صحيفة المثقف

بين الشعارات الطائفية والتنظيمات الارهابية

السلفية، الوهابية، التكفيرية، السلفية الجهادية، الجماعة الإرهابية وغيرها من التسميات المختلفة التي تعج ليس في عالمنا العربي والاسلامي فحسب بل انها سرطان يستشري في كل انحاء العالم ومنها اوربا وامريكا وووووالخ وهل ادرك العالم  المتحضر مخاطرها المختلفة  بعد ان فاحت روائحها الكريهة السامة في كافة ارجاء المعمورة والتي تفوق روائحها كل انواع الاسلحة الفتاكة في دمارها البشري والانساني و التهديد العلني لمفهوم الحضارة والتقدم والتطور وعودة الانسان للطواطم وما قبل الزراعة والصناعة و التي تطورت بفعل التطور الفكري  والفلسفي والعلمي والحضاري للانسان اذ كيف يمكن للعالم الذي يدعي الجضارة والتطور من تدمير ذاتة وليس له القدرة على جمع القواسم المشتركة لهذه المنظمات الارهابية المختلفة ليتم حضرها وتدميرها قبل ان يستفحل سرطانها التدميري في اوربا وامريكا  بعدما ظهرت اعراضها التدميرية في اغلب دول اوربا وليس اخرها احداث فرنسا  وقبلها اسبانيا  وبلجيكا وووووو وربما احداث 11 سبتمر بداية لنهاية لا يستشعر بها اغلب قادةاوربا وامريكا  ام انهم يستشعرون الا ان المصالح  سواء كانت سياسية او اقتصادية اواواو هي المانع الحقيقي  من عدم  الكشف عن هذه السرطانات المختلفة والتي انتشرت  بشكل غريب في اوربا  وتحت شعار اسلاموي - بناء جامع- اومكتبة اسلامية -او قنوات اعلامية -ومدارس وجامعات ووووووووووالخ   يجب ان يدرك العالم الغربي قبل العالم العربي والاسلامي بان كل الاسلحة المدمرة التي تمتلكها لا تستطيع من التصدي للافكار المنحرفة والدليل الفكر النازي الذي لا زال تعاني منه المانيا رغم الحضر والقوانين الصارمة ناهيك عن فكر ابن لادن الذي انتج افكارا اكثر تدميرا من القاعدة وطلبان ولها اليوم تسميات مختلفة تعج بها اوربا قبل العالم العربي والاسلامي

لا يزال مؤتمر باريس ينعقد اليوم وتحت شعار.- مجاهدي خلق - ومحاربة ايران - وكلنا نعلم بالامس القريب كانت مجاهدي خلق من المنظمات الارهابية  حسب التصنيف الاوربي- اذ كيف تغيرت هذه الاراء بين ليلة وضحاها امور ومصالح سياسية يدركها القاصي والداني قبل رجل السياسية- ومن البديهي نحن لا نقف مع الضد مع اي معارضة كانت خاصة اذا كانت شعاراتها ومبادئها من اجل مصالح شعبها وبغض النظر عن نظامها سواء كان نظاما ملكيا او جمهوريا اواو او لان الشعوب هي صاحبة المصلحة الحقيقية في عمليات التغير الا ان نقطة الخلاف تكمن اساسا في الشعارات المبطنة والعلنية من اجل ترسيخ الطائفية وتمزيق المجتمع الاسلامي وتدميرة ذالك المجتمع الذي يعتبر من اكثر الشعوب  المتخلفة حضاريا وثقافيا وعلميا على الرغم من كل امكانياتها الاقتصادية والبشرية والتي تضاهي اغلب الدول المتطورةاذ ان المشكلة في هذا العالم الغني هو الانسان حيث قتلت انسانية وثقافتة وتاريخة ووووو بحكم الانظمة السياسية المدعومة من الغرب واصبح فيها الانسان مجرد وسيلة للتجارب لا تختلف عن تجارب كلب بافلوف او فاءر سكنر ولكي تستمر هذه التجارب انعقد مؤتمر باريس وتم استدعاء كافة المهاجرين ومن اغلب دول اوربا وتحت رعاية كافة الاحزاب الاسلاموية المختلفة وبدعم سعودي وقطري مكشوف حيث كانت كافة الجوامع في اوربا اداة لجمع هذه الاعددا الغفيرة ومن كافة دول اوربها ومناطقها المختلفة ففي المانيا على سبيل المثال لا الحصر كانت الجوامع وشيوخ الفتنة تحرض على ترسيخ الطائفية وتعتبر ايران من الانظمة الكافرة وهو شعار وهابي وسلفي لا يتوافق مع شعارات مجاهدي خلق الا ان القاسم المشترك لهما واحد اي يجمعهما هدف معروف للقاصي والداني ولكن السؤال هنا لماذا ايران وليس قطر او السعودية او انظمة الخليج عموما وهي منبع الارهاب في العالم كما تشير كل التحليلات والتصريحات الغربية قبل غيرها اذ ان الموضوع هنا يرتبط بالترسيخ الطائفي واشعال الحرب بين طوائف المجتمع الاسلامي- وما هي مصلحة اوربا او فرنسا او امريكا من تبني هكذا مؤتمرات التي صرفت لها مليارات الدولارات-كل شخص يحضر المؤتمر تصرف له بطاقة ذهاب واياب وفندق درجة اولى ولمدة ثلاث ايام ناهيك عن الغذاء والشراب والهدايا- وعلى اوربا من تسهيل  مراسيم الخروج الدخول دون اوراق ثبوبية- وهل تدرك فرنسا او اوربا او اميركا بانها تدعم الارهاب التي يتعشعش في دارها وهل اصبح النظام الايراني يهدد السلم العالمي كما كان نظام صدام حسين ام انها لعبة سياسية يقع فيها كل مغفل- الا انها اليوم تحت شعار طائفي وهابي وسلفي وووووووووالخ

والسؤال هنا - من سيبتلع الطعم - اوربا - امريكا - ايران- ام العالم العربي والاسلامي

دعونا ننتظر النتائج المدمرة  وعندها لا يفيد البكاء والنحيب وكما يقول المثل- بيدي جرحت ايدي-

 

د. طارق المالكي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم