صحيفة المثقف

جودت العاني: الحقيقة الفاجرة!!

MM80حين يسيل لعاب شهوتك السافرة

هل يفارقك الوجد والعنفوان

 


 

الحقيقة الفاجرة!! / جودت العاني

 

مثل زنبقة الماء

إن جئتها

راودتك بجسمٍ ندي

يداوي جراح الأزمنة الغابرة..

بشوقٍ ، تجسد في وجهها ماكرة..

تدندن كالعاهرة..

حين تلقي عليك رداءً

يموج بعطر البخور

ولكن على أنغامها الفاجرة..

*  *

حين يسيل لعاب شهوتك السافرة

هل يفارقك الوجد والعنفوان

أم تغوص

بأعماق هذا الظلام الكسيح

كفراشة عابرة..؟

*  *

الحقيقة في وجهها الوغد

تبدو ماكرة..

هي ، إن عانقتك

أصطفتك الهموم سويعاتها

ومنك يجري سيلاً من الدمع

بعد أن يجف حلقك

حتى فؤادك زاغ عن وحشة الموت

وراغ عن عتمة لا تملك الصحو

فكيف أجيء إليك

ومن أي درب سأمشي

إذا كان دربي

وفي كل منحى

تحاصره مزن هادرة..

أحاول أن أداري الهوى

أصوغ لأحلامي وطنًا

تضيء في ظلماتهِ شمعة حائرة..

*  *

الحقيقة يا صاحبي

كخط السراب

كل من جاءها سلمت نفسها

ثم راحت تسير بأقدامها العاثرة..!!

*  *

فمن أين هبت علينا الرياح

وكيف تعالى علينا النباح

ولآحت تعاويذه السافره

تغني ، ولكن على أنغامها الداعرة..!!

  

Cinarcik – 8 – 9 - 2016

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم