صحيفة المثقف

جنّية وجنّي يتناجيان

sardar mohamadهي: عشقتكَ مذ كنتُ مضغة في رحم أمي .

هو: وأنا مذ كنتُ بين الصلب والترائب .

 

هو:  رفعت الراية البيضاء، فشباك مقلتيك كفيلة بأسر قلبي .

هي:  وأنا رفعت الراية السوداء حزناً على اندحار جيوش عواطفك .

هو: سلالك خاوية سيدتي، فمن سرق الفاكهة؟ .

هي: أنسيت أنك التهمت بالأمس خوخاً .

هو: تساقطت ملايين النجيمات، فكيف ألقاك؟

هي: لا تتعب نفسك، ما زال القمر معلّقاً .

هي: إذا كنت تحبني فاعبرالبحر إليّ .

هو : نشف يا سيدتي من سعير جوانحي .

هي: كل الزهورتذبل يوماً .

هو:  إلاك فيانعة أبداً .

هو: أخشى على شَعرك من لمس الفراشات .

هي: ما عساك تفعل إذا هب النسيم .

هي: أنا مشكاتك تنير دربك فوق الثرى .

هو: وكذلك تحت الثرى .

هو: حديثك حلو كالعسل .

هي: وحديثك أحلى، ليت عشره صدقُ، فيبقى طعمه آلاف السنين .

هي: كان ظنك تبترد بزلال ولم تدر أنه نار بلا لهب .

هو:  لا تتعبوا فكركم . إنه رضاب حبيبتي .

هي: لو كان المصباح السحري بحوزتك، فماذا ستطلب من العفريت؟.

هو: لملمة همساتك المتساقطة .

هي: لو كان الفراق بحراً، فكيف سأجتازه إليك .

هو: ساجمع ساحليه .

هو: أحب التجارب، جرّبي أن تكرهيني مرّة .

هي: لا، لا أريد خسارة بضع شمّات .

هي: ماذا ستشعر ليلة لا آتيك في الحلم إلا بعد منتصفه ؟

هو : ضياع نصف عمري .

هو: كل شيء قاتلي هندُ ..غربتي والليل والسهد ُ .

هي: رب ّ ظلم بعده سعدُ .

هي: عاشرت الجنيّات والإنسيّات فخضعن لك،إلاواحدة، أتعرف مَن؟

هو: وهل أشك ُ في غيرك .

هو: بالله أسألك كم مرّة أحسست أني مغرم بك ؟

هي: إنتظر، أسأل خفقات قلبي .

هو: أصعبٌ أن تصرّحي لي بحبك ؟

هي: لا ولكن يمنعني الحياء .

هي: لماذا لم أسمع منكَ كلمة " أحبك " مرّة؟.

هو: أترغبين أن تدفن معي الباء والكاف؟ .

 

سردار محمد سعيد

نقيب العشاق بين ذرى قنديل وقمم هملايا .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم