صحيفة المثقف

أدهم الافق

تموتُ في أوداجِك الاحلام

يرتّلُك الليلُ اغنيةً للبحارِ الضائعة

rafef alfares2

أدهم الافق / رفيف الفارس

 

جرى بك الزمنُ وجريت

ما عادَ لمنتهاك سُهبٌ

تحمِلُها اشهرا وأياما

 

مكلومَ الخاصرة

تعلّقُ جدائلَك بأشواكِ النار

يستفيقُ بك دمُ الفجر

الرأسُ مثقلٌ بالدموع

كلَيْلِ الغربةِ

جداوله لا تعكس رقص القمر

حَالِكَ الاماني

وحيدا على المدى

وحيدا حتى حدودِ النار

انتهى الزمن

وما انتهيت

تلوِّنُك الكوابيس

وتشرئبُّ فيك الشرايينُ الناتئة

 

ظهرُك للريحِ والغدر،

مسربل الاهات

تموتُ في أوداجِك الاحلام

يرتّلُك الليلُ اغنيةً للبحارِ الضائعة

للجزرِ الضائعة

للأيامِ الضائعة

تعبرُ السنواتِ بصهيلِكَ المكتوم

وتستقيم بك المنايا

تطارِدُك الريحُ من حيثُ منبعِ الدم

من اقدمِ صولاتِك

من دروعِك الواهية

تصرخُ في اوردتِك الخناجر

لونك المحفورُ على المقابر

يهدرُ من ألمِ النواجذ،

أما من صمْتٍ لهذا الانين...

 

توقّفَ الحفيف

ما أثقلَ الأجفان

تيبستْ على السنين

تحلمُ في وهدةِ الجراح

بالصمتِ القديم

بطلقةِ الرحمة

بفورةِ الدمِ خارجَ الشرايين

صمتٌ ..

ومتّكأُ صخرة

 

الشاعرة رفيف الفارس

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم