صحيفة المثقف

يعيش الكاتب والإعلامي العراقي عبد الرحمن جعفر الكناني المقيم بالجزائر اليوم وضعية صعبة جدا  جراء ما يتعرض له من ضغوطات بسبب القرارات التعسفية التي صدرت عن السفير العراقي بالجزائر لمحاصرته والتضييق عليه دون تقديم مبررات، وهي إجراءات تهدف إلى كبح حرية التعبير والمساس برسالة الصحفي النبيلة في تبني الحيادية في طرح القضايا

رفض سفير العراق في الجزائر عبد الرحمن حامد الحسيني منح الكاتب والصحفي العراقي المقيم في الجزائر عبد الرحمن جعفر الكناني، جواز سفر، وفق الإجراءات المعمول بها، بعد فصله من عمله في السفارة، وإخراجه من سكنه العائلي في الإقامة العراقية، وذلك عقابا له على مواقفه السياسية،  وقال السفير حسب مصادر مطلعة أن تعليمات بلغته من السلطات المختصة في بغداد، تنص على أن منح جواز سفر للكاتب جعفر الكناني مرهون بعودته  إلى بلده مسقط رأسه، لاستخراج جواز سفر جديد، وحسب ذات المصادر فإن الأسباب سياسية، حيث تعود أساسا إلى مواقف جعفر الكناني الرافضة للتدخل الإيراني في الشأن العراقي، والتي عبّر عنها في حوارات إذاعية وتلفزيونية، ومقالات منشورة في وسائل الإعلام، وصفحات التواصل الاجتماعي، لاسيما والعالم اليوم يشهد تغيرات عديدة لما تتعرض له بغداد والموصل جراء الإرهاب والطائفية وتنظيم داعش الذي انضم مؤخرا لقائمة مدمري بلاد الرافدين، أضحى العراق يعيش في دوامة العنف والدمار والقتل اليومي على أيدي عصابات السلاح والمخدرات ومما لا شك فيه، هو أن الوضع الذي تمر بها العراق اليوم وتدخل إيران في الشؤون الداخلية للعراقيين يضع سيادتها على المحك.

وتعتبر هذا الإجراءات بمثابة تجريد الصحفي العراقي من جنسيته، بحرمانه من وثيقة سفر تؤكد هويته، وسلب حقه في العمل الذي مارسه بكفاءة عالية خلال سنوات طويلة، وإخراجه مع عائلته من سكنه في الإقامة العراقية بالأبيار، ورفض منحه حقوق مكافأة نهاية الخدمة ومستحقات الضمان الاجتماعي، وفق قانون العمل، عقابا تعسفيا، بحق صحفي عراقي، رفض أن يكون أداة في تنفيذ مخطط طائفي، له أبعاد خطيرة على الأمن القومي في كل مكان، تجدر الإشارة أن الكاتب والإعلامي عبد الرحمان جعفر الكناني هو عضو في نقابة الصحفيين العراقيين، دخل الجزائر بسبب تهديدات أمنية في العراق عام 2005، وعمل في العديد من الصحف الدولية والعربية ومن ضمنها الصحافة الجزائرية ( الشعب، صوت الأحرار، الجزائر نيوز والخبر الأسبوعي، وكانت له مشاركات في حوارات تلفزيونية وإذاعية، وهو اليوم يواجه مصيرا مجهولا، بعد الحصار الذي فرضه عله السفير العراقي بالجزائر.

علجية عيش