صحيفة المثقف

قصيدتان

karem merzaتهافتـتْ شررُ (الأشواق ِ) بارقـةً

في طيّها خافقــاتُ الروح ِ تسديدُ

         هبَّتْ(سميرةُ) بـ(الحدباءِ) سانحةً

         حتّى تلملمَ في (الأشواقِ) تمهيــدُ


 

قصيدتان للشهيدة البطلة أشواق النعيمي وسميرتها، والأخرى للحدباء

- الشهيدتان البطلتان العراقيتان المحامية سميرة والمدرسة أشواق النعيميتان الانتصار الأسمى للمرأة العربية

 

قصيدتي عن الموصل الحدباء، إبان عيد فطرها، وما توقعت، وأبيات على السرعة ركبتها من قصيدة لي لأشواقها الشهيدة البطلة (كلها من البسيط بقافية واحدة):

الشهداء هم الأكرم والأشجع والأنبل والأسمى، والأجود منّا جميعاً.. والجود بالنفس أقصى غاية الجود.

1

أبيات ركبتها من قصيدة لي للشهيدة أشواق، وكررت متعمداً ذكر اسمها واستعاراتها:

كريم مرزة الأسدي

 

تهافتـتْ شررُ (الأشواقِ) بارقةً * في طيّها خافقاتُ الروح ِ تسديدُ(1)

(أشواقُ) ذابتْ وجوداً بالعراقِ لِما *** أصابَ حدباءها هـــمٌّ وتنكيدُ

هبَّتْ (سميرةُ) (بالحدباءِ) سانحةً *حتّى تلملمَ في (الأشواقِ) تمهيدُ(2)

لمّــــا رأوا العزمَ قتـّالاً لبـؤرتهم ** مـــــا عـادَ يبقى لهذا العدِّ معدودُ

قدْ قالَ قائلُهمْ - في وجههِ كدرٌ -: ***اعدمْ! وســعرهُ بالفلسين مردودُ

مرحى لـ(أشواقنا) المهيوبَ جـانبَها * أتتْ بما عجزتْ عنـهُ الصناديـدُ

كمْ أمِّ طفلٍ قضتْ منْ بعدِ حلكتِهـا **أضحتْ مناحتَها الدّعْشُ الرعاديدُ

ما كنتُ أحسبُ أنّ الجــوَّ كهــربة ٌ ٌ ** فيهِ الأقــاويلُ والآراءُ تهديــــدُ

يا أمَّ ( أشواق): إنَّ المجدَ خالقـُهُ **جمـعُ العظامِ، وللخــلاّق ِ توحــيدُ

 

2

القصيدة عن الحدباء إبان عيد فطرها الأسبق:

 

هلاّ سألتَ عن الحدباءِ يا عيـدُ **** لقدْ زهوتَ ودنيــاها المناكيـــدُ

أمَّ الربيعين قد مَسّــتْ أطايبها *** أقوامُ نيرونَ، والدّجّـــــالُ نمرودُ

كفرتُ بالمجدِ لا الحدباءُ من وطني ***ولا لطيٍّ لواء الشعرِ معقودُ!!

أنّى أراها ووضعُ الحالِ يفجعني ** إذ جُرّدَ السّيفُ،لبُّ العـقلِ مغمودُ

ما لي أكتّمُ في الوجدانِ لوعتها **  والناسُ صنفــــان: مقتولٌ ومفقودُ

"ما كنتُ أحسبُ أن يمتدُّ بي زمني" ** تستلّ أنيـابها هــذي الـعرابيدُ

يا نينوى الخيــرِ لا جفّتْ مرابعنا ** و الخيرُ قـــدْ برّه أباؤكِ الصــيدُ

رأسُ العراقِ سموّاً للعُلى شـرفاً *** لا...لنْ يزلّكِ توعيــدٌ وتهــــديدُ

دعوا الدواعش جُرماً، وانشدوا أملاً * فكـلُّ ما ينزلُ الرحمان محمودُ

 

..........................

 (1) الشهيدة أشواق إبراهيم النعيمي المدرسة البطلة في ثانوية الزهور بالمنطقة الشرقية في مدينة الموصل الحدباء التي أبت بأخلاق الإنسانة العراقية الأصيلة أن تربي أبناء مدينتها العريقة بالتربية الداعشية التكفيرية المجرمة، قد أعدمت بطريقة رهيبة، لا يصدقها عقل إنسان يعيش على هذا الكوكب الأرضي، علماً، بل ومن المعروف أن الخليفة عمر بن الخطاب، قد خاصمته امرأة، وأقرّ بصحة رأيها، هذه هي العبقرية الإسلامية الصحيحة، وإلا كيف انتشر الإسلام!! ( انظروا الصور على النت ولا أزيد الوصف، فالوصف مؤلم ومرير ) وذلك في يوم الخميس 10 / كانون الأول / 2015).

 (2) وسبق في 17 ايلول 2014 قد أعدمت الشهيدة البطلة سميرة صالح النعيمي المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان بعد تعذيبها لانها دافعت عن الحقوق المدنية والإنسانية لأهل الموصل..وكانت من الشجاعة بحيث إنها انتقدهم على تدميرهم لمعالم الموصل الدينية والثقافية على صفحتها في الفيسبوك، ورفضت إعلان التوبة برغم التعذيب امام ما يسمى “بالمحكمة الشرعية” قبل ان تعدم أمام الناس في ميدان عام وسط الموصل بعد أسبوع على اعتقالها بسبب استنكارها لتفجير المراقد الدينية ووصفها العمل بالبربري.

(3) جاء في الأثر: " عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – له ثلاث طرق، ولا تخلو طريق من مقال:

الأولى:

رواه أبو يعلى – كما في " تفسير ابن كثير " ( 1 / 468 ) – قال: حدثنا أبو خيثمة حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن عبد الرحمن عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال: ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أيها الناس ما إكثاركم في صداق النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإنما الصَّدُقات فيما بينهم أربع مائة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفنَّ ما زاد رجل في صداق امرأة على أربع مئة درهم، قال: ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين نهيتَ النَّاس أن يزيدوا في مهر النساء على أربع مائة درهم؟ قال: نعم، فقالت: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟ قال: وأي ذلك؟ فقالت: أما سمعت الله يقول { وآتيتُم إحداهنَّ قنطاراً } الآية؟ قال: فقال: اللهمَّ غفراً، كل النَّاس أفقه من عمر، ثم رجع فركب المنبر، فقال: أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربع مائة درهم، فمن شاء أن يعطى من ماله ما أحب. قال أبو يعلى: وأظنه قال: فمن طابت نفسه فليفعل.

 

روى الزبير بن بكار – كما في " تفسير ابن كثير " ( 1 / 468 ) – قال: حدثني عمِّي مصعب بن عبد الله عن جدِّي قال: قال عمر بن الخطاب: لا تزيدوا في مهور النساء وإن كانت بنت ذي الغصة - يعني: يزيد بن الحصين الحارثي - فمَن زاد ألقيتُ الزيادة في بيت المال، فقالت امرأةٌ من صفة النِّساء طويلة، في أنفها فطس: ما ذاك لك، قال: ولم؟ قالت: إنَّ الله قال { وآتيتم إحداهنَّ قنطاراً } الآية، فقال عمر: امرأة أصابت، ورجل أخطأ"

هذه هي عظمة الإسلام، وعبقرية خلفائهم وتواضعهم وتسامحهم في صدر الرسالة، والخليفة عمر بن الخطاب ( رض)، هو الأشهر في التاريخ الإسلامي بعد رسول الله (ص)، لم يحمل سيفاً ليقطع رأسها، ولم يحمل مسدساً ليرديها قتيلة صريعة أمام أعين عشرات من الرجال المتكرشين الضخام في ساحة عامة، ويهتك عرضها المصون، وأعني كشف معالم جسدها الحرام!!

(4) احصائيات مؤسسة الشهداء تشير الى سقوط 1280 شهيدة عراقية بسبب العقيدة والراي.. وان هناك اكثر من 2000 سجينة سياسية تم تثبيت وثائقهن في المؤسسة ولم تجري بعد المصادقة على طلباتهن، سوى اخريات لم يقدمن طلبات حفاظا على سمعتهن وعوائلهن..

 

ملاحظة: انتظروا الحلقة الخامسة: انتصاراً للمرأة العربية...!!

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم