صحيفة المثقف

عبد الجبار العبيدي: بس لا تسرقوا الوطن فهو ملك العراقيين لا ملك الحرامية والناكرين

abduljabar alobaydiنقول للحاكمين العراقيين: بس لا تمدوا أيديكم  لما ليس لكم من اموال العراقيين ..بس أموالهم ان طالتها أيديكم  فهي أمانة، حافظوا عليها حتى تبقى لأهلها ولكل المستحقين. أمانة في رقابكم،  ان لا تَجاسرُ عليها من كل الحاكمين والمحكومين الا بالعدل.

الوصايا العشر للرسالات الثلاث هي التقوى الأجتماعية، وهي الاخلاق المشتركة في الأديان السماوية الثلاثة،  كلها ركزت على الامانة وتحريم أختراقها والأبتعاد عن الخيانة، لذا فرقها الله لوحدها وسماها بالفرقان.وعلى المسلمين جميعا واقصد بهم اهل كل الديانات التي سماهم القرآن بالمسلمين (الأحزاب 35)  ان يتعاملوا فيما بينهم على أساس التقوى الفردية الملزمة في التنفيذ،  والعبادات وهي الصراط المستقيم بالنسبة لموسى،  والحكمة بالنسبة لعيسى،  والحدود المتكاملة بالنسبة لمحمد والتابعين له الى يوم الدين. بس ... يا جماعة القرآن والتوراة والأنجيل تقول لكم...بس من أختراق القانون والدين؟

 تقول الوصية : " وبعهد الله آوفوا، واذا قلتم فأعدلوا ولو كان ذا قربى...ان هذا صراطي مستقيما فأتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم....، الانعام  152 وما بعدها ".

الوصايا كلها تقول للحاكم والمحكوم : لا تسرق، ولا تعبث بما ليس لك فيه حق.فمن هو السارق اذن في دولة التغيير؟ ليس سارق المال فقط ام السارق بوجه عام؟ألم يكن المزور سارقا؟ ألم يكن من يشوه سمعة الاخرين سارقاً؟ ألم يكن من شهد الزور سارقاً؟ ألم يكن المرتشي  المُعتَم على الحقيقة سارقاً ؟ ألم يكن من يوظف موظفا هوائيا سارقا؟ ألم يكن المتهرب من الضريبة الحكومية المؤتمن على معيشة الناس سارقا ؟ ألم يكن من يخفي الحقائق عن القانون سارقاً ؟ألم يكن من يتحابى ويؤيد السارق سارقاً؟.اعتقد ان الدين ما اصبح ملزما ما دامت السرقة تأتي من شيوخ من يدعون السلطة  والدين معاً؟

هل سيتفاجىء الشعب العراقي لو جاء غدا واحدا مثل خالد العبيدي وكشف بالوثائق سرقات كل الذين رافقوا التغيير من اعضاء مجلس الحكم الى اقل سلطة في التغيير؟  ...؟ يوم قريب سيتفاجىء به الشعب العراقي ... أنظر كتاب بريمر سنتان في بغداد وتقرير المفتش العام الامريكي الذي رافق سلطة التغيير ستصطدمك الحقيقة  بمخالفات السلطة ورجال الدين؟

الحاكم يسرق بأسم القانون الذي يضعه دون رقيب، والموظف يسرق باسم السلطة اذا كانت دون رقيب، هؤلاء سراق بدليل، فلا يجوز التغافل عنهم في محاكم التحقيق؟

كنت أتمنى ان يرى الشعب العراق السيد ابراهيم الجعفري وهو يستجدي الدول المانحة للمساعدات في واشنطن وكيف كانوا يتغمزون على العراقيين ويصفونهم بابشع النعوت باعتبارهم هم الذين سرقوا اموال الدولة واليوم يتباكون على العراقيين.. عار ومهزلة لفت كل العراقيين بممثليهم المتهمون بالتحريف والتزييف وعدم كشف الحقائق عن الاخرين.

الجعفري وكل المانحين يعرفون ان اعضاء مجلس الحكم والوزراء وروؤساء الكيانات الحزبية ومن معهم هم الذين سرقوا اموال العراقيين وسجلوها بأسماء ابنائهم في بنوك الاخرين واليوم جاؤا يستجدون الاخرين...ألم يكن ذلك خروجا على الدستور والأخلاق من قبل الحاكمين ؟ لمَ لا يُسائلون؟

البارحة راعني ما رأيت، وزير خارجية العراق يقف مذلولا مستجديا مستعطيا الدول لمليارين من الدولارات وهو وحده يملك اكثر منها ويزيد قصورا واراضي في دول الأخرين ...فكيف لو أحصينا اموال الاخرين؟

.بهاء الاعرجي بلحمه وشحمه القذر يعترف في التلفزيون ورأيته بعيني  حين قال:انهم سرقوا الف مليار دولار وحولوه باسمائهم في البنوك الخارجية حتى دمروا الوطن وبنيته التحتية وسلموه للدواعش السفلة ليعبثوا فيه دون رقيب، اما كان الاجدر بهم ان يُرجعوا هذه المليارات لخزينة الدولة بدلا من ان يستجدوا من الأخرين.

ان الحق القديم لا يبطله شيء ...والعقل مضطر لقبول الحق... بس ...كفاية تكذبوا على العراقيين؟

من باع الموصل والانبار وصلاح الدين؟ ألم تكن قياداتكم التي تسرح وتمرح معكم اليوم ...لماذا تهرولون خلف القضاء للتحقيق،  الم يعلم شيخ القضاء الكبير كيف زور القانون من اجل سحب رأي الجماهير وتحويله للراشين والمرتشين في انتخابات المنتخبين؟

كل الرئاسات الثلاث والوزراء ومن دونهم في مناصب عليا ويحملون الجنسية المزدوجة هم من الخارجين على الدستور والقانون وفق المادة 18

رابعاً،  لمَ لا يُسائلون ؟ الم يكم كل المواطنين متساويين امام القانون ؟ لماذا حاسبتم رجال العهد السابق بالقانون ؟واعدمتموهم بالقانون؟

كفاية فضائح وكفاية قتل للناس والمعارضين، كفابة نهبا للاموال فقد اتخمتم حتى العظم،  واولادكم السائحون اللاهون المستهترون باموال المواطنين، وابن الملحة يقاتل ويموت من اجلكم وانتم واولادكم لا تستحقون شعرة من جلودهم الطاهرة و الزكية ايها المنافقون . اي دين هذا الذي تعبدون ..؟

اعتقد كفاية اعترفوا بالحقيقة وتنحوا فقد سودتم تاريخ العراق والعراقيين . وسيبقى يذكركم التاريخ بصفحاته السوداء مثل المغول...؟

 

د.عبد الجبار العبيدي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم