صحيفة المثقف

شجرة الفيروز

يتصاعدُ ايقاعُ تراتيلي

انفتحَ البابُ وقُدَّ قميصُ الدهشة ِ

saad yassinyousuf

شجرة الفيروز /  سعد ياسين يوسف

 

حينَ أضاءَ النجم ُ

واختفى .....

تحسَّستُ صدري

كانَ ثمةَ  ثلاثُ لآليءَ

وكلما آويتُ إلى روحي

أشرقنَ فيها  ...

تكبرُ  ...

تنبضُ مع خيطٍ  مشدود ٍ

من سرةِ صبحِ الأسئلةِ الطفلة

حتى أزرارِ قميصِ الصمت ِ

تتهجّسُني

تتباعدُ عني ...

فأرى مُدناً تتراقصُ فيها

الأشجارُ، الناسُ،  الطرقاتُ،

نوافدُ غادرتِ الجدرانَ الصّمّاءَ .

تقتربُ لبعضي، فأرى أفقاً من بلورٍ

ترتبكُ الصّورة ُ، ينفلتُ الموج ُ

يصعدُ غيمةَ موسيقى تغمرني

أعلو ... أهبطُ ...

كأسَكِ لم أقربْهَا .... !!!

وعلى كَتِفَي َّ ظفائر ُ شمسِ الصّحو ِ

فلماذا أغيبُ بسديم ٍ يتشكل ُ

حولي ويلفُّ لحاءَ الخطوةِ نحوكِ

بمجرّة ِأكوانِ ذهولي ؟

....   .....

....    .....

حملتُ لأليءَ صمتي

على كفّي رملِ الشّاطئِ

كانَ  انتظارُك ِ  غيمة ً ...

تقاومُ الهطولَ

فجأةً ....

يصطخبُ البحرُ

تبيضُّ جدرانُ التّنّورِ

تبتسمُ أرغفةُ اللهفةِ

يتصاعدُ ايقاعُ تراتيلي

انفتحَ البابُ وقُدَّ قميصُ الدهشة ِ

....    .....

أشرقتِ ......

بتعاويذِ الفيروزِ

كنتُ أتمتمُ لحظتَها بالأسماءِ الحُسنى

حين أرتفعتْ أقدامي

عن وجهِ الأرضِ

حلّقتُ بعيداً

في شفق ِ المدنِ المتراقصة ِ

لأرى بوح َ الوردِ على أغصانِك ِ

قالَ الهاتفُ في سرّي

هي ذي السّدرةُ ...

غَشِي البصر ُ

أسدلتِ الاجفانُ ستائرَ رعشتِها

حتى كنتُ كأبعدَ

مِنْ  قابِ القوسينِ

و أدنى  .

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم