صحيفة المثقف
جنّية وجنّي يتناجيان
هي: عشقتكَ مذ كنتُ مضغة في رحم أمي .
هو: وأنا مذ كنتُ بين الصلب والترائب .
هو: رفعت الراية البيضاء، فشباك مقلتيك كفيلة بأسر قلبي .
هي: وأنا رفعت الراية السوداء حزناً على اندحار جيوش عواطفك .
هو: سلالك خاوية سيدتي، فمن سرق الفاكهة؟ .
هي: أنسيت أنك التهمت بالأمس خوخاً .
هو: تساقطت ملايين النجيمات، فكيف ألقاك؟
هي: لا تتعب نفسك، ما زال القمر معلّقاً .
هي: إذا كنت تحبني فاعبرالبحر إليّ .
هو : نشف يا سيدتي من سعير جوانحي .
هي: كل الزهورتذبل يوماً .
هو: إلاك فيانعة أبداً .
هو: أخشى على شَعرك من لمس الفراشات .
هي: ما عساك تفعل إذا هب النسيم .
هي: أنا مشكاتك تنير دربك فوق الثرى .
هو: وكذلك تحت الثرى .
هو: حديثك حلو كالعسل .
هي: وحديثك أحلى، ليت عشره صدقُ، فيبقى طعمه آلاف السنين .
هي: كان ظنك تبترد بزلال ولم تدر أنه نار بلا لهب .
هو: لا تتعبوا فكركم . إنه رضاب حبيبتي .
هي: لو كان المصباح السحري بحوزتك، فماذا ستطلب من العفريت؟.
هو: لملمة همساتك المتساقطة .
هي: لو كان الفراق بحراً، فكيف سأجتازه إليك .
هو: ساجمع ساحليه .
هو: أحب التجارب، جرّبي أن تكرهيني مرّة .
هي: لا، لا أريد خسارة بضع شمّات .
هي: ماذا ستشعر ليلة لا آتيك في الحلم إلا بعد منتصفه ؟
هو : ضياع نصف عمري .
هو: كل شيء قاتلي هندُ ..غربتي والليل والسهد ُ .
هي: رب ّ ظلم بعده سعدُ .
هي: عاشرت الجنيّات والإنسيّات فخضعن لك،إلاواحدة، أتعرف مَن؟
هو: وهل أشك ُ في غيرك .
هو: بالله أسألك كم مرّة أحسست أني مغرم بك ؟
هي: إنتظر، أسأل خفقات قلبي .
هو: أصعبٌ أن تصرّحي لي بحبك ؟
هي: لا ولكن يمنعني الحياء .
هي: لماذا لم أسمع منكَ كلمة " أحبك " مرّة؟.
هو: أترغبين أن تدفن معي الباء والكاف؟ .
سردار محمد سعيد
نقيب العشاق بين ذرى قنديل وقمم هملايا .