صحيفة المثقف

نحن الحالمات طوبى لنا

almothaqafnewspaperوَ أنا... إنْ قُتِلْتُ فَوطني قاتلي!

وَ سأُخَلَّدُ في سجلِّ المقتولاتِ،

ظُلمًا وَ بُهتانًا...


 

نحن الحالمات طوبى لنا

رند الربيعي

 

جميلةُ بوحيرد خَلَّدتها ثوريتُها،

ماري كوري خَلِّدَها العِلمُ،

سميةُ بنتُ الخياطِ اِيمانُها،

دلالُ مغربي شجاعتُها،

وَ زينبُ الحوراءُ خَلَّدُها الصبرُ...

سيليا سانشيز خَلَّدتها كوبا،

وَ بنتُ الهُدى عفّتُها،

جان دارك ذكاؤُها،

آسيا بنتُ مُزاحم خَلَّدَها التوحيدُ

زنوبيا... البطولةُ

ليلى الأخيلية الحبُّ العذريُّ،

أُمُ وهبٍ خَلَّدها طريقُ الحق،ِّ

عليَّةُ العباسيةُ شِعرُها...

قرةُ العينِ خَلَّدها التمرِّدُ،

الليدي ديانا قتلها الحبُّ...

زُها حديد خَلَّدتها الغربةُ!

كليوباترا قَتلتها لدغةُ أفعى،

حَبّابةُ قتلتها حبةُ عنبٍ،

وَ أنا... إنْ قُتِلْتُ فَوطني قاتلي!

وَ سأُخَلَّدُ في سجلِّ المقتولاتِ،

ظُلمًا وَ بُهتانًا...

جَنبًا إلى جَنبِ الشهيداتِ

الحالماتِ؛

بأحلامٍ ليستْ كأحلامِ الرجالِ!

إلى المُضرّجاتِ،

بالوجعِ والتهميشِ،

إلى...

أُمّهاتٍ،

مضحياتٍ،

ساهرات!ِ

إلى فراشاتٍ طائراتٍ

بِلا أجنحةٍ صَوْبَ السماءِ!

وَ طوبى لأنفسهُنَّ الزّاكياتِ،

وَ هي تُرفرفُ كالملائكةِ...

طوبى لنساءٍ وريثاتٍ للصالحاتِ...ِ

لكلِّ مُهرَةٍ جموحٍ

غادرتِ وَ مازالَ الحِنّاءُ

يُخَضِّبُ الارضَ بِتحنانٍ...

بُغيَةَ أن يَعُمَّ الحبُّ وَ السلامُ!!!

رند الربيعي / العراق

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم