صحيفة المثقف

الثامنة والنصف مساء باللغة الانكليزية

adnan almshamshرواية الثامنة والنصف للكاتب العراقي البصري ابن التنومة المغترب قُصي الشيخ عسكر والتي تحكي قصة مجموعة من الاساتذة الاكاديمين ومحنة واحد منهم وكفاح صديقيه الآخرين من اجله ومن اجل الانسان في زمن الخوف والرعب من السلطة  زمن الحكم الصدامي..قامت بترجمتها الى اللغة  الدكتورة  فوزية موسى غانم استاذة اللغة الانكليزية في قسم اللغات بجامعة بغداد، نحيي المترجمة القديرة الدكتورة فوزية غانم على هذا العمل الذي يجعل قراء اللغة الانكليزية يطلعون على معاناة الشعب العراقي زمن سلطة القمع والظلام والحصار الذي عانى منه الشعب وطالت مآسيه كل بيت.لقد قرأت الرواية باللغة العربية وانفعلت مع أحداثها كوني عشت ذلك الزمن القاسي الذي استهدف فيه العراق نظام قاس يحكم الداخل بالحديد والنار اما الخارج فهناك  دول اجنبية ومحاور أحكمت حصارها على الجميع حصار شمل ابسط الأمور، من يتخيل ان هناك أناس تشحذ من الزوار الأجانب إبر الأنسولين .. نعم هناك من لا يشحذ نقودا بل دواء، هكذا تفاعل الداخل والخارج لقتل العراقيين . ان بطولة الرواية يتقاسمها ثلاثة اساتذة يعملون في جامعة الموصل من بغداد والحلة وقضاء بلد حين يحاول احدهم وهو د. عبد الرضا علي ان يكسر المحظور ليحطم جدار الخوف مع صديقه الدكتور سعيد الزبيدي  ويرسم ابتسامة فرح على وجوه أطفال صغار هم أبناء الدكتور المرحوم مزاحم البلداوي!

الجدير ذكره ان احد ابطال الرواية توفي منذ زمن وهو الدكتور مزاحم  اما الآخران فأحدها يعيش في بريطانيا والآخر في سلطنة عمان. تحيتنا للدكتورة المترجمة لانها اوصلت معاناتنا الى قاريء اخر لا يعرف العربية سيتحقق من خلال قراءته للرواية كم كنّا نعيش في رعب وخوف وحصار ظالم ومظالم مازلنا ننوء بحملها حتى الان  ولو لم نكن شعبا أصيلا لكنا انقرضنا تحت وطأة القهر والمعاناة.. اننا مازلنا احياء على الرغم من الماسي وهذا حسبنا .

نكرر تحياتنا للدكتورة المترجمة على نشرها تلك الرواية بلغة اخرى.

 

عدنان المشيمش

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم