صحيفة المثقف

اللوبي الكتروني الموالي للسلطة يجدد ممارساته لإسكاتالمعارضة

eljya ayshتعرف أساليب الرقابة و القمع على قطاع الصحافة في الجزائر تطورا رهيبا أكثر من أي وقت مضى، من خلال ارتفاع عدد  الصحافيين المتابعين قضائيا  أمام العدالة في مختلف القضايا، و الذين مهددون بالسجن ، حتى الصحافة الإلكترونية لم تعد في مأمن من الخطر ، غير أن هذه الأخيرة جل العاملين فيها مجهولي  الهوية، أي يوقعون بأسماء مستعارة، و من الصعب جدا الوصول إليهم بسهولة، فكانت فرصة لاستخدامهم، تم ذلك تحت إشراف عبد السلام بوشوارب كمدير للاتصالات ، في الحملة الانتخابية لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، الذي أصبح فيما بعد وزيرا للصناعة و المناجم ، حيث تم تجنيد بعض الصحافيين على موقع الواب، من أجل تشكيل  فيما اصطلح عليه بـ: "الجيش الإلكتروني" ، "لإسكات المعارضة"  مقابل مبالغ مالية مغرية جدا ، و استفاد العديد منهم  حسبما كشفته مصادر مطلعة، على أموال و امتيازات عديدة، و لم تتوقف العملية عند الحملة الانتخابية بل استمرت ، بتعيين  قراصنة بأسعار باهظة جدا لمهاجمة حسابات "المعارضة"، و قدم التقرير موقع " العالم الإفريقي" le mondafrique كعينة  و الذي تعرض إلى القرصنة.

كما كانت حركة "بركات" أكثر الحركات التي تعرضت للهجوم الإعلامي من قبل الموالين للسلطة، لأنها عارضت ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة،  و كذلك الصحافيين  الذين يكتبون مقالات ضد حملة بوتفليقة، مستعملين في ذلك كل أساليب  الشتائم و القذف، و وصلت الأمور إلى حد التدخل في الحياة الشخصية للأفراد، و إطلاق الشائعات و الأكاذيب عليهم، كما تم تجنيد شباب  شواذ و آخرون لا يملكون تكوينا سياسيا أو إعلاميا في هذه العملية، حيث تلفوا تعليمات لاستعمال "الدين" كوسيلة للتأثير في الرأي العام، و قد لقيت بعض الصفحات في موقع التواصل الاجتماعي  "الفايسبوك" مشجعين  يقدر عددهم بالملايين، خاصة فيما يخص الصراع بين الأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، و الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي يحاول أنصاره  بكل الوسائل تشويه صورة غريمه عمار  سعداني و الإطاحة به ، من خلال نشر الشائعات بأنه طلب "الجنسية الفرنسية"، من اجل نزع منه الشرعية؟.

و في ظل هذه الممارسات تظل الحرب الإعلامية من قبل السلطة سلاحا فتاكا  على الصحف المستقلة مستمرة، و من المواقع التي ورد ذكرها موقع ( وان تو ثري فيفا لالجيري) الذي يديره عشرات الأشخاص بعضهم من المسبوقين قضائيا، و الحاملين للفكر الديني المتطرف، و الذين أشعلوا النار على القناة الفضائية الخبر ، التي تعتبر أكبر متنافس لقناة النهار، و تمكنت السلطات السياسية من خلق مجتمع جزائري افتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي، اي فاق عدد مستخدميه من الجزائريين 08 مليون مستخدم، تقول بعض المصادر أن بعض المواقع و المنتديات ـ بعد الانتهاء من الحملة الانتخابية لصالح بوتفليقة تم غلقها مثلما هو الحال بالنسبة للحساب الذي يحمل اسم  sansapriories  تابع لإحدى المنتديات، حيث  كتب في المنتدى العبارة التالية: (The authors have deleted this site).

 

علجية عيش

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم