صحيفة المثقف

2018 .. كيف نقرأها؟

eljya ayshهو السؤال الذي يتكرر طرحه كلما حلت سنة جديدة، كيف نستقبل السنة الجديدة؟ هل نستقبلها بأحلام جديدة أم هي الأحلام نفسها التي حلمنا بها في السنوات التي ودّعناها، أو تلك التي قبلها، لنقف على ما حققناه وما لم نحققه، سنة يعاد فيها النظر في كثير من الأمور، نغربل حياتنا، حتى في علاقاتنا مع الآخر، أولئك الذين يزرعون فينا الإحباط، ويريدون للنبض أن يتوقف، الذين لا يريدون لنا أن نتطور ونكبر، ولا للإنسانية أن تتقدم، الذين لا يريدون السلام..، لعل كل واحد منا يتساءل ماذا تحمله سنة 2018 لهذه الشعوب، وهل ستنعم بسلام حقيقي؟، أم أنها ستكون سنة غضب؟، تستمر فيها الحروب ونزيف الدماء؟ ، تستمر فيها الاحتجاجات والانتفاضات والمسيرات الشعبية؟ ويسقط فيها ضحايا جدد؟، فعام 2017 لم يختلف عن غيره من الأعوام التي سبقته ، حيث استمرار مسلسل نزيف الدماء والانتهاكات المتواصلة، ولا شك أن 2018 سيكون شبيها به إلى حد ما ،و ستشهد كثير من حوادث العنف والدماء، ولذا تجدنا نتساءل: هل يمكن العيش بلا سلام؟ وهل توجد حياة بدونه؟..، لقد بات السلام مطروحاً اليوم، وبشدة من قبل الشعوب، فهل ستكون سنة 2018 سنة سلام حقيقي بين الشعوب، سنة بلا عنف، بلا إرهاب، سنة تسودها المحبة والعدل والتسامح واحترام خيارات الآخر؟، سنة تكون انتصارا لوحشية العالم؟، أما والاعتداء قائم فلا مجال أبداً للتفكير في هذا الأمر ، لأنها ستكون كالتي سبقتها، يعزز فيها التطبيع في شكل جديد..، الواقع لا ندري ماذا تحمله 2018 من مفاجآت، قد تكون في غير صالحنا..، ننتظر السّلام..، يمرُّ من أمامنا، ولكننا لا نطرح عليه السّلام..، فيمضي غاضبا منّا.. ولعل من سخرية القدر، أنّ العام الذي يمضي أفضل من الذي يليه..

 

علجية عيش

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم