صحيفة المثقف
متواليات
كلب ضال
في غابة الأصوات
حاسة السمع.
متواليات / فتحي مهذب تونس
الى المدرسة
يشيع التلميذ الضرير
المطر.
***
طلقة طلقتان
عش اليمامة
يسكنه العنكبوت.
***
لا طريق
الى الوردة البابلية
سوى النهوند.
***
بعد يوم قصير
عاد كل القطيع الى اللوحة
الحائطية.
***
على مقعد الريح
ها هي تهبط في الحديقة
غيمة معتمة.
***
(المطر يضرب المطر)
الريح تثغو تحت
حوافر الحصان.
***
ذيل السحلية
مقطوعا يرقص رقصة
الفلامنكو.
***
قاب قوسين
عم يفتش
القمر.
***
المدفأة
ظلان مسنان
حزمة ذكريات.
***
الأغصان المقطوعة
وضعت أصابعي
بدلا منها.
***
بمزلاج
مقفل هذا الصدر
أسير الربو.
***
الاوزة البيضاء
مع امتداد الضباب والمطر
استحالت باخرة.
***
كلب ضال
في غابة الأصوات
حاسة السمع.
***
لا طريق
الذي بيننا
سوى الهاوية.
***
على الشرفة
تسقط نجمة من منقار
طائر الغاق.
***
يا لطول الأسر
قبل أذار بزفرتين لا كناري
في القفص.
***
ضوء
أخر
النفق.
***
غيمة
صنعتها أنامل ماتسومانونوسا .
***
مثلك تماما
كوباياشي ايسا
على أثافي الفقد.
***
الى المبدع عمار حمودي لا ماء
ليقسم الجريان حجر الساقية
الى نصفين.
***
الهواء وحده
من ترجم عطرك إلى لغة
الأزهار.
***
بجرارك رفقا
أوجعت عظام الموتى
يا خزاف.
***
بدورة واحدة
يفقأ عين الضوء
المفتاح.
***
بعد موتي
وصيتي كالأتي : نظاراتي
للحظ الأعمى.
***
زهرة الأوركدونة
الوحيدة علمها (ايسا)
تأبين أطفالي.
***
الكثير من التراب
لا أهل غير نبتة
عرف الديك.
***
ندف الثلج
على جثث المهجرين
أوراق نقدية.
***
بأصابعها الورقية
تصنع طائرة ورقية
لقصف الفراغ.
***
الشلال
المياه المحلقة تصطادها
الجاذبية.
***
تابوت
يطفو على سطح الماء
قارب المهجرين.
***
الناقوس المدرسي
أرواح التلاميذ القدامى
خارج الصف.
***
الى أعلى
كل حمام قريتنا طار
الى القدس.
***
كفقمة
يزحف الظل نحو شباك
العجوز.
***
ساعي البريد
بين السماء والأرض
المطر.
***
في المقبرة
بمرارة يغني طائر الكروان
يا للهشاشة.
***
أثار الحرب
يسكنه الفراغ
بيت في الذاكرة.
***
ثلاثة غرباء
يتداولون على قتلي: الماضي
الحاضر والمستقبل.
***
على لغم
يقيم كاتدرائية فاخرة
العنكبوت.
***
عينا الفزاعة
باتجاه حقول البازلاء
وجواد المزارع.
***
البركة
ضفدع يتقرى حروف
الهجاء
***
شقشقة مفاتيح
كلبان وراء حصان الراعي
باتجاه القدس.
***
ضربة فأس
ماذا ستصنع في أذار
شجرة لا روكاريا ؟
***
نهر هادىء
تزحف الأفعى المجلجلة
في حقل الذرة.
***
...........
من كتاب: من دفتر مهاجر موريسكي