صحيفة المثقف

نظريّة جديدة في نشوء اللغة

sardar mohamad2وردت هذه النظرية في الجزء الثاني من بحثي – اغاليط الرواة وتطرف المفسرين – ولما لم أجد لها صدى قررت أن أعيد نشرها مع بعض الإضافات .

أزعم أنها جديدة تستند إلى العلم وليس إلى الكلام العام والتصورات والخيال، وأود لو تناقش من قبل الأساتذة الذين لهم باعهم في فقه اللغة.

أعلم هناك من المترصدين الذين همهم التفاخر بحلو الحديث فأنا لست بحاجة لرأيهم.

قلت وأعيد بجدتها وعدم تناولها بهذا الطرح والتحليل لا قديماً ولا حديثاً

وقف القدماء من فقهاء ومفسرين أمام القول الكريم

(وعلم آدم الأسماء كلها)

كثيراً وغلبت على فكرهم

أن لغة آدم هي العربيّة لذا فإن كلمة الأسماء هي نفسها الأسماء التي تمثل واحداً من أقسام الكلام المعروفة .

وعلى أساس هذا الإعتقاد قالوا بتوقيفية اللغة، أي أنها من الله تعالى وليس من نتاج البشر التراكمي .

ولذلك وقعوا في حيرة ماهية هذه الأسماء

فالسدي عن ابن عباس قال

إن الله علمه أسماء ولده إنساناً إنساناً والدواب ..

وقال الضحاك عن ابن عباس أيضاً

هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس

إنسان ودابة وسماء وأرض وسهل وبحر وخيل وحمار وأشباه ذلك من الأمم وغيرها .

وروي عن أبي حاتم وابن جريرعن ابن عباس ايضاً (لا حظوا كلها تعزى إلى ابن عباس)

علمه أسماء الصفحة والقدر حتى الفسوة والفسيّة

وقال مجاهد

علمه اسم كل دابة وكل طير وأسم كل شيء

وقال الربيع

أسماء الملائكة

وقال حميد الشامي

أسماء النجوم

وقال عبد الرحمن بن زيد

أسماء ذريّته

واختار ابن جرير

اسماء الملائكة والذريّة

(راجع قصص الأنبياء وتفسير ابن كثير شرح عبد العزيز الراجحي)

وبعد هذا ماذا تقول هذه النظرية

مختصر القول هو

اللغة موقوفة لكل البشر فسلجة

اللغة اصطلاحية النشوء

كيف ؟

لا بدمن مقدمة علميّة توضح كيف أن البصر والسمع موقوفان فسلجة أي لهما حدود معينة من خلالها يستطيع الكائن البشري رؤية الشكل والحجم والحركة واللون بالنسبة لفسلجة البصر ومدى من الترددات الصوتية التي تتحملها طبلة الأذن وترسلها إلى الدماغ لكي تفسرعلوّاً ودرجة ونوعاً .

الموجات الكهرومغناطيسية سلسلة من الترددات المتتابعة ولكن ليست كلها ضوء والضوء محصوربالأشعة تحت الحمراء والضوءالمرئي والأشعة فوق البنفسجية والثلاثة موجودة في اشعة الشمس الواصلة إلينا ولكن ليست الثلاثة مرئية بعبارة أخرى ليس كل ضوء مرئي فالأشعة تحت الحمراء ضوء غير مرئي وفوق البنفسجية كذلك ضوء غير مرئي

والصوت سلسلة من ترددات الموجات الطولية والمسموعة مجالها ضيق محصور بين 20 و 20000 هيرتز وما دون 20 هيرتز تسمى تحت أو دون السمعية لا يسمعها البشر وتسمعها بعض الحيواناات وكذلك ما يسمى بالموجات فوق الصوتية وتردداتها يفوق 20000 هيرتز .

إن قابلية البشر في حدود ما ينطق يقع ضمن حدود معينة وهي ليست اللغة وإنما صفات تحدد نشوء اللغة .

لا تخرج كلمات لغة ما شرقية أو غربية عن نطاق الساكن والمتحرك وغالبها

متحرك ساكن ويمكن تسميته ( لا ) وفي التقطيع مثل مس و تف و فا و تن .. الخ

متحرك متحرك ساكن ويمكن تسميته ( نعم ) وفي التقطيع مثل علن و مفا وعلا الخ

متحرك متحرك متحرك ساكن ويمكن تسميته (لللا) مثل متفا وفعلا .

هذه نغمات لا تخص الشعركما شاع بل تخص أية لغة ويمكن ضرب أمثلة من لغات مختلفة على وفق علمي ويمكن لخبراء اللغة أضافة نغمات تخص لغة معينة كذلك أنا سوف أضرب أمثالاً ويمكن تصحيحها لعدم اجادتي لغات اجادة تامة لا سيّما لفظاً

وأتمنى من خبراء اللغة التصحيح والإضافة

أمثلة بسيطة

في الكردية لخلق = لللا بمعنى من أي مدينة أنت

قره = نعم بمعنى أسود في الكوردية والتركية

صو = لا بمعنى ماء في التركية

آب = نعم بمعنى ماء بالفارسية

آو = نعم بمعنى ماء بالكردية

آي لف يو = نعم لا لا بمعنى انا احبك بالإنجليزية

إش نشت = لا نعم بمعنى انا لا باللغة الألمانية

سا فا بيا = لالانعم بمعنى حسن جيد بالفرنسية

سي = لا بمعنى بحر في الإنجليزية

مير = نعم بمعنى بحر بالفرنسية

والآن عودة إلى اللغة العربية وسأضرب مثالاً واحداً

الله لا إله إلا هو الحي القيوم

ال لا هلا إل لا هول حي يل قيوم

لا لا نعم لا لا نعم لا لا لللا

وعلى هذا المنوال بقية الكلام

وأؤكد في نهاية الزعم هذا أنه لم يطرق من قبل وهو من عندياتي ولا تأويل فيه ولا تفسير غير علمي .

 

سردار محمد سعيد

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم