صحيفة المثقف

ضرجني الخشوع

sardar mohamadفلا تبالغي في تعذيبي

وقابلي بخصبك جديبي

 


 

ضرجني الخشوع / سردار محمد سعيد

 

بثثتُ صبابتي المكابدة ابتسامتك

من قال أني لم آتك مثل السهام

في طريقها إليك اضطربت من القلق

فتقصفت قبل الوصول

أرسلت ُخيول الكلمات الثلجية

حين نهلت أنفاسك اهتزت خجلا ً فذابت

عراني حباب رضابك شقيت به

بأرض شفاة مسحورة

فيا عجبي من جبل حط في غمار صدري

سلام الله على الضحكة الجأواء

والشفاه تدكني بجلال سناها فيضرجني الخشوع

تبعث في ّ البكاء

يتلظى في سفوح أجفاني هيكلك فتطـّرد الدموع

فمتى يتنفس الفم الصعداء .. يصرم حبله من حبالك

ليعلك عشبة البقاء

ويح المعنـّى إذا أخرسته ابتسامة فيخفي دابـّة اللهفة

لئلا تجدع أنف السنبلة

إذا صار رمثة في كف مائجة

فلا تبالغي في تعذيبي

وقابلي بخصبك جديبي

وإن كنت غصنا ً يبيسا ً فكوني الزهر الرادع للجفاف

لايرتضي اللحن صاحبا ً غير ليـّن الوتر

لا تتركيني بضيعة ومضيعة

فالخرق اتسع

إذا رقعت خرقا ًاستجد خرق

كلها سبل نفاد

ولعلي باخع نفسي ألا تنفذي كعصفور

من خلال زجاج النافذة المتقصف

 

نقيب العشاق على امتداد الآفاق بين بيخال ونياغارا

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم