صحيفة المثقف

فيدكا

ظللت غابتي مرايا

قالت: تناستك وتفتأ تذكرها

sardar mohamad

فيدكا* / سردار محمد سعيد

 

غيمة تحمل الحلم الطري

لأشلاء رمل غاب عنه دهراً ضريع

وآثار أقدام الصعاليك

يسرقون الخبز لأطفال جياع

وقعها كالودق

تترك للجنادب ثقوبا ً

كالحدق

ظللت غابتي مرايا

قالت: تناستك وتفتأ تذكرها

ويعروك الأرق

إنك في ضلالك القديم

تكابد القلق

وأنا رهن مبتغاك

لك ما تريد

وعندي ما عندها التوت واللوز والحبق

ستقول هل من مزيد

وأنا معشوقة الفجر والغسق

لتقل

بعدما شاخ عشق

يا فيدكا

أنت لا تدركين ما الحرق

ولاتعانين ماأعاني

إليك عني فيدكا .. إذهبي إنني أحملها فوق هدبي

وأخشى أن تسقط في عيوني ودموعي ثرة

وخوفي عليها من الغرق

أعرف ما تضمرين لي

وهل يخفي السكوت الفؤاد

ورب ناطق وما نطق

إنني أراها في المنام تحمل لي كتاباً

وفي اليقظة ورق

تقول إقرأ هذا كتابي

هل به من نزق

دعيها

إنها قارورتي

وأخشى أن تنكسر

فيحوم الذباب حول العسل

دعيها ترقص كما شاءت

بنصف ثياب أوعارية

كأعلام في رأس سارية

والموج يعصف بالجارية

أو كريح تلعب بالخرق

هي زهرتي

وردتي

جنتي

والعبق

وأول من غلقت الأبوا ب وكنت آخر من استبق .

 

نقيب العشاق بين بيخال ونياغارا

.................

*فيدكا إسم غانية هندية

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم