صحيفة المثقف

ستشارك دار الأوطان للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة بعناوين جديدة في الشعر والقصة والرواية، وهذا خلال الصالون الدولي للكتاب في طبعته الحادية والعشرين المزمع تنظيمه ابتداءً من السادس والعشرين من الشهر الجاري، ويمتد إلى غاية الخامس نوفمبر المقبل، وستكون "الأوطان" حاضرة  بثقلها الإبداعي بكتاب يعرض فيه مؤلفه مسيرة الرئيس التركي طيب رجب أردوغان في أسلوب جذاب مشوق، يضاف هذا الكتاب إلى الإصدارات الجديدة في طبعتها الأولى وكانت دار الأوطان  قد شاركت في مسابقة آسيا جبار بثلاث روايات، وهذا دليل واضح على تواجدها بقوة في الميدان

يحمل الصالون الدولي في طبعته الحادية والعشرين شعار " الكتاب اتصال دائم"، وهذا الشعار يعبر عن استمرارية الكتاب المطبوع ( الورقي)  كمصدر أساسي للثقافة والمعرفة وتكريس روح القراءة والمقروئية،  حيث ركز منظمو الصالون بشكل أساسي على الإصدارات  الحديثة والتي تطبع لأول مرة، مع مراعاة التنوع بين الكتاب العلمي والرواية  والقصة، وكتاب الطفل والكتاب الجامعي، هي طبعا أقلام تؤمن بالاختلاف حتى لو بلغ حد التناقض، أقلام تحاول أن تتحرر بأفكارها لإدارة حوار ديمقراطي، حتى تعطى شجرة الإبداع  ثمارها المأمولة،  من جهة أخرى ستشهد هذه الطبعة تكريما خاصا  للمستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية وزير الدولة الراحل  بوعلام بسايح الذي وافته المنية بالجزائر نهاية جويلية الماضي، كما سيتم إطلاق اسمه على مبنى أوبرا الجزائر.

وقد شاركت دار الأوطان للثقافة والإبداع بسلسلة من الإصدارات الجديدة تطبع وتوزع لأول مرة،

شاركت بها أقلام شابة، وأخرى دأبت على تحوير الحرف ومراقصة القلم كيفما تشاء، من خلال خبرتها في الكتابة، وهي تدخل في هذه الصالون بكتاب يعرض فيه صاحبه مسيرة رئيس الدولة التركية وتحدياته في ظل الحِرَاك  السياسي الذي شهدته تركيا، إنه الرئيس رجب طيب أردوغان وإنجازاته المدهشة مذ كان رئيسا على بلدية " باي أوغلو" التابعة لبلدية اسطنبول الكبرى باسم حزب الرفاء، وأصر على دخول هذه المغامرة إصرارا كبيرا  رغم أن الحزب ليس له فيها قاعدة شعبية، حيث أبدع في الأساليب المستخدمة رغم الإمكانيات المتواضعة بالمقارنة مع الأحزاب الأخرى،  ونجح أردوغان في الانتخابات، وبعد هذا الفوز بدأت مرحلة إثبات الذات عند أردوغان، أصبح فيه نموذجا للتسيير وحل المشكلات العالقة، فترشح للانتخابات البرلمانية  إلى أن أصبح رئيس دولة، تمكن فيها أردوغان أن يوصل تركيا إلى العظمة.

يضاف هذا الكتاب إلى سلسلة العناوين التي ستشارك بها دار الأوطان بإشراف صاحبها الأديب الطاهر يحياوي، حيث نقرأ في القصة " مزاج المرايا" وهي قصص قصيرة جدا للقاصة عزيزة  بوقاعدة، رسمت فيها الواقع المعيشي الذي تهضمه الشعوب في حضارة البؤس، كمن يبتلع العلقم  لتجاوز "الصمت"، هو اليقين بفتات من بقايا جثث، ثقبت بخنجر "الأنا".. في هذه القصص فجرت الكاتبة حتى العمق جراحات الروح وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، ونقرأ للقاص طارق لحمادي أشياء عن نصوص الليل، وفي الرواية نقرأ أحفاد الأمير للكاتب شعيب  عز الدين حبيلة، ومن خلال الصورة التي وضعت على غلاف الكتاب نفهم أن الرواية هي سرد لحياة ومسيرة الأمير عبد القادر، كما نقف مع  إطلالة أمينة مليكة في روايتها بعنوان: " ظل الخيال"، ولأمينة مليكة دواوين شعر تحت الطبع منها: "بوح على ضفاف الرّوح"، وقصص للأطفال و"كليبات" هي عبارة عن مشاريع رسوم متحركة وأخرى للدبلجة، وفي مجال الشعر عناوين جديدة، واحدة للشاعر خالد شاهين قاسمي، وهو ديوان يحمل عنوان: "أوراق وإعصار"،كما  سيكون الكاتب نبيل بن دحو متواجدا بالمعرض لتوقيع إصداره الجديد " ما خبأته السُّنون"، ولا شكَّ أن الصالون الدولي للكتاب سيضم شعراء تجمعهم عناصر مشتركة في كل الأزمنة والأمكنة، يحاولون تجاوز واقعهم السيئ وضغوطه، و قد اختارت دار الأوطان لهده العناوين صورا تتلاءم وهذه المواضيع، التي هي في الحقيقة عبارة عن تحولات   تعبر عن الحداثة، وتجارب تضاف إلى المكتبة الجزائرية، ولعل اختيار الأديب الطاهر يحياوي هذه الصور ينبئ بأن له عين ثاقبة تسعى لمواكبة التطور الطبيعي الذي يقتضي التفرد بالصورة التي تمثل بصمات هذا الجيل لتميزه عن غيره من الأجيال.

علجية عيش