صحيفة المثقف

لماذا ياسعدي؟

sardar mohamadلماذا ياسعدي؟ وأنت الشاعر الكبير، نحن أصدقاؤك ورفاقك ومحبيك يؤلمنا ما تقوله، ما هكذا تؤكل الكتف، نحن لا ننبهك فلا ينبه التلميذ أستاذه.

يؤلمنا ما آل إليه خطابك وشعرك الجميل بل باذخ الجمال

أدباء العرب أجمعوا أنك واحد من الشعراء الكبار

تحدثوا عن فنك ومقدرتك وتمكنك وموهبتك

كتبوا عنك الدراسات والأطاريح والرسائل بما يليق بك وبما يتمناه شاعر

ولكنك خذلتنا ياسعدي

لماذا؟

هل أصبحت دكتاتوراً في الكتابة بعد أن كنت مناهضاً لدكتاتورية السياسة

هل صرت تعشق ذاتك بعد أن كنت تعشق غيرك ولا سيما الشغيلة

هل تضخم عندك حب الأنا بعد تضخم حب الأنت

سأذكر لك بعض مما جانبت فيه الصواب

أتذكر إذ تصديت للرسول العظيم وزوجه أم المؤمنين عائشة، تريد أن تتصدى للذكورة، وزواج القاصرات، فاتخذت مثالاً ولم تنصف،وتناسيت الجانب المضيء من حياة وأعمال الرسول الكريم .

أتذكر يا سعدي عندما تصديت للشاعر شوقي عبد الأميروقلت عنه – لا يستطيع اعراب جملتين – وأنا أعرف شوقي شخصياً وزاملني في كلية التربية وأذكر أنه فاز في مهرجان الجامعة الشعري مناصفة مع الشاعرحميد الخاقاني ولمّا سألت أحد أعضاء لجنة التحكيم عن سبب عدم فوز حميد لأن قصيدته أجمل فقال : أكثر حميد من الدموع والقهر والأسى بينما كانت قصيدة شوقي مفرحة ولكنه لم يقل أن شوقي لا يستطيع اعراب جملتين، وكذلك هو الحال عندما عرضنا القصيدتين على المرحوم عبد الأمير الحصيري إذ أشاد بقصيدة حميد

وأخيراً ياسعدي تصديت لبطل وطني هو عبد الوهاب الساعدي، وأنت الشيوعي الذي يرى في الجود بالنفس من أجل الوطن أقصى غاية الجود

هنا جعلت منّا أضحوكة، وقللت من شأن رفاقك،

أنا أنصحك يا سعدي نصيحة أخ بمراجعة طبيبب نفسي .

سأقول للناس أن الخرف أصاب شاعرنا الكبير، فعذراً .

 

سردار محمد سعيد

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم