صحيفة المثقف

الجنس اللطيف لم يعد لطيفا

eljya ayshليس تحاملا على المرأة أو الإساءة إليها كأنثى، أو إلحاق بها الأذى، لكن من باب العدل الإنصاف أن نكشف الدوافع الأسباب التي دفعت بالمرأة أو كما يسمونها بـ: "الجنس اللطيف" التي أخرجتها عن طبيعتها الإنسانية كأنثى بحيث جعلتها تتصف بالعدوانية لأنها دخلت عالما يتسم بالعنف الإجرام، إذا كان البعض يرى بأن المرأة ضعيفة قلبها رهيف لا يتحمل رؤية المشاهد العنيفة خاصة الدّم، غير أن الواقع اثبت العكس، بحيث دفعت الظروف الاجتماعية بالمرأة إلى دخول عالم الإجرام من بابه الواسع، فلم تعد منخرطة في جمعيات أشرار تمتهن السرقة  تعتدي على الأشخاص  الملك العام، بل انخرطن في جماعات إجرامية منظمة،  الأمثلة كثيرة  طبعا، فهناك نساء يمارسن نشاطات في التهريب، المتاجرة في المخدرات، بل هناك نساء انخرطن في الجماعات الإرهابية، تحولن إلى" انتحاريات"..

 إنه سؤال يلح على الطرح كيف استطاع هذا الكائن الرقيق المفعم بمشاعر الأنوثة الأمومة التي يصفها البعض بـ: " الملاك" أن يحمل سكينا أو خنجرا يقتل روحا، أو يصب زيت ساخن على جسد كائن كرمه الله أمر الملائكة بالسجود له، كثيرة هي الحالات التي نسمع عنها نقرا عنها في الصحف عن جرائم بشعة ارتكبتها نساء،  يكفي الوقوف على السجون الجزائرية ما تحويه من نساء محكوم عليهن في قضايا إجرامية، طبعا لكل واحدة قصة، الأسباب التي انتهت بها إلى هذه الخاتمة المأساوية، وفي كل الأحوال من  الصعوبة بمكان الحكم على هذه الفئة التي اختارت طريق الشرّ لسبب من الأسباب،لأنه لا أحد يعرف ظروفهن الاجتماعية المحيط الذي تربين فيه، من كان وراء تحريضهن؟، لكن تبقى هذه الشريحة التي لم تجد يدا تأخذ بيدها تبحث عن البيت الدافئ القلب الحنون والنفس المؤمنة لإخراجها من عالم الإجرام معاملتها كإنسان،  إعادة إدماجها في المجتمع من جديد، من خلال البحث عن حلول للمشاكل الاجتماعية الأسرية، أجراء كذلك دراسات عن ظاهرة الجنوح بكل أشكاله، كل هذا متوقف على الخطاب الديني في المساجد انتهاج أسلوب خاص في عملية  الإصلاح بعيدا عن العنف  التجريح، لأنه لا أحد خرج من بطن أمه شريرا أم مجرما.

 

علجية عيش

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم