صحيفة المثقف

كلُ عامٍ وجِراحُ وطني بخير

sara falihaldaboniها قد حلَّ العيدُ من جديد.. ولم يختلف عن سابقاته.. فلازالَت تتزينُ بالدمِ الشوارعِ ويُسقى بالدمعِ الوطن..!

فقدٌ وهجرٌ وموتٌ وغياب.. وبينَ هذا وذاك، تجمعت جروحُ هذا البلد ..

لينشغلَ الشعبُ بنفسهِ طويلاً..

وليبقى يلاحق الاوراق التي نشرتها العواصف..

لعلَّ العيد من جديدٍ لهُ يبتسم..!!

لكنهُ لازال مُلَثماً.. لايبتسم.. ولايُفشي الألم..!!

يطاردُ ماضٍ حزين.. وحاضرٌ حقائبهُ ملأى بالدموع.. ومستقبلٌ مُبهَمٌ قتلت احلامهُ المآسي..!

............

أيُ عيدٍ نعيشُ ولا زال العيدُ أسيراً.. بلا مبسم.. بلا أرجوحةٍ وبلا مرح..

بلا أحبةٍ  ولاتهنئةٍ..ولافرح..!

أيُ عيدٍ وقد عاد شبحُ الموتِ يحومُ أرجاءَ الوطن..!

أيُ عيدْ ذاكَ الذي قتلتهُ المِحَن..!

 

أيُ عيدٍ والعيدُ على العراقِ حرام..

على الاراملِ حرام..

وعلى الأيتامِ حرام.. !!

أيُ عيدٍ وقد أنستنا المآسي أن للفرحِ بابٌ وللعيدِ طعم..!

بأيِ حالٍ عُدتَ ايُها العيد..على عراقٍ جريحٍ نازفٍ...!!

......

ارقدوا بسلامٍ آمنين.. يازُهوراً عطرةً زينت ارجاءَ الجنان..

 

بقلم: سارة فالح الدبوني..

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم