلى وظائفها وصفاتها، فأنت مثلاً قبالة ثنائيات صوفنية كثيرة (وكثيرة جداً) من نحو الصورتين: المجازية والواقعية. ثم الحسية والذهنية. ثم الكلية والجزئية. ثم الحية والميتة. ثم الساكنة والمتحركة. ثم الطويلة والعريضة.. وقد عرف النقد اليوناني معيار الصورة واعتدها حالة من المحاكاة، كما عرف النقد الجاهلي الصورة الفنية واعتدها حالة من الوصف ولدينا من العصر الجاهلي عدد من الشواهد التي تعزز فكرة اهتمام الأديب الجاهلي بالصورة الفنية، فهي معياره في تقويم النصوص، ولنا فقط ان نتذكر قول أم جندب لامرئ القيس (فرس علقمة أكرم من فرسك) وقول النابغة لحسان بن ثابت (أقللت سيوفك وجفانك..) وقول طرفة (استنوق خالي المتلمس الجمل) .

 

*القناع

تقنية إخفائية قديمة تقوم على وضع وجه مصنوع من الجلد أو المعدن أو الخشب Mask على وجه الشخصية الروائية أو المسرحية Persona وربما استثمر (البيرسونا) التقاليد الدينية اليونانية في بعض المواسم والأعياد التي يمتزج بها الغناء والرقص والطقس الديني من نحو أعياد باخوس (إله الخمر) حيث كان الناس يخرجون إلى الشوارع مرتدين قناع باخوس الذي هو وجه معزى.. وقد استثمر الشعر الحديث هذه التقنية باتجاه الموازنة بين شعرية شكل النص ومعناه وليس من الثابت أن يكون القناع رقية يحملها النص لينقذ منتجه من أذى السلطة أو أية قوة قاهرة، فما أكثر ما يمتلكه الشاعر من تقنيات التعبير لتمويه المعنى وهتك من يشاء هتكه دون أن يضطر إلى التصريح باسمه أو رسمه،، لكن الثابت هو أن القناع شكل جميل من أشكال التعبير يستهوي الشاعر كما يستهوي المتلقي فضلاً عن أنه يفتح عيون النص على أفكار جديدة وهموم غير مألوفة بل إن القناع أسلوب من أساليب الإقناع، فالشاعر الذي يسعى إلى هدف فني أو سياسي أو اجتماعي أو ديني أو حضاري يمكنه قول أشياء كثيرة من خلال القناع،، أما خامات القناع فهي كثيرة، وكثيرة جداً نذكر منها الرموز التاريخية والأسطورية والخرافية والاجتماعية والدينية والصوفية من نحو سيدنا آدم وسيدنا نوح وسيدنا لوط (ع) وزرقاء اليمامة وسطيح الذئبي والحلاج والتستري والطريقة المتبعة هي أن يختار الشاعر الرمز الذي يتعاطف معه أو الرمز الذي يقتسم معه هموماً مشتركة أو الرمز المؤثر في شريحة المتلقين ويختبئ فيه ثم يدعه يتكلم موهماً المتلقي أن المتكلم هو الرمز الذي اختير قناعاً وليس الشاعر، فالشاعر الذي يحذق صنعته قادر على خلق حالة من التماهي بين صوت الشاعر (المشبه) أو صوت صاحب القناع (المشبه به) دون معاضلة تبدد البؤرة أو مباشرة تسطحها .

قارن هذا النموذج في القناع:

(مقتطفات من خطاب نوح بعد الطوفان للشاعر عبدالعزيز المقالح..)

قلت لكم من قبل أن يثور ماء البحر / قبل أن تعربد الأمواج / وقبل أن يغيب وجه الأرض / قلت الداء والعلاج / لم تحفلوا.. / لم تسمعوا.. / كنتم هناك في الغيوم في الأبراج / أرجلكم ممدودة كانت إلى السحاب / رؤوسكم مغروزة في الوحل في التراب / قرّبت مشفقاً سفينتي / أنفقت عمري أجمع الأعواد والأخشاب / قطعت وجه الليل والنهار.. / أقرأ في الكتاب / أشد مسماراً إلى مسمار.. / لكن صوتي ضاع في الرياح / سفينتي تاهت بها الأمواج / فأبحرت خالية إلا من الأحزان والملاح. / ..بكيت / .. شدني العذاب والألم / حين رأيتكم رأيت السفح والقمم / في قبضة الإعصار. / أحزنني أن أشهد الأطفال / أن أشهد النساء. / غارقة تضرع في ابتهال / تلعنكم.. / تبصق في وجوهكم يا أيها الرجال. / يا أيها الأنذال / أحزنني أن تختفي البيوت والأشجار. / أن تختفي الآثار / أن تغرق القباب / أن يغرق الشيوخ والشباب / أن تغمر المياه الزرع والمدائن / أن تغمر المآذن / أحزنني أن ألمح البطون فوق الماء / مبقورة شوهاء / أحزنني. عميت لم أعد أرى.. / شيئاً من الناس.. من القرى / تلاشت الألوان والأسماء / وأطبق الدجى / وغام وجه الأرض والسما / قلت لكم والمد لم يزل بعيداً / والبحر لم يزل بعيداً / أن تفتحوا عيونكم على الخطر.. / أن تجمعوا السادة والعبيدا / أن تصنعوا من شوقكم، من حبكم نشيدا.. / لتصعدوا به إلى القمر / لكنكم لم تسمعوا؛ تعالت الضحكات / في ردهات القات / أقعى الضمير في دياركم ومات. / فكان هذا الهول والأحزان.. / كانت الهـزّات / لا سفن البحر ولا الفضاء / تنقذكم من قبضة القضاء / فقد طغى الطوفان / وكان يا ماكان.

قصيدة (الصخرة) للشاعرة فدوى طوقان

انظر هنا؟ / الصخرة السوداء شدت فوق صدري / بسلاسل القدر العتي / بسلاسل الزمن الغبي / انظر إليها كيف تطحن / تحتها ثمري وزهري / نحتت مع الأيام ذاتي. / سحقت مع الدنيا حياتي / دعني فلن تقوى عليها / لن تفك قيود أسري / سأظل وحدي في انطواء / ما دام سجاني القضاء / دعني سأبقى هكذا / لانور / لاغد / لارجاء. / الصخرة السوداء مامن مهرب / مامن مفر / عبثاً أزحزح ثقلها عني / بنسياني لنفسي / كم خضت في قلب الحياة وضربت في كل اتجاه / ألهو أغنّي. / في ينابيع الشباب / أغطّ كأسي / وأعب من نهم شديد / حتى أغيب عن الوجود / دنيا المباهج كم خدعت / بحضنها ألمي وبؤسي / فهربت من دنيا شعوري. / ورقصت في نزق الطيور / وأنا أقهقه في جنون / ثم من أعماق يأسي / يرتجّ في روحي نداء / ويظل يرعد في الخفاء / لن تهربي إنى هنا / لن تهربي مامن مفر / ويهب طيف الصخرة السوداء / ممسوخ الصور / عبثاً أزحزحها / سدى أبغي الهروب / فلا مفر / كم جست في أرض الشقاء / أشتف إكسير العزاء / من شقوة السجناء أمثالي / ومن أسرى القدر / فولجت ما بين الجموع / حيث المآسي والدموع / حيث السياط تئز، تهوي فوق قطعان البشر / فوق الظهور العارية / فوق الرقاب العانية / … فتدافعوا زمراً زمر؛ من كل منسحق غريق / بالدمع بالدم بالعرق / وبقيت ألتمس العزاء / من الشقاء ولا مفر / فالصخرة السوداء لعنة / ولدت معي / لتظل محنة / بكماء تلحقني / يتابع ظلها خطوات عمري / انظر هنا كيف استقرت في عتوّ فوق صدري / دعني فلن تقوى عليها / لن تفك قيود أسري / ستظل روحي في انقفال / سأظل وحدي / في نضال / وحدي مع الألم الكبير / مع الزمان مع القدر / وحدي وهذي الصخرة السوداء تطحن لامفر..

 

*المعادل الموضوعي

سلوك فني يستعين به النص لكي (يؤدي معنى معيناً بوضوح ودقة، بحيث لا يقع أي لبس في ذهن المتلقي). وجاء في المعجم: يرى ت.س.اليوت: أن الطريقة الوحيدة للتعبير عن الانفعال في صورة الفن إنما تكون بإيجاد المعادل الموضوعي Objective Correlative أي مجموعة من الموضوعات والمواقف والأحداث تكون صيغة ذلك الانفعال بشكل خاص بحيث إذا ذكرت الحقائق الخارجية التي لابد أن تنتهي إلى تجربة حسية مثل الانفعال في الحال بالذهن وإذا دققت النظر في أي واحدة من أنجح مأساوات شكسبير، وجدت هذه المعادلة تماماً، وجدت أن نفسية ليدي ماكبث وهي تمشي نائمة قد أوصلت بإدراكك من خلال تراكم ذكي للانطباعات الحسية المتخيلة، فالكلمات التي يتفوّه بها ماكبث عندما يسمع بموت زوجه تبدو لنا كأنها مع تسلسل الأحداث قد أطلقت آلياً من منطلق هو آخر حدث في سلسلة الأحداث فتلك الحتمية الفنية تكمن في ملاءمة العناصر الخارجية للانفعال ملاءمة كاملة وهذا هو بالذات وجه النقص في مأساة هملت، لأن هملت الإنسان يسيطر عليه انفعال لا يمكن التعبير عنه لأنه يتجاوز معطيات المأساة وحقائقها كما تبدو لنا هذه المأساة تجاوزاً مفرطاً، وقد لاحظ ازرا باوند نصاً لأليوت يقول فيه المستر بروفروك (أقيس حياتي بملاعق القهوة) فأدرك أن هذا التعبير مثال دقيق على المعادل الموضوعي فثمة معادلة بين صورة معاشة (أقيس حياتي..) وصورة متخيلة (الملل والركود..) فهو لايريد الصورة الأولى. وإنما هو معني بالصورة الثانية. فالأولى ظاهرة حسية والأخرى غاطسة ذهنية وهو ما يقربنا من تقنية الكناية التي تعادل الصورة الذهنية بالصورة الحسية .

 

*الأدب المقارن Comparative Literature

علم مختص بدراسات أوجه الشبه والاختلاف بين أدبين لأمتين مختلفتين ولغتين مختلفتين، وقد شب خلاف بين علماء الأدب المقارن الفرنسيين المحافظين وعلماء الأدب المقارن الأمريكيين المنفلتين،، فالأدب المقارن عند الفرنسيين لن يستكمل شروطه مالم يتوفر عنصر التأثر والتأثير بين أدبين لأمتين مختلفتين ولغتين مختلفتين فإذا أردت أن تدرس أوجه الشبه بين شخصية عطيل المغربي لشكسبير وشخصية الشاعر ديك الجن الحمصي لأن كلاهما قتل حبيبته البريئة بدافع الغيرة،، فإن ذلك ممكن بيد أنه لايدخل في مختبر الأدب المقارن،، والسبب هو: ليس بأيدينا وثيقة تؤكد أن شكسبير اطلع على قصة ديك الجن.. وإذا أردت أن تقارن بين روائي فرنسي بالروائي المغربي الطاهر بن جلون، فإن ذلك غير ممكن عند المدرسة الفرنسية لأن الأول من أمة فرنسية والآخر من أمة عربية رغم أن الإثنين يكتبان الفرنسية والأمثلة كثيرة تلك التي تؤكد تشدد الفرنسيين في اشتراطات الأدب المقارن ولعل أبرز علماء الأدب المقارن الفرنسيين هو فان تيغم. أما المدرسة الأمريكية فهي مدرسة منفتحة إن لم نقل منفلتة حتى أنها أدخلت اختصاصات الأدب الموازن Comparison Literature ضمن دائرة اختصاص الأدب المقارن. فسمح مثلاً بدراسة أوجه الشبه والاختلاف بين قتل عطيل المغربي لديدمونة وقتل ديك الجن الحمصي لحبيبته كما سمحت بإجراء المقارنة بين شاعر إنجليزي وشاعر فرنسي، زد على ذلك أن اختصاصات (الصورلوجي) في نظر الأدب المقارن جزء من اختصاصاته حتى أن كتاب مدام ديستال الفرنسية عن الشعب الألماني اعتد كتاباً في الأدب المقارن عند الأمريكيين..

 

*الموازنة

هي دراسة أوجه الشبه والاختلاف والتأثير والتأثر بين أدبين ضمن الأمة الواحدة واللغة الواحدة .

 

*الصورلوجي

علم يدرس طبائع شعب ما وتقديمها إلى شعب آخر من أجل التواصل والتقارب ومعرفة الحقيقة. فالشعب الفرنسي كان يظن أن الشعب الألماني شعب ثقيل الدم صارم الروح معقد اللغة وأن أدبه تافه وأنه يكره الشعب الفرنسي.. حتى قامت الفرنسية مدام ديستال وعايشت الألمان وألفت كتاباً فيهم باللغة الفرنسية استطاع أن يغير كثيراً من القناعات الفرنسية عن الألمان .

 

*مكونات الأديب

هي الموهبة الواضحة المتكاملة وسعة الخيال والتجربة والثقافة الموسوعية الشاملة والثقافة الأدبية الخاصة، وحب الحياة والرهان على انتصار الخير والحرية على أشباح الموت والقمع، ويمكن إضافة ذلك إلى استحضار حق المتلقي في النص الأدبي لأنه الطرف المهم في عملية التلقي والتوصيل، ومن المقرف حقاً القول (انما يكتب الأديب لنفسه أو لزمان آخر غير زمانه،،) لأن المبدع مهندس الذوق بين الجماعة والمستشرف برؤيته الصافية آفاق الزمن الحميم، والأديب الذي يحتقر الناس البسطاء هو أديب الصفوة المقيمة في أبراج عاجية، وقولنا ليس دعوة لذوبان الأديب في أوحال الواقع فعظمة النص كامنة في خصوصيته وريادته وقيادته وذيادته، وأعظم النصوص الأدبية تأثيراً في وجدانات المتلقين هي النصوص الموهوبة الصادقة الذكية الجميلة القادرة على التوليف بن المجاز والحقيقة، الرمز والواقع، ثم نضيف أيضاً:دربة الأديب متلبثين قليلاً عندها...

 

*الدربة: هي التدريب على إنتاج النص وينبغي للأديب ملاحظة خطه البياني في صياغة النص والاستئناس بآراء المتخصصين وذوي الشأن في الأدب وتعمل الدربة على تطويرآليات الأسلوب لدى الأديب لأن الأسلوب هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الموهبة والخيال والتجربة والثقافة والحياة،إنه اللغة الوحيدة التي تعمل على إيصال النص من المرسل إلى المتلقي على محمولات جمالية دلالية.

*الإيقاع Rhythm: هو اتفاق الأصوات وتوقيعها في الغناء؛ والتوقيع هو ما يصيب الأرض من المطر او هديل الحمامة المتكررة، والإيقاع كلمة مشتقة من اليونانية تعني الجريان والتدفق الحاصل بين الأضداد: الصوت والصمت، النور والظلام، الحركة والسكون.. الخ أما الإيقاع في الأدب فهو العلاقة بين الجزء والجزء من جهة والأجزاء جميعاً داخل النص، لكن الإيقاع صفة مشتركة بين الفنون جميعاً ويبدو ذلك جلياً في الموسيقى والشعر والنثر الفني والرقص أما عناصر الإيقاع فهي ثلاثة: التكرار والتعاقب والترابط، وعلم العروض والقافية الذي يوزن به الشعر جزء من الإيقاع . يرى الدكتور جودت فخر الدين أن الإيقاع أعم من الوزن (إن الوزن هو أحد عناصر الإيقاع لأن الوزن قوالب عروضية يستعان بها في تنظيم الإيقاع وتوجيهه) فالإيقاع الشعري يمثل علاقات خاصة بين مستويات كثيرة ويحدد د.فخر الدين هذه المستويات (: المستوى النحوي والمستوى البلاغي والمستوى العروضي وتتفرد كل قصيدة بإيقاعها نظراً إلى أنها لن تكون تكراراً لغيرها في المستويين النحوي والبلاغي وإن كانت كذلك في المستوى العروضي) ثم يصل إلى أن الإيقاع في أية لغة هو تجل لخصوصيات هذه اللغة لأنه يؤلف بين عناصر متعددة مستمدة من حقول مختلفة حتى يكشف أهم الخصائص لتلك العناصر وعن إمكاناتها التعبيرية التي لا يمكنها أن تنفد إذا ما تعلق الأمر بالأدب شعراً كان أو نثرا، وموئل إيقاع قصيدة النثر هو الآتي: 1التكراران البصري والدلالي المتجليان في تردد الحرف أو الكلمة أو العبارة أو الصياغة أو الفراغات أو النقاط أو علامات الترقيم الظاهرة والمستترة 2التصاقب المتأتي من الجناس التلقائي أو الحروف المتشابهة بصرياً مثل دذ س ش ص ض فضلاً عن تصاقب مخارج الحروف 3استثمار المفاتيح الاستهلالية من نحو الاستهلال بحرف جر تنهض عليه البنية الإيقاعية أو الدلالية أو الصورة ومن نحو الاستهلال بفعل. 4تبادل الأثر والتأثير بين خفاء الغاية وتجليها شكيل ذلك التنكير والتعريف والتنافذ بين الصور الواقعية والصور المجازية 5الاتكاء على مرجعية الحواس وحساسيتها بتوظيف الصور الفنية: البصرية والسمعية والشمية واللمسية والذوقية،، فثمة غالباً شيفرات تغذي التلقي الحسي لتمنح ذاكرة التلقي

شحنات إضافية، مركزها المرجعية المشتركة بين النص وقراءته؛ وشيء من ذلك مثلاً مركزية

اللون في صياغات النصوص. 6الاجتهاد في طول السطر الشعري أو قصره بما يحقق رغبة النص في محاكاة معطى اللوحة البصرية،، ثمة غالباً دراسة تفصيلية لأطوال الأسطر وتكويناتها

وهو أمر يشد البنية الخارجية إلى الداخلية لاستنباط بنية ثالثة ناهضة على الأثر البصري التشكيلي . وقد عالجنا في كتابنا دلالة المكان في قصيدة النثر الايقاع البصري (الإيقاع البصري) أو( العروض البصري) الذي "يحوِّل الموج السمعي الى موج بصري و مسالك هذا النوع من الإيقاع كثيرة منها كتابية، وصوتية، ودلالية، ويمكن تلمسها في النص الشعري حيث التكرار البصري، والتكرار الدلالي، والاجتهاد في طول الشطر الشعري، وتصاقب ملفوظات الكلمات، والإيقاعات التلقائية، وغيرها .هامش 36

 

* مقومات الناقد

ثمة من يعوّل كثيراً على دور الناقد في فتح مغالق النص وتهيئته لذائقة المتلقي وفهمه، وآخرون يرون أن الناقد مجرد قارئ متطفل على المبدع والنص والمتلقي وأن الأفضل والأسلم للجميع هو الاستغناء عن الناقد فهو وسيط يطمح في شراكة المبدع والنص والمتلقي.. وقد خوّل بعض النقاد أقلامهم لتقول أي شيء في النص، فترفع أو تخفض.. أو تطرد النص من دائرة الأدب أو النص،، ولم يقبل هذا (البعض) بأقل من صلاحية السلطة الشاملة التي تمنح أو تمنع دون أن يحق لأحد الاعتراض أو الاستفسار،، وظهر (بعيض) من هذا البعض فسخّر نقده لتسويغ رداءة نصوص أدباء السلطة، أوالطائفة أو الحزب رغبة أو رهبة، حتى شهد الشارع الثقافي ظهور أكثر من ثلاثين كتاباً نقدياً (مدحياً) في شاعر عربي يكتب شعراً متوسط القيمة والسبب هو أن هذا الشاعر (الذكي) يتربع على منصب يخول له أن يكافئ مالياً من يشاء وينـزله في أفخم فنادق الدولة أو أن يعمل عقداً لناقد هزيل الدخل والثقافة.. وكان أن كتب فيه أكثر مما كتب في المتنبي وثمة شاعر عربي آخر في قطر آخر، تسنّم هو الآخر منصباً خطيراً على صعيد القطر.. فانبرت أقلام النقاد تستنبط عشرات الظواهر الفنية في شعره. فصدرت عشرات الكتب التي تعد شعره ظاهرة عربية فريدة،، وثمة أديب عين موظفاً رفيعاً في سفارة بلاده في قطر عربي مشعٍ ثقافياً.. فاستغل منصبه لصالحه الخاص وكان يكلف العرب والأجانب من الأدباء الذين يراجعونه بكتابة نقود عن أعماله. فإذا كتبوا فثمة مكافآت مجزية وثمة دعوات مغرية وسيارات مراسم وفنادق درجة أولى ومرافقات حسناوات.الأمثلة كثيرة.. والسبب غياب رقابة الضمير الجمعي وانحسار دورالجامعة في مناقشة الآثار الأدبية..وكذلك دور اتحادات الأدباء والكتاب..ونحاول فيما يلي اقتراح عدد من المزايا التي تسهم في تشكيل صورة الناقد الأدبي الحديث:

توطئة عجلى

لبثت الصلة بين وظيفة الناقد ووظيفة المبدع موضع جدال وخلاف وثمة صراع مستمر بين الإثنين، كلاهما يحاول كسب التلقي بوسائله المختلفة، وقد كان الفراهيدي ت175هـ يقول للشعراء (أنا قائد السفينة وبيدي سكانها وأنتم معشر الشعراء تبع لي أوجهكم كيفما شئت) وهذا الرأي موافق لرأي خلف الأحمر ت180هـ الذي سفّه فيه رأي شاعر سفّه النقد (إذا أخذت أنت درهماً فاستحسنته فقال لك الصراف أنه رديء، هل ينفعك استحسانك له) .

وقد تسابق الناقد والشاعر على موضعي المركز والأطراف، فالشاعر يرى نفسه مركزاً بينا يضع الناقد في الأطراف، والناقد يرى نفسه مركزاً والشاعر في الأطراف،، حتى أن بعض النقاد حاول كتابة الشعر ليقصي الشعراء عن المركز بيد أن هذا البعض فشل فشلاً ذريعاً مثل الخليل الفراهيدي وخلف والأصمعي، وبعض الشعراء حاول ممارسة النقد، وقد صنع أستاذنا الدكتور عبدالجبار المطلبي كتاباً نفيساً وطبعه بعنوان (الشعراء نقاداً)، وجاهر عدد من النقاد بأن الكتابة النقدية هي كتابة إبداعية لا تقل جمالاً وخطورة عن النص الإبداعي، فظهرت كتابات نقدية مقرفة التاذَت بالأسلوب البياني مما نفّر جمهور النقد عنها وقد أطلق الباقلاني ت403هـ صرخته المعروفة (العلماء بالشعر أندر من الكبريت الأحمر) وكان السلف يدعون النقاد علماء وهي دعوة واعية حتى يتم التمييز بين مبدع الشعر (الشاعر) وعالم الشعر (الناقد) والنقاد قلة في كل زمان ومكان. وهذه القلة تنصرف إلى النقاد النقاد وليس النقاد المتنقّدين،، وقد حذر ريتشاردز من مغبة خلط أوراق الناقد بأوراق المبدع؛ وقسّم اللغة قسمين: لغة إبداعية ينتظم داخلها المبدع شاعراً كان أم ناثراً فنياً ثم لغة علمية ينتظم داخلها علماء الطب والفيزياء والفلك والنص وغيرهم،، ومنطق آ.آ.ريتشاردز موافق لطبيعتي الإبداع والعلم، فالأدب عنصر جمالي مجازي ودراسته عنصر علمي تحليلي، والغريب أن عدداً من أدعياء النقد كانوا قد ملأوا الشارع الثقافي صخباً وحرضوا غوغاء الثقافة ضد الآراء التي تنسب الأدب إلى الإبداع والنقد إلى العلم؛ وقد أنفقوا الوقت والورق لإثبات أن النقد نص أدبي،، فإذا اطّلعوا على أوراق النقد الغربي وأوراق النقد العربي الرصين وأدركوا خطل دعواهم تراجعوا وركبوا الموجة وباتوا بين شروق الشمس ومغيبها روّاد النقد العلمي فزجوا بكتبهم وملازم طلبتهم وسط المعمعة، بل أصبحوا في طليعة الداعين إلى الفصل بين آليات الإبداع وآليات النقد؛ والسؤال الذي يزين لنا نشره وجوابه هو: وما الشروط الواجب توفّرها في الناقد الأدبي الحديث؟

 

سمات الناقد الأدبي ومزاياه

1- الموهبة: فإذا كان الناقد عالماً، فإنه عالم له خصوصيته، لمغايرته زملاءه في علومهم البحتة، ومن كان غير موهوب فلن تكون الدراسة بديلاً من الموهبة وأي عالم سيكون محدوداً وغير قابل للنماء والتطور إذا افتقد الموهبة اللازمة.

2 - الرغبة: ثمة نقاد يكتبون بلا رغبة، مثل موظف غير راض عن وظيفته، الرغبة تدفع الناقد إلى ممارسة حرفته بمحبة وشوق، وتزين له الحرص على سمعته، فهي قدره وحاضره ومستقبله.

3 - الثقافة الخاصة المتصلة باختصاصه، إذ لا يمكن تخيل ناقد يعاني من نقص في علوم الاختصاص، ولعل أهم العناصر التي تعين الناقد على إتقان عمله هو علم التأويل Hermeneutics وعلم الدلالة Semantics وعلوم الأسلوب والمجاز والجمال والمنطق والإيقاع والمدارس الأدبية والفنية والنـزعات والمناهج ومستويات تحليل النص، وينبغي للناقد أن يولي اللغة عناية فائقة، ويرى الدكتور زهير غازي زاهد (وهو شاعر ستيني معروف وباحث لغوي مجتهد فضلاً عن كونه ناقداً قديراً) أن اللغة نتاج العقل الجمعي وليست نتاج العقل الفردي، تخلقها طبيعة المجتمع وتفاعله ومقتضيات العمران وكما أن اللغة هوية الأمة فإن لغة الناقد هويته، فلابد من أن يتقنها ويتفقه في أسرارها ومجازاتها

4 - الثقافة العامة من نحو توفره على الفلسفة والتاريخ والاجتماع والنفس والسنما والأيديولوجيا والمصطلحات.. ولابد من أن يتقن الناقد لغة أخرى غير لغته الأم سواءً من اللغات الشرقية كالعبرية أو الفارسية أو الهندية أو من اللغات الغربية كالفرنسية أو الإنجليزية أو الأسبانية .. ونقول (يتقن) بحيث يقرأ على نحو سريع ويفهم ما يقرأه ويكتب على نحو سريع بأخطاء إملائية أو دلالية قليلة..

5 - التجربة الخاصة: الناقد في بواكيره يتتلمذ على ناقد معروف بنجاحه وعدله والتلمذة لاتشترط الاتصال بين التلميذ والأستاذ.. فقد يتتلمذ على كتب الناقد مثلاً،، ثم يتدرب الناقد المستجد على تحليل النصوص الأدبية فترة طويلة قبل أن يقف تحت أضواء قنوات الإعلام والتوصيل.

6 - الاختصاص.. الناقد الذي يحترم نفسه وفنه، هو الذي يختص بميدان أدبي محدد، مثل الشعر أو القصة أو الرواية أو المقالة أو السيرة…الخ ونحن في الألفية الثالثة.. نقول انها ألفية الاختصاص وليذهب إلى غير رجعة ذلك الناقد الشامل الذي يكتب في الفن التشكيلي والموسيقى والمسرح والشعر والتلفزيون والسنما والقصة والرواية والديكور…الخ، إن الوقت والجهد والعقل.. هذه العناصر الثلاثة تكرس أهمية الانشغال بحقل واحد لكي تتطور الأداة والخبرة.

7 - الحيادية: الناقد كما نفترض عالم في مختبره والنص عينة يعالجها بأدواته الخاصة، فهو لا يحب ولا يكره وإن كانت له ميول تتعارض مع النص أو تتعاطف: إن عليه كبح ميوله أو نسيانها ليستقيم نظره النقدي والناقد المنحاز لا يخدم الحقيقة العلمية لأنه يعبر عن هواه فيعلي وينـزل لأسباب لا علاقة لها بالنص والعلم،،

8العقل الأكاديمي المنظم: الناقد يتعامل مع النص بجدية تامة ومحبة هادئة يقرأه مرات ومرات ثم يؤشر أهم الملاحظ في جذاذات وبعدها يضع خطة لكتابته ويبوّب الجذاذات وفق الخطة، والعقل الأكاديمي لا نعني به عقل الأستاذ الجامعي أو طالب الدراسات العليا،، الأكاديمية ببساطة هي الفكر المنظم المبني على أسس علمية، وقد يكتب ناقد (لايحمل شهادة بكالوريوس جامعية) بحثاً أكاديمياً في النقد (يغبطه) عليه الأستاذ الجامعي المختص،،

9 - المروءة العلمية: الناقد إنسان ضالته قول ما يعتقده بمصداقية تامة أو قول ما يعتقده النص، وقد تبدو الحيادية بديلاً من المروءة؛ وذلك ممكن على السطح، أما من الناحية الموضوعية فلكل منهما خصائصه ومسوغاته، فلا يجوز قراءة النص سريعاً والكتابة عنه بصورة عاجلة لوجود مشاغل أو نظرة انتقاص للنص أو منتجه.. فكل نص مثل أي نص.. ينظر إليه بمعزل عن أي مؤثر متصل بمنتجه أو موضوعه.

10 - المنهجية: ينتظر من الناقد الموضوعي أن يكون منهجياً بعيداً عن النقد الفطري المعتمد على الذائقة الخاصة والمزاج الفردي أوالمصلحة الذاتية، الحذر كل الحذر من أن يكون الناقد المنهجي متعصباً لمنهجه حد الإنغلاق والعمى،، بحيث يسلط منهجه سيفاً مسموماً ضد كل اجتهاد أو انفتاح، وينطلق استعمال الناقد للمنهج من رغبته الحقة ومعرفته الأكيدة لطبائع منهجه، إذ لا يمكن اتباع منهج يجهل عنه الناقد بعض الإشارات، وقد رأينا نمطاً من النقاد الممسوسين بهواجس الربحية والنجومية والنفاق السياسي أو الإداري أو الاجتماعي أوالطائفي.. هذا النمط يكتب نقده وفق أحط درجات الانتهازية والوصولية زد على ذلك حالات التعالم والتنطّع فيغرقون أوراقهم النقدية بحالات من الادعاء ويزوقون كتاباتهم أو كتبهم بوسائل الإيضاح من مشجرات وخطوط بيانية وأشكال هندسية بما يذكرنا بصنيع معلم الابتدائية مع طلبته الصغار حين يصنع لهم وسائل إيضاح.. والفرق أن المعلم صادق نافع فيما يرسم والناقد المشار إليه كاذب مدعٍ وكل ما دفعه إلى المثلثات والأسهم والدوائر هو ركوب الموجة ومحاكاة النقاد الفرنسيين وتابعيهم من المغاربة والنقاد الأمريكيين والإنجليز وتابعيهم من المشارقة.. الأمر كامن في (قردية) أولئك المحسوبين على النقد ورغبتهم بارتداء ملابس الإمبراطور..

11 - الناقد قارئ متميز، مهمته تحليل النص وكشف أسراره ومباهجه وعلاقات التآلف أو التخالف بين صياغاته وأفكاره وليس الناقد قاضياً يحكم على الشاعر ودليله الثبوتي (النص)، ولا حاكماً عسكرياً يضع النص في قفص الاتهام ويتهمه بالخيانة أو الأمانة، ولا قسيساً له حق تكفير النص أو مباركته..

وعليه فلا مسوّغ لإصدار أحكام (قطعية) غير قابلة للتمييز والاستئناف على نحو ماكان يفعله السلف: أغزل بيت وأخنث بيت وأشعر الشعراء وسقطات الشاعر وسرقاته.. الناقد ديموقراطي الروح موضوعي النظر يحلل ويصف ويترك للقارئ سانحة تقريب النص أو إقصائه، زد على ذلك ليس من طبيعة الناقد تثقيف المبدع أو القارئ أو توجيههما،، فروح (رب) العملية وسيدها وأستاذها لم تعد مناسبة لروح النص والمتلقي والعصر.. أما الكتابة في النظرية النقدية فتلك حالة أخرى ينهض بها المفكرون والمنظرون والجهات ذات الاختصاص.

 

عبد الاله الصائغ / موسوعته باب المصطلح

.......................

جريدة المصادر والمراجع

**انظر مباحثنا السابقة في تأثيل المصطلح:

مصطلح المجتمع المدني قبالة مصطلحي التربية والثقافة

http: / / alnnas.com / ARTICLE / AalSaykh / w37.pdf

اشكالية التجنيس http: / / alnoor.se / article.asp?id=282782

السيرة الذاتية http: / / alnoor.se / article.asp?id=215000

الاخوانيات http: / / alnoor.se / article.asp?id=17417

موسوعة المصطلح / أدب أدبية / بنيوية / تفريع / جمال أدبي / حداثة / دادية / دلالة / دينور / سوريالية / شعرية / ما بعد حدثاوي / وجودية

http: / / alnoor.se / article.asp?id=17088

موسوعة المصطلح / شعر حر

http: / / alnoor.se / article.asp?id=9956

موسوعة المصطلح / نص

http: / / alnoor.se / article.asp?id=8478

موسوعة المصطلح / نزعة

http: / / alnoor.se / article.asp?id=7644

العلمانية جدل المقدس والمدنس

http: / / alnoor.se / article.asp?id=997

نظرية أمن اللبس

http: / / alnoor.se / article.asp?id=229611

الزمن في الفكر القديم

http: / / alnoor.se / article.asp?id=227030

اكذوبة مصطلح الخطوط الحمر

http: / / alnoor.se / article.asp?id=224806

الوهابية كمصطلح

http: / / alnoor.se / article.asp?id=219278

التراث والادب الشبابي

http: / / alnoor.se / article.asp?id=33464

مصطلحا المكان وقصيدة النثر

http: / / dar.bibalex.org / webpages / mainpage.jsf?PID=DAFJob:3074&q

الصائغ. عبدالإله. الأدب الجاهلي وبلاغة الخطاب (الأدبية وتحليل النص) ص72 وبعدها طب دار الفكر المعاصر. صنعاء 1999.

2 هلال. د.غنيمي. النقد الأدبي ص26

وانظر: الخليفة. مبارك حسن. في الأدب والنقد ص27 طب دار الهمدانيعدن 1984.

3 الخليقة مبارك حسن ص28 (م.س).

4 زيادة. د.معن. الموسوعة العربية الفلسفية 1 / 241 طب معهد الإنماء العربي. 1988. الخليفة. مبارك حسن ص29.

5أفلاطون. جمهورية أفلاطون. ص1656164. تر: حنا خباز طب دار القلم بيروت 1980.

اندراوس. نجيب فائق. المدخل في النقد الأدبي ص76 طب مكتبة الانجلو المصرية 1974.

6 الصائغ د.عبدالإله. الصورة الفنية معياراً نقدياً ص17 التمهيد. طب دار الشؤون الثقافية. بغداد 1987.

7 الصائغ. عبدالإله. الأدب الجاهلي وبلاغة الخطاب. انظر الفصل الثالث (تفكيك المصطلحات).

8 مرتاض. د.عبدالعزيز. شعرية القصيدة قصيدة القراءة ص18 طب دار المنتخب الأدبي. بيروت 1994.

وهبة. مجدي وكامل المهندس. معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب. قارن Literary ص22 طب مكتبة لبنان 1984.

9الصائغ. عبدالإله أالخطاب الشعري الحداثوي والصورة الفنية (الحداثة وتحليل النص) الباب الثاني ص167 وبعدها. طب المركز الثقافي العربي بيروت كازابلانكا 1999. ب الأدب الجاهلي وبلاغة الخطاب. قارن الأدبية والشعرية ص83 (م.س).

10 المبرّد.أبوالعباس محمدبن يزيدت285هـ.الكامل2 / 340طب دار المعارف بيروت1985.وقال المبرد(نقدت السن إذا مسها ائتكال)

11 مطلوب. د.أحمد. معجم المصطلحات البلاغية وتطورها ص323349 طب مكتبة لبنان. ناشرون . بيروت 1996

12 الصائغ. د.عبدالإله. الصورة الفنية معياراً نقدياً ص263 (م.س).

13الحصني. عبدالقادر. ماء الياقوت ص26 .طب مركز الإنماء الحضاري. دمشق 1998.

4 العزاوي. فاضل. الديناصور الأخير ص5. طب دار ابن خلدون. بيروت 1980.

5 ابن منظور موه (م.س)

6 الصائغ. عبد الإله. الخطاب الشعري الحداثوي والصورة الفنية. ص23. ويمكن أن تقوم الإشكالية ذاتها مع التجسيم والتجسيد والتراسل والقناع،،.

7 الصائغ.د.عبدالإله. الخطاب الإبداعي الجاهلي والصورة الفنية النجمة الأولى ص250 والنجمة الأخرى 259. طب المركز الثقافي العربي بيروت كازابلانكا 1997.

8 مصطفى. إبراهيم وأصحابه. المعجم الوسيط (خطب) طب مجمع اللغة العربية. مط دار الدعوة. استانبول..

9 الصائغ.د. عبدالإله أالخطاب الإبداعي الجاهلي بالخطاب الشعري الحداثوي. أنظر التأصيل في المقدمتين (م.س).

20 الصكر. د.حاتم. مرايا نرسيس ص14 (م.س).

2 الأعرجي. محمد حسين. فطور مغربي. مجلة الاغتراب الأدبي. ص55.تصدر في لندن. العدد44. السنة15. العام 2000.

والدكتور محمد حسين الأعرجي، شاعر عراقي معروف، تميّز ديوانه (فتى أوروك) بمكابدات الغربة والحنين إلى الوطن وكشف الوجوه المجدورة التي أسهمت في هذا الخراب الفاجع، كل ذلك بلغة شعرية عذبة تؤسس رؤيتها على ابتكار المعاني والصياغات، والأعرجي فضلاً عن هذا مؤلف له عدد من الكتب المهمة التي تنحو بالأدب والتاريخ منحى أيديولوجياً، وهو إلى هذا واحد من أبرز المحققين العرب.

22 نجم. د.محمد يوسف. فن القصة. ص59. طب دار صادر. بيروت.1996. وانظر: وهبة. مجدي وصاحبه. معجم المصطلحات العربية في اللغة والآداب، السرد. ص198، والقص ص289 (م.س).

23 مسلم. د.صبري. تقنية السرد في الفن القصصي (رؤية تنظيرية) ص11 ملحق جريدة الثورة الثقافي (صنعاء) العدد 12787 الإثنين 15 / 11 / 1999.

24 اسماعيل. د.عز الدين. الأدب وفنونه . ص186. طب دار الفكر العربي. 1978.

25 مسلم. د.صبري. تقنية الوصف في مجموعة السومري القصصية لعبدالرحمن مجيد الربيعي. ص122 مجلة مدارات (تونس). العدد المزدوج 7 / 8. شباط / ربيع 1997.

26 الصائغ. د.عبدالإله. (1) الصورة الفنية في شعر الشريف الرضي. طب دار الشؤون الثقافية بغداد 1984 (2)الصورة الفنية معياراً نقدياً (م.س).

27 انظر في تأصيل القناع: 1وهبة.مجدي وصاحبه. معجم المصطلحات العربية ص297

2 ثامر. فاضل. معالم جديدة في أدبنا المعاصر. ص130. طب وزارة الإعلام. بغداد 1975.

3علي.د.عبدالرضا. دراسات في الشعر العربي المعاصر. ص13. طب المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 1995.

27 الصكر. د.حاتم مرايا نرسيس. ص72. ثم ص117 (م.س)

بسيسو. عبدالرحمن. قصيدة القناع في الشعر العربي المعاصر. طب المؤسسة العربية للدراسات والنشر. بيروت. 2000.

28 المقالح. عبدالعزيز. ديوان (لابد من صنعا ). طب الدار الحديثة للطباعة والنشر. تعز. اليمن.1971.

29 غزوان. د.عناد . المعادل الموضوعي مصطلحاً نقدياً. مجلة الأقلام. بغداد . عدد سبتمبر 1984.

الصائغ. د. عبد الإله. الخطاب الشعري الحداثوي والصورة الفنية ص111 (م.س).

30 وهبة. مجدي وصاحبه. معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب ص370 (م.س).

31 الصائغ. د.عبدالإله. (أ) الصورة الفنية معياراً نقدياً ص263 (م.س).

(ب) الخطاب الإبداعي الجاهلي والصورة الفنية ص 127 (م.س).

32 انظر في الأدبين: المقارن والموازن الكتب التالية:

1هلال. د. محمد غنيمي. الأدب المقارن. طب دار العودة. بيروت.1987.

2كفافي. د.محمد عبدالسلام. في الأدب المقارن. طب دار النهضة العربية. بيروت. 1972.

33 ابن منظور (وقع).

34 وهبة. مجدي وصاحبه. ص71.

35 فخر الدين. جودت. الإيقاع والزمان. ص29. طب دار المناهل ودار الحرف العربي. بيروت.1995.

36 الصائغ. د.عبدالإله. دلالة المكان في قصيدة النثر (بياض اليقين نموذجاً) ص19. طب دار الأهالي. دمشق. 1999.

37 الجمحي. محمد بن سلام. طبقات الشعراء. ص4. طب دار النهضة العربية. بيروت "مصورة عن طبعة ليدن1916".

38 المطلبي. د.عبدالجبار. الشعراء نقاداً. طب دار الشؤون الثقافية. بغداد. 1986.

39 زاهد. د.زهير غازي. اللغة وظيفتها وأهميتها. ص4. صحيفة الدعوة الإسلامية. طرابلس الغرب. العدد672. الأربعاء 17 / 11 / 1429 (من ميلاد الرسول ص).

 

عبد الاله الصائغ مشيغن المحروسة / السادس من اكتوبر 2015

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم